سليمان الحافظ .. عقله يوزن بالذهب
خاص باخبار البلد -
حين خرج من وزارة المالية عام 1999، برحيل حكومة عبد السلام المجالي الثانية، ظن الكثيرون ان الستار قد أسدل على سليمان حافظ سليمان المصري، وإن لا عودة وشيكة له في اي حكومة.
الرجل الذي اتصف بالكتمان و"الثقل"، واقصد الثقل عكس الخفة، والمبدع في عمله، والحافظ لدرسه، سليمان الحافظ، كان دائما بعيدا عن الاضواء، وهو في ذلك يحاكي سير وزراء المالية على كثرتهم.
لكن نائب رئيس الوزراء في تلك الحكومة الغابرة عبد الله النسور، تذكر زميله فوراً حين عهد اليه الملك عبد الله الثاني في تشكيل الحكومة، وجاء به وزيرا للمالية.
وقبلها جاء الحافظ لفترة قصيرة وزيرا للطاقة عام 2010.
يمكن القول ان المسافة بين الرجلين " النسور والحافظ" متقاربة جداً، وهما متفقان تماما على ضرورة اجراء علاجات جراحية للاقتصاد.. وهذا ما كان.
ولد سليمان الحافظ عام 1941، وحاز بكالوريوس التجارة من جامعة بيروت العربية فرع الاسكندرية – مصر، وفي فترة دراسته لطالما تملى في حضارة البلد الذي تحدر منه، فمصر عظيمة.. وتبقى عظيمة.
الى جانب وزارة الداخلية شغل مناصب وزارية اخرى هي البريد والاتصالات 1998-1999، الطاقة والثروة المعدنية 2010.
وعلى الرغم من هدوئه الظاهر الا ان الحافظ يطلق احيانا تصريحات ساخنة مثل قوله حين علا الحديث عن فساد: (دلونا على من نهب المال العام خلينا نقبض عليه الآن) .
حمل على عاتقه توضيح الوضع الاقتصادي للمواطنين وموضوع الدعم النقدي الذي نفذه بكل اريحية واقتدار.
"ذكي، كتوم، ذو حضور، حافظ درسه تماماً ومحاور جيد للجهات الممولة والبنك الدولي". يقول صديق عرفه، ويضيف آخر: يمقت الواسطة والمحسوبية، ويسعى ما استطاع لان يكون شفافاً".
ليس صحيحا ان كل مؤهلاته علاقته مع "زميله" رئيس الحكومة، فهو اقتصادي بارز شغل مناصب عدة قبل الوزارة منها في الضمان الاجتماعي وعقله يوزن بالذهب. يجادل احد معارفه.
العمل مقدس بالنسبة له، فقبل فترة اصيب بوعكة صحية اقعدته البيت، اضافة الى الديسك الذي يعاني منه، لكنه حول بيته الى مكتب.. وواصل عمله كانه حاضر في الصورة ابداً.
مثل الحافظ لا يستريح.. وسيبقى في الحكومة مدافعا عنها حتى اللحظة الاخيرة.
حين خرج من وزارة المالية عام 1999، برحيل حكومة عبد السلام المجالي الثانية، ظن الكثيرون ان الستار قد أسدل على سليمان حافظ سليمان المصري، وإن لا عودة وشيكة له في اي حكومة.
الرجل الذي اتصف بالكتمان و"الثقل"، واقصد الثقل عكس الخفة، والمبدع في عمله، والحافظ لدرسه، سليمان الحافظ، كان دائما بعيدا عن الاضواء، وهو في ذلك يحاكي سير وزراء المالية على كثرتهم.
لكن نائب رئيس الوزراء في تلك الحكومة الغابرة عبد الله النسور، تذكر زميله فوراً حين عهد اليه الملك عبد الله الثاني في تشكيل الحكومة، وجاء به وزيرا للمالية.
وقبلها جاء الحافظ لفترة قصيرة وزيرا للطاقة عام 2010.
يمكن القول ان المسافة بين الرجلين " النسور والحافظ" متقاربة جداً، وهما متفقان تماما على ضرورة اجراء علاجات جراحية للاقتصاد.. وهذا ما كان.
ولد سليمان الحافظ عام 1941، وحاز بكالوريوس التجارة من جامعة بيروت العربية فرع الاسكندرية – مصر، وفي فترة دراسته لطالما تملى في حضارة البلد الذي تحدر منه، فمصر عظيمة.. وتبقى عظيمة.
الى جانب وزارة الداخلية شغل مناصب وزارية اخرى هي البريد والاتصالات 1998-1999، الطاقة والثروة المعدنية 2010.
وعلى الرغم من هدوئه الظاهر الا ان الحافظ يطلق احيانا تصريحات ساخنة مثل قوله حين علا الحديث عن فساد: (دلونا على من نهب المال العام خلينا نقبض عليه الآن) .
حمل على عاتقه توضيح الوضع الاقتصادي للمواطنين وموضوع الدعم النقدي الذي نفذه بكل اريحية واقتدار.
"ذكي، كتوم، ذو حضور، حافظ درسه تماماً ومحاور جيد للجهات الممولة والبنك الدولي". يقول صديق عرفه، ويضيف آخر: يمقت الواسطة والمحسوبية، ويسعى ما استطاع لان يكون شفافاً".
ليس صحيحا ان كل مؤهلاته علاقته مع "زميله" رئيس الحكومة، فهو اقتصادي بارز شغل مناصب عدة قبل الوزارة منها في الضمان الاجتماعي وعقله يوزن بالذهب. يجادل احد معارفه.
العمل مقدس بالنسبة له، فقبل فترة اصيب بوعكة صحية اقعدته البيت، اضافة الى الديسك الذي يعاني منه، لكنه حول بيته الى مكتب.. وواصل عمله كانه حاضر في الصورة ابداً.
مثل الحافظ لا يستريح.. وسيبقى في الحكومة مدافعا عنها حتى اللحظة الاخيرة.
خالد أبو الخير