عن ايه دوله تتحدثون



كعادتي كل صباح استعرض الاخبار والاحداث والانشطه في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية وارتب اجندتي على ضؤها يوميا وكان ان قرات اليوم خبرا جعلني اتوقف للحظات مدهوشا يقول الخبر 
ان مجلس الشورى في الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش قد قرر بعث الخلافة من جديد، وإعلان قيامها مرة أخرى، وتنصيب أبي بكر البغدادي أول خليفة للمسلمين في عصرها الجديد 
وقال المتحدث باسم تلك الدوله ابو محمد العدناني، في تسجيل، إنّ الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد فيها من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى، قررت إعلان قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد ابو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان وتابع «ها هي راية الدولة الإسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب إلى ديالى (في العراق) وباتت أسوار الطواغيت مهدمة وراياتهم مكسرة ... والمسلمون أعزة والكفار أذلة وأهل السنة سادة مكرمون وأهل البدعة خاسرة ... وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عين الولاة وكلف القضاة، وأقيمت المحاكم، ولم يبق إلا أمر واحد، حلم يعيش في أعماق كل مسلم، أمل يرفرف له كل مجاهد ... ألا وهو الخلافة». 
وسبق هذا الإعلان بساعات قليلة نشر تسجيل مصور ظهر فيه قائد العمليات العسكرية لـ«داعش» عمر الشيشاني وأبو محمد العدناني، بصورة غير واضحة، حيث أعلن الأخير عبره إزالة الحدود، التي وصفها بـ«الصنم» والتي وضعتها الطواغيت 
وبانتظار اتضاح المشهد في ما له علاقة بالردود الإقليمية والدولية على هذا الإعلان، وبانتظار التماس مدى واقعيته، فإنّ سمات أخرى لمشهد الشقاق الطاغي على الشرق الأوسط تبدت أمس أيضاً، وإن لم تكن من ذات المستوى. 
حيث دخلت إسرائيل على خط الانقسامات العراقية الداخلية لتعلن دعمها لقيام دولة كردية. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن دعمه لقيام دولة كردية، متبنياً بذلك موقفاً بدا مخالفاً لما تظهره الولايات المتحدة بإبقاء العراق موحداً في الوقت الراهن على الأقل. 
وقال نتنياهو في معهد آي.إن.إس.إس البحثي التابع لـجامعة تل أبيب إنّ هناك انهياراً في العراق وغيره من مناطق الشرق الأوسط التي ترزح تحت ب» صراعات بين السنة والشيعة 
، وأضافنتينياهو علينا.. أن ندعم التطلعات الكردية من أجل الاستقلال». وتابع نتنياهو أن الأكراد «شعب مناضل أثبت التزامه السياسي واعتداله السياسي ويستحق الاستقلال السياسي 
مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي 
حذر أمس، من أنّ سيطرة مسلحين متطرفين على أجزاء من البلاد يضع العراق أمام مرحلة أخطر من تلك التي مر بها أيام النزاع الطائف 
وقال عامر الخزاعي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية «الآن الاحتلال مباشر، هناك محافظات محتلة، والآن الخطر قطعاً أكثر من عام 2006 و2007 كون داعش تريد ان تشكل دولة من محافظات في الشام والعراق». وأضاف أن «الوضع أخطر مما كان عليه في عامي 2006 و2007 حيث كانت منظمات سرية تقتل .. وأثارت حرباً طائفية. الوضع اخطر الآن على الرغم من أن الجيش العراقي قوي، لكنهم (المسلحون) مدعومون دولياً وإقليمياً 
ورأى الخزاعي أنّ الأكراد الذين فرضوا سيطرتهم على مناطق متنازع عليها منذ بدء هجوم المسلحين وتراجع القوات الحكومية، استغلوا الحوادث الأمنية الأخيرة «لعزل نفسهم عن العراق». وأوضح أنّ «القيادة الكردية ذاهبة الى اخذ المناطق المتنازع عليها، واستغلت ظرفاً غير صحيح للعراق وهو قضية وجود داعش، فعزلت نفسها عن العراق». وتابعالخزاعي .... «لم تدافع عن وحدة العراق. كان المفترض أن يدافع الأكراد وهم جزء من كيان الجيش العراقي والفرقة الثالثة ... لكنهم ساهموا في الانهزام. الأكراد هناك تصرفوا كتصرف داعش في إطار أنهم يريدون أن يحصلوا على المناطق المتنازع عليه 
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق 

إذا انهار العراق فإنّ المنطقة ستنفجر»، مضيفاً أن «وحدة البلاد قيد الاختبار، ولا يجب أن تكون واشنطن ولندن وحدهما من تقرران ... بل بمشاركة من قبل الدول الإقليمية وكل جيران العراق وروسيا والصين 
وفي الشق العراقي الداخلي، 
ففي وقت تتجه فيه الأنظار صوب يوم غد الثلاثاء حيث من المفترض أن يعقد البرلمان العراقي الجديد جلسته الأولى بهدف انتخاب رئيس جديد له ورئيس جديد للجمهورية واتباع الآلية الدستورية لاختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، أحد مكامن الأزمة الداخلية، كانت القوات العراقية تستعد لإدخال طائرات روسية مقاتلة من طراز «سوخوي» في معاركها ضد المسلحين المتطرفين، فيما واصلت هذه القوات عملياتها لاستعادة مناطق خرجت عن سيطرتها وبينها مدينة تكريت، حيث استمرت أمس الاشتباكات في محيطها لليوم الثاني على التوالي. 
