منحة أمريكية بقيمة 500 مليون دولار لتدريب الجيش الحر في الأردن
اخبار البلد
تساءل الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل عن الجهة التي ستذهب إليها المنحة الأمريكية للمعارضة السورية والبالغة نصف مليار دولار لأغراض التدريب العسكري.
وقال الكاتب بمقاله في صحيفة هآرتس إن مجلس النواب الأمريكي إذا وافق على النصف مليار دولار التي يطلبها أوباما فسيُستعمل هذا المبلغ للإنفاق على خطة التدريب الموسعة التي تقوم بها الولايات المتحدة في قواعد عسكرية في الأردن لمقاتلي الجيش السوري الحر.
وأضاف "أن هذا هو الآن كل الإسهام الذي أصبح الرئيس مستعدا لإثارته لإظهار تمسكه بسياسة إسقاط الأسد فلا تدخلا عسكريا ولا مناطق حظر طيران ولا سلاح مضادا للطائرات".
ورأى الكاتب أن جسم المعارضة السياسية السوري في "أزمة شديدة" متسائلا "إلى أين سيتجه المال بالضبط؟"
وقال إن "التحالف الوطني للثوار" يفترض أن يعين في هذا الأسبوع رئيسا جديدا عوضا عن أحمد الجربا الذي له علاقات سيئة برئيس الحكومة السورية المؤقتة احمد طعمة.
وأشار إلى أن استقرار الرأي على التعيين الجديد لرئيس الوزراء السوري السابق رياض حبيب كما يبدو لا يخضع لإرادة التحالف فقط، فالسعودية تطلب أن يعين الجربا رئيس الحكومة المؤقتة بدل طعمة بسبب دعمه للإخوان المسلمين وخضوعه لتوجيهات قطر.
ولفت الكاتب إلى أن طعمة "أثار عاصفة" نهاية الأسبوع حينما أعلن حل المجلس العسكري الأعلى المسؤول في ظاهر الأمر عن تنسيق العمليات الميدانية وأجرى تغييرات واسعة في قيادة الجيش السوري الحر.
وأشار في المقابل إلى رفض المجلس العسكري إطاعة أوامر طعمة واستمرار الجيش السوري الحر الذي استخف إلى الآن بتوجيهاته على تدبير أموره بصورة مستقلة.
وفي سياق متصل قال الكاتب إن واشنطن يهمها الآن بالدرجة الأولى قتال داعش ولا سيما داخل العراق وتشدد أمريكا على ضرورة الحل السياسي.
والسؤال هنا بحسب الكاتب هل يستجيب المالكي لطلب جون كيري بإنشاء حكومة وحدة تمنح السنة ولا سيما أبناء العشائر في غرب الدولة نصيبا مناسبا.
ولفت الكاتب إلى استغلال الأكراد ضعف الحكومة وهم الذين أعلن زعيمهم مسعود برزاني ضم مدينة كركوك إلى الإقليم الكردي.
وأوضح برزاني بخلاف تصريحاته السابقة أن الأكراد لا ينوون الانسحاب من مدينة النفط المهمة.
وقد كانت مسألة كركوك مدة أكثر من عشر سنوات مركز اختلاف شديد بين الأكراد الذين أرادوا ضمها إلى إقليمهم لكونها في الأصل مدينة كردية طرد صدام حسين منها كثيرا من مواطنيها، وبين الحكومة المركزية التي عارضت مطلبهم.