ابعاد

تحمل هذه المفردة والكلمة في جوهرها ومكنونها دلالة قوية على غطرسة وقوة غاشمة، يطبقها طرف بشري ضد اخر ، وهذا ما سعت وتسعى اسرائيل وحلفائها الظلاميين في هذا العالم الى تطبيقه وتنفيذه ضد فلسطين وشعبها المسكين ، الذين يمثل وامه ما تبقى لدى امة النبراس والعزة والكرامة روح الاباء والمقدار الباقي لهذه الامة العربية من معايير القوة والسطوة وتمكين الذات في الحياة المعاشة .
لقد سعت ولا زالت اسرائيل لطمس كل ذاكرة حية يلهج اصحابها بحق عربي مسلوب لهم في فلسطين، من خلال خطط سوداء تختلف اسلوبا واداة وتشترك في هدف واحد ، حيازة فلسطين حيازة كاملة لا شريك لهم فيها الا انفسهم وذاتهم ، ويورد هذا المقال بعضا من هذه الخطط لزيادة وعي كل عربي بوجود حقه في فلسطين :

رفض اسرائيل وبحجج واهية وذرائع وهمية اقامة السلام مع جيرانها العرب
سياسة الاغتيال لكثير من الاحرار العرب والمقاومين لجحود وجنون اسرائيل
سياسة التجويع والحصار الظالم للاخوة في فلسطين
سياسة ابتلاء الشعوب العربية وخاصة في البلاد العربية الفقيرة بالمشاريع الوهمية الفاشلة للتطوير والتحديث والتي لم تنتج الا زيادة وتوسعا في المديونية والافقار لبنية وكاهل كل دولة ومواطن فيها
سياسة الاكتشاف والمقصود بها براعة اسرائيل ومن والاها في اكتشاف رموز الاجرام والتدمير في كثير من البلاد العربية وتحويلهم الى زعماء عصابات مارقة فوائد وحصاد اعمالها يصب ايجابا في جيب مبدعتها اسرائيل

بناء على ما سبق ذكره فلم يعد لدى كل ذي بصيرة ادنى شك ولا احتمال لتأويل بان اسرائيل هي المستفيدة الوحيدة من حال اسى وبؤس صابت ولا زالت امة العرب لتنفيذ خطة الحيازة وابعاد صاحب الحق عن حق له كان ولا زال باقيا بمشيئة الله .