ليس اجتهادا بل تساؤلا


يسار الخصاونة

أنا مسلم مثل غيري من المسلمين ملتزم بتأدية الفرائض ، حريصٌ على اتباع السنة النبوية الشريفة حسب طاقتي ، ويسعدني أن أجد من رجال الدين التأكيد على الفرائض ، والحث على السنة ، ويسعدني أكثر أن أجد الكثير من الشباب الجامعيين والمهنيين الذين يُـبدون رغبة قوية في اتباع السنة ، وقد نجد عند ذوي الاختصاص في الفقه اجتهادات متباينة فيما جاء من السنة ، مثل اللحية ، واللباس ، ومع ذلك فإن الأمر لا يعدو أن يكون لصالح الأمة .
إن اتباع السنة أمر محمود ، ومخالفتها فيه جنوح ، وأحياناً خروج عن تعاليم السماء ، ومثالنا زيارة جماعة من المسلمين رسول الله يتباهون بصيام الدهر ، وقيام الليل ، وجواب أكرم الخلق معروف عند الخاصة والعامة ، فإذا كان الرسول الكريم قد نهاهم عن ذلك ، فعليهم أن ينتهوا ، وإلا أصبحت مخالفة لأوامر نبينا عليه السلام ، وهناك أمور لم يأتِ بها النهي أو الأمر بل جاءت على الترغيب ومنها صلاة التراويح ، ومعلوم لدى الخاصة والعامة كيف كانت صلاة التراويح عند رسول الله في هذا الشهر ، وجميع كتب السنة ذكرت أنه عليه السلام لم يصلها حتى لا تصبح واجبة ، فلماذا يصر الأئمة في المساجد على صلاتها يومياً ؟ وهل في هذا الإصرار مخالفة لقوله عليه السلام
إننا كمسلمين لا يعجزنا القيام بصلاة التراويح ، وقد ألفنا مَـن قبلنا على هذه الطريقة ، ولكن ، هل ما ألفناه هو الصواب ؟ أرجو أن أستفيد من ردودكم