أكبر عميل منبوذ باع العراق ببضع ملايين.. "جلبي" مرشح لحكومة العراق!!
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها نشرته اليوم، من إعداد مراسلها في بغداد، إن من استلم ملايين الدولارات من وكالة الاستخبارات المركزية (C.I.A)، واتهم بالاحتيال على ثاني أكبر بنك في الأردن وباع إدارة بوش مشروع قانون حول أسلحة الدمار الشامل في العراق، يبدو أنه مرشح لخلافة المالكي في رئاسة الحكومة العراقية.
وقد انتهى الأمر بالجلبي لأن يتحول إلى شخص غير مرغوب فيه بعد أن دافع عليه مجموعة المحافظين الجدد في إدارة بوش زعيما محتملا للعراق، ومنع فعليا من دخول السفارة الأمريكية في بغداد زمن الحرب.
الآن، يقول التقرير، وفي تطور غير وارد، يجري الحديث عن شلبي كمرشح جدي لمنصب رئيس الوزراء، وقد عاد أيضا إلى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد.
مع ثورة السنة في جميع أنحاء البلاد وتزايد عمليات القتل الطائفي، يقول التقرير، كل شيء قديم يبدو جديدا مرة أخرى في العراق، بما في ذلك، على ما يبدو، السيد شلبي.
أمس الاثنين، قال مسؤولون في إدارة أوباما إن نحو 200 جندي أُرسلوا لحماية السفارة الأميركية ومطار بغداد.
بالإضافة إلى تلك القوات، أُرسل في وقت سابق 100 جندي إضافي إلى العراق للمساعدة في الأمن والخدمات اللوجستية. وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي للقوات الأمريكية المنتشرة في العراق لمهمات الأمن والاستشارة إلى حوالي 750.
وأفادت الصحيفة أن الساسة العراقيين قد بدأوا عرض أنفسهم كبديل ممكن لرئيس الوزراء المحاصر نوري المالكي. وثمة أربعة متنافسين.
كما عقدت الأحزاب السياسية العراقية اجتماعات الدورة على مدار الساعة خلال الأيام الثلاثة الماضية في محاولة للاتفاق على شكل الحكومة الجديدة في وقت انعقاد جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء لاختيار قادة جدد، وكان اسم شلبي واحد من اثنين يجري تداولهما بشكل بارز ليحلا محل رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي.
ولم يحصل شلبي إلا على مقعد واحد في البرلمان عن حزبه المؤتمر الوطني العراقي، هو مقعده، وقدراته السياسية كانت دائما محل نظر. ويعكس ترشيحه، وفقا للتقرير، حالة اليأس من الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة وسط توترات طائفية حادة.
"مرشحنا لمنصب رئيس الوزراء هو عادل عبد المهدي أو أحمد شلبي"، كما صرح حكيم الزاملي وهو قيادي بارز في الكتلة البرلمانية لمقتدى الصدر.
ويحاول التحالف الشيعي إقناع ائتلاف دولة القانون للمالكي، وهو شيعي أيضا، أن يفسح المجال لشيعي آخر. وفي هذا السياق، كشف الزاملي، الذي اتهم تنظيم فرق الموت عندما شغل منصب نائب وزير الصحة العراقي، أنه "إذا رفضت دولة القانون قبول أي مرشح آخر، فسوف تتحالف مع الأكراد والسنة لتشكيل الحكومة".
ظاهريا، يبدو أنه من المستبعد جدا تعيين أحمد شلبي رئيسا للوزراء . وقد مولت وكالة المخابرات المركزية المؤتمر الوطني العراقي في المنفى رغم أنه لم يكن لديه الامتداد الشعبي داخل العراق، وكان يعاني من تزايد حالة السخط من الأمريكيين كما طالت الحرب. دوره في تعزيز ما يعتبره العديد في تلفيق أدلة أسلحة الدمار الشامل في عهد صدام حسين لطخ سمعته.
بعد عام واحد فقط من الغزو، داهمت القوات الخاصة الأمريكية منزله في حي المنصور الراقي، في محاولة بائسة، على ما يبدو، لإثبات أنه جاسوس لإيران.
وخلافا للعديد من المنفيين العائدين، بقي شلبي في العراق رغم السنوات العجاف التي مر بها. وبعد رفضه من قبل الأميركيين، أصبح شلبي حليفا الصدر، الزعيم الشيعي، صديق إيران وزائر منتظم لمراجع الشيعة في النجف.