عقول المونديال الراحلة.. خطط مبعثرة ولكمات خارج الملعب

اخبار البلد-

ستة عشر رجلا سيتوقف عقلهم عن العمل .. وسيعود الهدوء ليخيم على حياتهم بعد أن لفظتهم نتائج فرقهم من المونديال وخرجوا من الدور الأول، وحزموا حقائبهم مغادرين البرازيل بعد رحلة قصيرة لكنها تركت آثارا بالغة لا تزال عالقة في أذهانهم.
 
ربما لم يتوقع بعضهم أن تكون الرحلة سريعة لهذه الدرجة .. وربما أدرك عدد منهم  أن مستوى الفريق أثناء البطولة لا يشجع على بناء جبال من الطموحات قد تنهار مع أول مواجهة على أرض الواقع ..وكان بعضهم قانعا بأداء فريقه رغم تواضعه لأنه لا يملك أن يقدم أكثر من المتاح.
 
منهم من عرف نهاية رحلته بالرحيل عن قيادة منتخبه، ومنهم من ينتظر والأمل يراوده أن يبقى ويحصل على فرصة جديدة.. والبعض لا يزال مصيره معلقا داخل الغرف المغلقة وعقله لا يزال يفكر في مستقبلة  والفريق الجديد الذي قد يذهب إليه ..ومنهم من يحتاج قسطا من الراحة والتروي في التفكير.. كل تلك المشاعر حملتها الطائرات عائدة إلى ستة عشر دولة شاركت في المونديال.. وسيتوقف  أمام كل رجل سقط منتخب بلاده في المستوى من الأول من اختبار كأس العالم ليدقق في ملامح وجهه بكل ما فيها من تعبيرات وتفاصيل دقيقة ربما لا تلحظها العين المجردة.
 
1 – فاينكه .. لكمة خارج الخط
 
في ذروة المعركة تعرض الألماني فاينكه المدير الفني لمنتخب الكاميرون للكمة قوية وجهها أيكوتو لزميله في الفريق بنيامين موكاندجو أثناء لقاء كرواتيا، فالمباراة التي خسرها برباعية نظيفة شهدت أيضا خروج سونج عن النص وضربه لماندزوكيتش في سلوك غير رياضي كلفه الطرد والإيقاف ثلاث مباريات.
 
لكمة إيكوتو لزميله أعادت فاينكه أيام إلى الوراء حين ساوم اللاعبون الاتحاد الكاميروني من أجل دفع المزيد من الاموال مقابل السفر للبرازيل وكلفهم ذلك الوصول متأخرين عن الموعد المحدد ليفتح الطريق أمام الصحف المحلية لاتهام اللاعبين بالجشع.
 
وأمام جبل شاهق من الانشقاق تبدو مهمة فاينكه ثانوية في قيادة فريق رفض منذ البداية إطلاق العنان لطموحه والذهاب بعيدا واعتبر المشاركة عابرة، فلكمة أيكوتو كانت موجهة للمدير الفني كي يعود من حيث أتى وهو مدرك أن الهزائم الثلاث التي نالتها الأسود كانت مستحقة دون الحاجة لتبريرات فنية.
 
2 –  كوفاتش .. وأوراق مبعثرة
 
تبدو الاسماء الرنانة في منتخب كرواتيا مدعاة فخر لأي مدرب يتولى مسئولية المدير الفني لهذا الفريق بداية من مودريتش وماندزوكيتش وأوليتش ولكن يبدو أن الأوراق المتاحة لم يحسن استغلالها المدرب كوفاتش وبدت أمامه مبعثرة على رقعة المباراة.
 
وربما يلتمس البعض العذر لكرواتيا بسبب وقوعها في المجموعة الاولى التي ضمت كل من البرازيل والمكسيك والكاميرون لاسيما أن المنتخب المكسيكي بدا شرسا وهو يقاتل من أجل نيل البطاقة الثانية في المجموعة، خاصة أن البرازيل كانت الحائزة لبطاقة التأهل الأولى وفقا لأغلب الترشيحات ومع ذلك تعالت الأصوات من أجل إقالة المدير الفني الكراوتي وعدم منحه فرصة في بطولة اليورو 2016.
 
3 – ديل بوسكي .. كلمة السر "برشلونة"
 
في القاهرة حضر ديل بوسكي وجهازه الفني عقب الفوز بكأس العالم لعقد لقاء ضم مدربين القارة السمراء تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وفي المؤتمر الصحفي توجه مراسل كووورة بسؤال إلى الرجل مفاده..هل اعتمد على أسلوب ولاعبي برشلونة في الفوز بالمونديال؟..فكانت الإجابة أن المنتخب الإسباني يضم الكثير الاسماء من برشلونة وغيره من الأندية وأن الفريق فاز بكأس العالم بسبب الأداء الجماعي.
 
يبدو الآن أن ما حصده ديل بوسكي في السنوات السابقة خسره في الدور الأول من المونديال الحالي بالبرازيل ..فالفريق أصبح بلا روح وغاب عنه اللعب الجماعي وسقط أيضا برشلونة في دوامة الهزائم المتتالية.
 
ربما كان الانهاك الذي وقع اللاعبون ضحية له بسبب عدد المباريات الكبير الذي خاضوه هذا الموسم سببا في السقوط ولكن سيلاحق ديل بوسكي أنه لم يبحث عن اسماء جديدة تساهم في رفع معدلات نشاط الماتادور حتى أن أغلب المتواجدين في الفريق من الفائزين بمونديال 2010.
 
