رمضانيات
-1-
كتبت على صفحتي على الفيسبوك هذه العبارة: قبل الموت بدقائق!
تخيل، أن عليك أن تكتب على ورقة، قائمة اعترافات، بخطاياك، قبل أن تموت بدقائق، كشرط لنيل الغفران، ماذا ستكتب؟ وكان مما كُتب كإجابة عن السؤال: الشيخ إبراهيم المشوخي، النائب الأسبق كتب: سأكتب يا رب أنا عبدك المذنب والذي أسرف على نفسه جاءك بخطايا كثيرة لتأتيه بمغفرة وستر ولا اعرف ربا سواك ولا اعرف ملجأ منك الا أنت، أنت الذي كتبت علة نفسك الرحمة وأنا عبدك وشيء من خلقك فارحمني برحمتك وأنت ارحم الراحمين!
الصديق كمال عفانة، قال: ابو حكيم ... اذا توقّعت ان تقرأ تفاصيل الذنوب فلن يعترف احد بالتفاصيل لأن في حياة كلٍّ منا تفاصيل قد تصل الى مرحله لن نجد لها وصفاً في قواميس القذارة، وسنكتفي ان نُعلن بأننا -فقط- مذنبون ...هذا إن اعترف البعض بأنه مذنب لانهم ربما يدّعون الملائكية امام الله حتى .. لان الكثير يعتقد دائماً انه على صواب وله فلسفة خاصة في تبرير قذارة أفعاله وتحليلها ..اي جعلها حلالاً، أما الصديق كامل عباسي، فكتب فأوجز قائلا: خطايانا كثيرة لا تسعها إلا صحائف السماء!
-2-
اكسسوارات رمضانية!
تمر هندي، ومسلسلات خليعة، وتنزيلات كاذبة لمواد منتهية الصلاحية أو تكاد، ومخللات، وفجع وشهونة لأكلات نادرة، ومواعظ مكثفة، دوام مختصر، وإغلاق مخادع للخمارات، كثرة «إكسسوارات» رمضان تكاد تغمر الصوم، فلا تكاد تراه!
-3-
طقوس التدين الموسمية!
ميراث هائل ينثال على رؤوسنا، في مواسم التدين،
كم نحتاج إلى إعادة نظر جذرية بكل تلك السلوكيات المبهرة للنظر، دون أن تذهب بعيدا إلى النخاع الشوكي للوجدان، وتؤثر فيه!
-4-
الموت ليس لحظة فراق فحسب، بل هو حالة ترافقنا منذ الولادة، لكن يتعاظم الشعور به حين نفقد عزيزا ومن الصعب علينا حينذاك أن نرى غيره في كل ما يحيطنا من حياة!!
-5-
لم أعد أطيق تلك المواعظ المكرورة التي تعيد اجترار مرويات ونصوص، وحكايا السلف الصالح، ماذا بعد أيها «الدعاة»؟
ترى...
هل يستطيع واعظ أن يلقي درسا دون أن يستعمل كلمة «كان»؟
-6-
مسلسل رمضاني رديء!
مشهد إعلان دولة «الخلافة» يذكرني بمسلسل رديء الإخراج، فقير الإنتاج، حين يقوم بدور الخليفة ممثل مغمور بتأتىء بلغة عربية مكسرة!
الصديق عماد الدبك، كتب معلقا على «الحدث» قائلا: اذا بأول يوم برمضان صرنا دولة الخلافة ..
مو بعيد نسترجع الاندلس قبل العيد !!
hilmias@gmail.com