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان نشر على موقعها أنّ العراق تسلم، مساء أمس الأول، خمساً من «الطائرات المقاتلة الروسية نوع سوخوي-25... التي ستساهم في زيادة القدرة القتالية للقوة الجوية وبقية صنوف القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب». 
وفي أبرز التطورات الميدانية، أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد أنّ القوات العراقية تقدمت نحو تكريت من محاور عدة، مشدداً على أنّ الاشتباكات مع المسلحين المتطرفين مستمرة. وذكر عطا أنّ القوات العراقية قتلت «في الساعات الـ24 الماضية 70 إرهابياً وأحرقت عشرات السيارات في محيط تكريت»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ هذه القوات نجحت على مدى اليومين الماضيين في تطهير طريق تكريت سامراء بعد إبطال «المئات من العبوات الناسفة». كما أعلن أنّ طيران الجيش نفذ 102 طلعة جوية في الساعات الـ24 الماضية في أنحاء متفرقة من العراق 
وكاني اجتر صفحات من التاريخ واعود الى مايقارب من مايه عام وفي شهر رمضان المبارك ايضا 
كان العام كما اذكر 1924 حيث شهد إلغاء الخلافة الإسلامية بقرار من الزعيم التركي الراحل كمال أتاتورك، فإنه في الأول من رمضان من العام 2014، أي بمثل هذا اليوم قرر "مجلس الشورى في الدولة الإسلامية في العراق والشامـ داعش بعث الخلافة من جديد، وإعلان قيامها مرة أخرى، وتنصيب أبي بكر البغدادي أول "خليفة للمسلمين في عصرها الجديد. 
ولأن دولة الخلافة" المزمعة لا تعرف حدوداً لتوسعها وتمددها، فقد تقرر أيضاً إلغاء مسمّى الدولة الإسلامية في العراق والشام على أن يطلق عليها اسم "الدولة الإسلامية وذلك في إشارة واضحة إلى أنها لم تعد محصورة في بلد أو بلدين فقط 
حيث لم تطلق داعش تلك التسميات إلا بعد أن ربط "داعش" بين أراضيه في سوريا والعراق، وغدت المساحات مفتوحة أمامه من الرقة إلى الموصل. 
وبعد ان تمكن داعش من جمع المساحات التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق في نطاق واحد، لاسيما بعد سيطرته على مدينة البوكمال في ريف دير الزور المحاذية لمدينة القائم على الطرف العراقي، ومن ثم اقترابه من حدود عدة دول، منها السعودية والأردن وتركيا، أعلن المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، في تسجيل صوتي حمل عنوان "هذا وعد الله أن الدولة الإسلاميةباتت تمتلك كل مقومات "الخلافة، والتي يأثم المسلمون بعدم قيامهم بها، وأنه لا يوجد مانع أو عذر شرعي لدى الدولة يرفع عنها الإثم في حال تأخرها أو عدم قيامها بالخلافة، وبناءً عليه قررت الدولة الإسلامية، ممثلة بأهل الحل والعقد فيها من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى إعلان قيام الخلافة الإسلامية، وتنصيب خليفة للمسلمين ومبايعة الشيخ أبي بكر البغدادي، إبراهيم بن عواد 
البدري 
وعليه يلغى العراق والشام من اسم الدولة في التداولات والمعاملات الرسمية، ويقتصر على اسم الدولة الإسلامية ابتداء من صدور هذا البيان. 
وبحسب العدناني يأتي إعلان "الخلافة" بعد أن قامت "الدولة الإسلامية" بفرض جميع الواجبات الشرعية مثل تأسيس "المحاكم الشرعية" وإقامة الحدود وفرض الجزية وغيرها، بحيث لم يبق إلا واجب واحد... أمل يرفرف له قلب كل مجاهد موحد، ألا وهو الخلافة واجب العصر المضيع". 
وإعلان الخلافة" يعني أنه أصبح من واجب كل مسلم أن يبادر إلى مبايعة "خليفة المسلمين الجديد، وإلا مات ميتة جاهلية، كما أنه بإعلان الخلافة تبطل شرعية جميع "الإمارات لأخرى 
ورغم أن العدناني لم يخصص بالذكر أي "إمارة" إلا أنه من الواضح أن البطلان يشمل "إمارة أفغانستان الإسلامية" التي يقودها الملا عمر ويبايعها تنظيم القاعدة العالمي وهذا من شأنه أن يضع تيارات "السلفية الجهادية" وتنظيماتها وفصائلها المنتشرة في العالم، أمام الأمر الواقع الذي لا مفر منه، فإما الرضوخ له وإما مواجهته بأدوات ووسائل أقسى وأشرس مما استخدمه بعضها في الحرب ضد داعش طوال الأشهر السبعة الماضية 
وقد استشعر العدناني هذا الاحتمال عندما وجه رسالة إلى لفصائل والجماعات على وجه الأرض كافة مطالباً إياها بتأييد إقامة دولة الخلافةوعدم الوقوف في وجهها، على اعتبار أنه بعد إعلان الخلافة" بطلت شرعية جميع الفصائل والتنظيمات. 
ويؤكد ذلك أن العدناني نبّه جنود الدولة أنهم مقبلون على ملاحم تشيب لها الولدان، وفتنٍ وابتلاءات مختلفة الألوان ومحنٍ وزلازل لا ينجو منها إلا من رحم الله، على حد قوله، داعياً إياهم إلى عدم شق الصف ومن أراد شق الصف فافلقوا رأسه بالرصاص، واخرجوا ما فيه كائناً من يكون 
>>>>>