اسامه الراميني يكتب: أطفال العجارمة من يعيد لهم حقوقهم من إسرائيل

اخبار البلد - توفي مؤخرا طفلان من عائلة العجارمه في منطقة مادبا اثر سقوطهما عن سطح منزلهما الذي تعرض للانشقاق جراء التفجيرات الاسرائيليه التي قام بها جيش العدو الإسرائيلي وفقا لمصادر ذويه والتي أكدتها الحكومة على لسان ناطقها الرسمي الوزير طاهر العدوان الذي أعلن مفسرا أسباب الأصوات المدوية التي رعبت المواطنين قبل أسبوعين حينما قال ان الأصوات المسموعة في أكثر من مكان كانت جراء اختراق حاجز الصوت واجمة عن تفجيرات قام بها الجيش الإسرائيلي دون ذكر تفاصيل عن هذه الانفجرات أو أسباب كسر حاجز الصوت

 

رواية الأهل تقول أن التفجيرات الهائلة والمرعبة القوية والتي سمعها كل من كان قريب من الحدود وتحديدا في منطقتي ناعور ومادبا المحاذية والمطلة والقريبة من مصدر التفجيرات أدت إلى ذعر المواطنين بشكل مفزع والكل شاهد على تلك الأصوات لدرجة أن البعض توقع أن تلك الأصوات ما هي إلا هزه أرضية  لولا نفي سلطة المصادر الطبيعية بمثل تلك المعلومات عندما أعلنت بان أجهزة الرصد لم ترصد أي هزة تذكر ... التفجيرات أدت إلى تصدع سطح منزل المتوفيين بالحال بعد أن سقطا من السطح الذي تشقق وتصدع ووقع عليهما بشكل لافت وحزين معلنا النهاية المحتومة .

 

القصة مرت مرور الكرام دون حسيب أو رقيب بالرغم من إثارة هذه القضية إعلاميا في أكثر من مكان حيث جرى نقل الصورة كما حدثت دون زيادة أو نقصان فجرى تسجيل حزن الأسرة بحزن وولع على ما حل بهذين الطفلين اللذين لقيا وجه ربهما على حين غفلة وبدون سابق إنذار .. لم نسمع تدخل او تحرك من قبل الحكومة وأجهزتها الرسمية إلا متأخرا وبعد كشف الحقيقة المرة ولا نعلم كيف سيكون السيناريو القادم للحصول على حق الطفلين وأهلهما الذين يناشدون الجميع من اجل الوقوف في هذه القضية الإنسانية التي تورطت بها حكومة الكيان الصهيوني وجيشه المغتصب والذي لم يترك احد ا من شره سواء في فلسطين المحتلة أو هنا في الأردن .

المطلوب وقفة رسمية وشعبيه واحده وعلى أكثر من جهة في هذه الفاجعة من خلال مسألة ومحاسبة الكيان الصهيوني وجيشه عن هذه الجريمة ضد الإنسانية من خلال محاكمته وتسجيل قضية ضده في المحاكم الاردنيه ومتابعتها من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني من اجل إجبار العدو الغاصب الاعتراف بما قام به ولمنعه من إرهاب أطفالنا وقتلهم بأصوات آلته الحربية العنصرية التي استهدفت بصوتها وصورتها أطفالنا الذين كانوا أخر شهداء هذا العدو الذي يفتخر بقتله للطفولة والإنسانية