داعش والجيش .. أسرار عسكرية !!!!

: ما دعاني أن اكتب هذا المقال وعن الجيش العربي والقوات المسلحة الأردنية بالتحديد هو ما تناقله الكثير من الناس عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن داعش ، وإقترابه من الحدود الأردنية ، بالإضافة الى سؤالي أينما أجلس ( خبرنا كيف الوضع ) . 

أقول لجميع الأردنيين وجميع من يسكن بهذا الوطن ، اللذين يعشقون هذا التراب واللذين يكرهونه ، سأقول كلاما واقعياً علمياً وليس عاطفياً وأتمنى أن يستوعب البعض ما سأقوله ويكفوا عن نقل الأخبار السيئة . 

لأن من جعل داعش قوة وهي وهمية هو أنتم عبر تداولكم لأخباره إن كان عبر الصور أو عبر صفحات اليوتيوب . 

إليكم اقول هذا البلد يسمى المملكة الأردنية الهاشمية ، ويسمى جيشه الجيش العربي وليس الجيش الأردني ، هذا الجيش الذي يحمي وحمى حدود العشرات من الدول بمشاركته بقوات حفظ السلام ، هذا الجيش العربي الذي شارك منذ تأسيسه عام 1921 بعشرات الحروب البرية والبحرية والجوية. 

هذا الجيش الذي يعتبر عالمياً من أكثر جيوش المنطقة كفاءة وتدريبا ، ورغم التركيز على قدرة الجيش وتدريبه كاملاً الا انه تم التركيز اكثر على تدريب القوات الخاصة تدريباً اكثر خصوصية هذه القوات التي تأسست عام 1963 أسند اليها مهمة مكافحة الإرهاب ومهمة الإقتحام والتدمير ، حيث دُربت هذه القوات الخاصة على التعامل مع أسوء الظروف القتالية ، بحيث تكون قادرة على القتال والعمل خلف خطوط أي عدو ولفترات طويلة وبدون أي دعم لوجستي . 

بالإضافة إلى كتيبة العمليات الخاصة والتي تأسست في منتصف التسعينيات ، و تركز عملها على الأمن الداخلي وأمن الحدود حيث تعمل بشكل مهني ومحترف جداً . 

والقوات الخاصة وقوات العمليات الخاصة مدربة تدريباً جيداً على القتال في كل الظروف بما فيها حرب العصابات . 

كذلك القوات الجوية أي سلاح الجو الملكي فهو يعتبر من أكفأ القوات الجوية في المنطقة تدريباً وكفاءة بكل المهمات القتالية ، فهو مزود بطائرات قتالية حديثة ومقاتلين مدربين تدريباً محترفاً ، ومزود هذا السلاح بالرادارات الحديثة التي ترصد أي حركة أو أي إختراق للأجواء و الحدود . 

كذلك يملك الجيش العربي مركزاً متطوراً للسيطرة و الاتصالات ، يعمل بكل الظروف الجوية لتأمين الإتصال الواضح والسريع بين وحدات الجيش في الميدان . 

ولا أريد أن أتحدث بتفاصيل وأسرار عسكرية بعدد ما يملك الجيش من أسلحة متنوعة أرضية وجوية وأنواعها ومؤسسات أمنية أخرى . 

ولكن لعل المحاولات التي جرت بالفترة الماضية لإدخال سيارات مسلحة من مناطق حدودية وتم رصدها وتدميرها ، رغم الحدود الاردنية الشاسعة مع دول الجوار هي تأكيد لما اقوله ، فأجهزة الرادارات والرصد التي يمتلكها الجيش الاردني تستطيع ان تميز وترصد من مسافات بعيدة أي شخص يحاول أن يجتاز الحدود بطريقة غير شرعية ورصد إذا كان أحد أزرار قميصه يختلف لونه عن البقية . 

وبعد هذا الشرح البسيط لقدرة هذه القوات المسلحة التي تحافظ على حدود دول ، ألا تستطيع أن تحافظ على حدود بلدها ؟! . وهذه القوات التي قاتلت بعشرات الحروب وإما انتصرت وإما تعلمت الدروس ، ألا تستطيع أن تصد بعض العصابات الداعشية ؟! . 

وفي النهاية بوجود هذا الجيش العظيم بإعتقادي بأننا لسنا بحاجة لأي دعم دولي للدفاع عنا ، ولسنا بحاجة إلى تسليح الشعب للدفاع عن الأردن ، وأقول للجميع كفاكم سوداوية وكفاكم نحيب على وطن ما زال في شبابه وقوته وعطاءه وأنتم بإعلامكم وكلامكم جعلتوا منه وطناً يحتضر .