عبد الحافظ مرعي الكعابنة: العسكري المحترف برؤية الفيسلوف
خالد أبو الخير
ولد في هوى مأدبا عام 1937، وما زال بالبال ذكريات الصبا وفيسفساء ونوق تثغو كل مغيب.
لا يذكر وقتاً لم يكن فيه جندياً الا بعد لأي، فقد خدم 46 عاماً في الجيش، حتى غدا الجيش حياته واسرته التي تمتد اينما أزهر في الاردن عنفوان وصهيل خيول.
عبد الحافظ مرعي الكعابنة، الاسم الذي عرفه جل الاردنيين، حين تولى باقتدار رئاسة الاركان لسنوات، وترك بصمته في القلوب.
"هاديء القسمات، عند الشدائد بارد الاعصاب، عسكري محترف وقائد متميز ومبدع في كل موقع ومكان". بهذه الكلمات يصف معارفه، وإن اقلوا..
تحدر الكعابنة من اسرة عادية، يفاخر بها، فهي التي صنعت منه ما صار اليه، ويدين لوالده الكثير.
سنوات طفولته وصباه الباكرين قضاهما في ربوع مادبا، ولطالما تملى ابان مروره بتلك العاديات، في طريق ذهابه وايابه الى مدرسته، يساءلها عن اخبار الاولين ويستقي الحكمة من الغمام والريح التي تهب إذ تهب، حرة.. لا يعتري صولتها أدنى تعب او ارهاق.
عام 1954 وضع البيريه على جبهته، وشد قامته وعزمه، ودرس في الكلية العسكرية التي تخرج منه برتبة ملازم.
يروي رفاق قدماء ان الضباط الكعابنة كان قائداً بالفطرة، يعرف قيمة الجندي ولا يقصر معه، وإن طلب في كل الاوقات ان يكون جنوده على اتم جاهزية واحسن استعداد.
لسنوات تقلب الكعابنة في الرتب العسكرية، ومختلف المناصب القيادية والتعليمية والادارية، حتى وصل رتبة المشير، وهي اعلى رتبة عسكرية، وكان اخر مناصبه منصب رئيس هيئة الاركان المشتركة ومستشارا لجلالة الملك عبدالله الثاني.
ولأنه يؤمن بالعلم وطلبه، فقد حاز درجة الماجستير في العلوم العسكرية.
وخلال رحلة حياته تزوج وله من الابناء ستة ، اربع بنات وولدان اكبرهم خلود برتبة عالية في القوات المسلحة الاردنية، واصغرهم احمد طبيب تخرج من جامعة ادنبره البريطانية ، وله عدد كبير من الاحفاد.
مرة قال الكعابنة ان الجندية اخذت زهرة شبابه"، لكن هذا القول لا يعتريه ندم وانما افتخار، فهو سعيد بالجندية لانه استطاع من خلالها ان يخدم وطنه ومليكه.
بعد تقاعده تفرغ للاسرة والعائلة والاهل والاصدقاء بعد خدمة ما يقارب نصف قرن في القوات المسلحة الاردنية.
كما ان للكعابنة عددا من الاخوة والاخوات وابنائهم ما يزيد عن الخمسين.
والكعابنة يعشق الجلوس حول مائدة الافطار في شهر رمضان، مع الابناء والاحفاد والاخوة والاقارب ، كما ان تبادل الزيارات على مائدة الافطار بين الاشقاء والاهل والاصدقاء ايضا متعة اخرى اضافة الى ذلك ان العبادة في هذا الشهر مضاعفة واجواء هذا الشهر تشعره بعظمة الله ، وما يرجوه ان يعطي الله حقه ما استطاع الى ذلك سبيلاً.
.
ولأمه، رحمها الله، مكانة كبيرة في نفسه، "لا يوجد اغلى واجمل واعز من الام، وكم استمتع كلما اتذكر ايامها - رحمها الله - او يذكرها احد امامي، واذكر عندما كنت على رأس عملي رئيسا لهيئة الاركان المشتركة، كانت تتصل معي لتطمئن عني ان كنت اشعر بجوع او تعب او برد، وعندما كنت ازورها في القرية كل اسبوع اذا لم تأت لزيارتي تقول لي: لا ترهق نفسك بالمجيء، لا يوجد داع للزيارة كانت تخاف علي من المشوار".
ويضيف، كما افاض، في احدى لقاءاته الصحفية: وفي احدى الزيارات كنت مصابا بالانفلونزا، كانت قلقة عليّ كيف ازورها في البرد، - رحمها الله - انه قلب الام كانت تشعرني دائما انني لا ازال طفلا في عينيها.
الكعابنة المتأمل في أحوال الدنيا، يؤكد، وهو القابض على عصا الماريشالية، وبرؤية الفيلسوف:" لا يمكن للقوة مهما بلغت من تفوق ان تكون بديلا للحقيقة".
.."السنون تمضي بسهولة طيران عصافير اليشب الى التلال الصفراء"، يقول شاعر صيني، ولطالما تملى الكعابنة في العصافير تطير باتجاه غروب شمس، موقنا بأن قلبه ما زال نابضاً بالشباب، جاهزاً لأن يلبي.. إذا دعا داعي الوطن.
