تل ابيب تهوّل من خطر داعش لإقامة جدار أمني مع الأردن .. فهل تقبل عمان؟

اخبار البلد
 

قالت مصادر حكومية الثلاثاء إن موقف الأردن من توجه إسرائيل لبناء جدار حدودي على طول الحدود الغربية للمملكة مرتبط بموقفه من اعتبار هذه الأراضي محتلة.

وقالت المصادر : تعقيباً على تسريبات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسريع العمل في إنشاء جدار على طول الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن "موقفنا ثابت، هذه أراض محتلة".

وأوضحت أنه "لا يمكن التعليق حالياً على خطوة لم يتم إقرارها رسمياً، لكن أي إجراء على أراض فلسطينية محتلة من قبل إسرائيل سيكون مرفوضاً".

وتقول المصادر إن ما تتحدث عنه مصادر إسرائيلية في هذا الخصوص، لم يجر النقاش فيه مع الأردن بعد.

ويوم الاثنين، قال تقرير إسرائيلي إن حكومة الاحتلال تريد التسريع في عملية إنشاء جدار حدودي بين فلسطين المحتلة والأردن في وقت تزداد فيه مخاوف إسرائيل من تصاعد نفوذ المتشددين الإسلاميين في المنطقة.

وسبق أن قال نتنياهو إن على الجميع تأييد جهود دعم الأردن في مواجهة نفوذ المتشددين وعلى رأسهم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت في موقعها عن مصادر بمكتب نتنياهو القول إن الأخير سيطلب من الجهات المعنية التسريع في البدء في عمليات بناء الجدار على طول الحدود الشرقية مع الاردن .

وسيعقد نتنياهو اجتماعات في هذا الخصوص خلال الاسابيع القادمة، حسب النقل.

ومطلع الشهر الفائت، أعلن قائد عسكري إسرائيلي أن وزارة الدفاع الإسرائيلية باشرت بالفعل التخطيط لبناء سياج حديدي على طول الشريط الحدودي بين فلسطين المحتلة والأردن.

والسياج الذي يتحدث عنه مسؤولون إسرائيليون منذ أكثر من عامين، يشبه ذلك الذي أنشئ على الحدود بين فلسطين المحتلة ومصر.

وستبحث الاجتماعات التي سيعقدها نتنياهو خلال الاسابيع القادمة كيفية تمويل بناء الجدار والجهة المسؤولة عن عمليات البناء والتي ستكون على الاغلب وزارة الدفاع.

والحديث يدور عن جدار يصل طوله لكثر من 400 كيلو متر وسيمتد من ايلات حتى البحر الميت بطول 260 كيلو متراً، والمقطع الثاني من شمال البحر الميت على مثلث الحدود السورية الاردينة الاسرائيلية جنوب بحيرة طبريا بأكثر من 100 كيلو متر.