زخم المسلسلات المصريّة في رمضان
بغض النظر عن موقفي من التطورات السياسية في مصر..ولكن موقفي المهني يوجب علي شحط البريكات أمام زخم المسلسلات المصريّة لهذا الرمضان ..ومع أن رمضان لم يمضِ على أيامه إلا يومان ,,فإن مراقبتي السريعة لبعض هذه المسلسلات أصابتني بالدهشة للانجرار الفني لسطحيّة الحدث المتأخر ..
لا أعتقد أن من العدل والانصاف اقحام المرحلة الأخيرة في أحداث المسلسلات المصريّة بهذه الطريقة الفجّة والتي لا تنم عن عمق من الممكن أن يكون لولا حالة ( الهوسة ) التي يمرّ بها الاعلام المصري العزيز الذي تعلمنا على أيديه الكثير..
لا أريد أن أشير لكم على مسلسل بعينه ..لأنني بصراحة لا أريد أن أدخل دائرة الترويج لأي مسلسل ..خصوصاً وأن رمضان في بدايته وما زال المشاهد حائراً بين عشرات المسلسلات والبرامج ..ولكنني بالتأكيد سأعود للحديث هذا وعن رداءة و جمالية بعض المسلسلات في وقت لاحق بعد أن يكون المشاهد قد قطع شوطاً كبيراً من عملية حسم ما يشاهد ..لأن من الهام أن أقول الفكرة عن شيء يكون المتلقي شاهدها أو اقترب منها أو لديه معلومة عنها ..
لذا ..فإنني سأكتفي اليوم بدعوة الاعلام المصري إلى العودة إلى قواعده المهنية سالماً بعد أن حقق ما يريد بغض النظر عن موقفنا من وجهة نظره في المرحلة السابقة ...! لأنني أعتقد أن الاستمرار في التمجيد الطاغي لما حدث والتوقف التام عنده ونسيان مصر ومشاكلها وتقدمها ..سيقتل كثيراً من الأشياء التي تجعل مصر تعود للريادة ..
وللحديث بقية
kamelnsirat@yahoo.com