ولد في هوى مأدبا عام 1937، وما زال بالبال ذكريات الصبا وفيسفساء ونوق تثغو كل مغيب.
لا يذكر وقتاً لم يكن فيه جندياً الا بعد لأي، فقد خدم 46 عاماً في الجيش، حتى غدا الجيش حياته واسرته التي تمتد اينما أزهر في الاردن عنفوان وصهيل خيول.
عبد الحافظ مرعي الكعابنة، الاسم الذي عرفه جل الاردنيين، حين تولى باقتدار رئاسة الاركان لسنوات، وترك بصمته في القلوب.
"هاديء القسمات، عند الشدائد بارد الاعصاب، عسكري محترف وقائد متميز ومبدع في كل موقع ومكان". بهذه الكلمات يصف معارفه، وإن اقلوا..
تحدر الكعابنة من اسرة عادية، يفاخر بها، فهي التي صنعت منه ما صار اليه، ويدين لوالده الكثير.
سنوات طفولته وصباه الباكرين قضاهما في ربوع مادبا، ولطالما تملى ابان مروره بتلك العاديات، في طريق ذهابه وايابه الى مدرسته، يساءلها عن اخبار الاولين ويستقي الحكمة من الغمام والريح التي تهب إذ تهب، حرة.. لا يعتري صولتها أدنى تعب او ارهاق.
عام 1954 وضع البيريه على جبهته، وشد قامته وعزمه، ودرس في الكلية العسكرية التي تخرج منه برتبة ملازم.
يروي رفاق قدماء ان الضباط الكعابنة كان قائداً بالفطرة، يعرف قيمة الجندي ولا يقصر معه، وإن طلب في كل الاوقات ان يكون جنوده على اتم جاهزية واحسن استعداد.
لسنوات تقلب الكعابنة في الرتب العسكرية، ومختلف المناصب القيادية والتعليمية والادارية، حتى وصل رتبة المشير، وهي اعلى رتبة عسكرية، وكان اخر مناصبه منصب رئيس هيئة الاركان المشتركة ومستشارا لجلالة الملك عبدالله الثاني.
ولأنه يؤمن بالعلم وطلبه، فقد حاز درجة الماجستير في العلوم العسكرية.
وخلال رحلة حياته تزوج وله من الابناء ستة ، اربع بنات وولدان اكبرهم خلود برتبة عالية في القوات المسلحة الاردنية، واصغرهم احمد طبيب تخرج من جامعة ادنبره البريطانية ، وله عدد كبير من الاحفاد.
مرة قال الكعابنة ان الجندية اخذت زهرة شبابه"، لكن هذا القول لا يعتريه ندم وانما افتخار، فهو سعيد بالجندية لانه استطاع من خلالها ان يخدم وطنه ومليكه.
بعد تقاعده تفرغ للاسرة والعائلة والاهل والاصدقاء بعد خدمة ما يقارب نصف قرن في القوات المسلحة الاردنية.
كما ان للكعابنة عددا من الاخوة والاخوات وابنائهم ما يزيد عن الخمسين.
والكعابنة يعشق الجلوس حول مائدة الافطار في شهر رمضان، مع الابناء والاحفاد والاخوة والاقارب ، كما ان تبادل الزيارات على مائدة الافطار بين الاشقاء والاهل والاصدقاء ايضا متعة اخرى اضافة الى ذلك ان العبادة في هذا الشهر مضاعفة واجواء هذا الشهر تشعره بعظمة الله ، وما يرجوه ان يعطي الله حقه ما استطاع الى ذلك سبيلاً.
.
ولأمه، رحمها الله، مكانة كبيرة في نفسه، "لا يوجد اغلى واجمل واعز من الام، وكم استمتع كلما اتذكر ايامها - رحمها الله - او يذكرها احد امامي، واذكر عندما كنت على رأس عملي رئيسا لهيئة الاركان المشتركة، كانت تتصل معي لتطمئن عني ان كنت اشعر بجوع او تعب او برد، وعندما كنت ازورها في القرية كل اسبوع اذا لم تأت لزيارتي تقول لي: لا ترهق نفسك بالمجيء، لا يوجد داع للزيارة كانت تخاف علي من المشوار".
ويضيف، كما افاض، في احدى لقاءاته الصحفية: وفي احدى الزيارات كنت مصابا بالانفلونزا، كانت قلقة عليّ كيف ازورها في البرد، - رحمها الله - انه قلب الام كانت تشعرني دائما انني لا ازال طفلا في عينيها.
الكعابنة المتأمل في أحوال الدنيا، يؤكد، وهو القابض على عصا الماريشالية، وبرؤية الفيلسوف:" لا يمكن للقوة مهما بلغت من تفوق ان تكون بديلا للحقيقة".
.."السنون تمضي بسهولة طيران عصافير اليشب الى التلال الصفراء"، يقول شاعر صيني، ولطالما تملى الكعابنة في العصافير تطير باتجاه غروب شمس، موقنا بأن قلبه ما زال نابضاً بالشباب، جاهزاً لأن يلبي.. إذا دعا داعي الوطن.