وجدد الاتحاد الإسباني الثقة في ديل بوسكي لمسابقة اليورو 2016 في الوقت الذي سيحاول فيه البحث عن اسماء جديدة حتى ولو كلفه ذلك التضحية بأغلب اسماء الحرس القديم.
 
4 - بوستيكوجلو .. والرهان الخاسر
 
أمام مجموعة ضمت هولندا وتشيلي وإسبانيا سيكون من الصعب على أستراليا أن تجد مكانا في الوقت الذي ينظر إليها الثلاث منتخبات الأخرى على أنه مجرد جواز مرور لثلاث نقاط تضاف إلى الرصيد.
 
وراهن بوستيكوجلو المدير الفني لمنتخب أستراليا على تشكيلة شابة رغم الانتقادات اللاذعة التي لاحقته ولكن لا يوجد في استراليا اي اسماء رنانة يمكنها أن تصنع الفارق قد غفل المدرب عنها أثناء إعلانه قائمة الفريق.
 
ويبدو ان المدير الفني لديه قناعة كبيرة بالأداء الذي ظهر عليه الفريق في المونديال ..فتحقيق المفاجأة في مجموعة تضم كوكبة من الفرق القوية هو استثناء لم تظهر له معطيات واقعية تشجع على وضعه ضمن قائمة الاحتمالات.
 
5 - لاموشي يعود مبكرا
 
من أهم عوامل شعور الفرنسي صبري لاموشي المدير الفني لمنتخب الكوت ديفوار أن المجموعة التي وقع فيها الفريق ضمت كل من كولومبيا واليونان واليابان وهي منتخبات لا يمكن ان تصنف ضمن الكبار بأي حال من الأحوال لذا كان الاجتهاد هو العامل المشترك بين فرق المجموعة.
 
ووقت إجراء قرعة المونديال كان هناك ترقب شديد بين الجماهير انتظارا للمجموعة التي ستضم الفريق ففي 2010 وقع العاجيون في مجموعة ضمت البرازيل والبرتغال وفي 2006 ضمت مجموعته كل من الأرجنتين وهولندا وكان طبيعيا أن يكون الثلاثي اليابان وكولومبيا واليونان فرق هادئة الطباع بالمقارنة بما عانته الكوت ديفوار سابقا.
 
وكانت صدمة رحيل أبراهيما توريه شقيق كل من كولو ويايا نجمي الفريق لها وقعها على بقية الفريق ولكن الانهيار أمام اليونان لم يكن في مخيلة أي من الجمهور الذي شاهد فريقا متماسكا أمام اليابان.
 
كان طبيعيا أن يرحل لاموشي عن الكوت ديفوار بعد الهزيمة فعقده ينتهي بعد انتهاء منافسات المونديال وقبل أن يصعد الرجل سلم الطائرة كان مصيره معروفا لتخسر أفريقيا منتخبا كان مرشحا بقوة للصعود إلى دور الستة عشر من البطولة.
 
6 – زاكيروني يخفي الشمس اليابانية
 
 
السرعة والتنظيم والتمريرات الدقيقة سمات كان من المفترض أن يظهر عليها الساموراي الياباني خلال مشاركته في المونديال ولكن الإيطالي زاكيروني المدير الفني للفريق لم تفلح محاولاته كي تكون اليابان بهذه الصورة.
 
ويبدو هناك حالة من الاختلاف بين الطريقة الدفاعية التي خاض بها زاكيروني مباريات اليابان والأوراق المتاحة أمامه والتي لا تصلح سوى لخطط هجومية فالفريق الذي يضم كاجاوا وهوندا واوكازاكي لا يمكن أن يصطف أمام مرماه مانعا الهجمات على أمل ايجاد هجمة مرتدة يمكن أن تحمل الأمل لفريقه.
 
تحمل زاكيروني مسئولية الخروج الياباني من المونديال وقرر الرحيل عن تدريب الساموراي فاسحا المجال امام رجل آخر بأحلام وخطط جديدة كي يحل محله.
 
7 – برانديلي والواقعية السوداء
 
كان تشيزاري برانديلي المدير الفني لمنتخب إيطاليا واقعيا في تخوفه من كوستاريكا مع إعلان قرعة المونديال لأنه لم تتوفر لديه المعلومات حول هذا المنتخب رغم أن المجموعة التي وقع فيها تضم كل من أوروجواي وإنجلترا وهما قوتان لا يمكن الاستهانة بهما.
 
ويحسب لبرانديلي محاولته تطوير أداء منتخب إيطاليا من فريق يتقن الدفاع فقط إلى قوة هجومية يمكنا أن توازن بين الدفاع والهجوم.
 
وكانت الاستهانة بالمنافس الكوستاريكي أم الاخطاء التي وقع فيها الفريق فضلا عن مواصلة بالوتيلي لارتكاب أفعالة الصبيانية وتصريحاته المثيرة للجدل بشان جدارته باصطحاب إنجلترا معه إلى دور الستة عشر شريطة الحصول على قبلة من ملكة إنجلترا لكن جودين نجم أوروجواي منح الأزوري قبلة الوداع.
 
رحل برانديلي عن قيادة المنتخب الإيطالي بعد أن فشل في تغيير أداء الأزوري وإقحام مدرسة جديدة إلى الكرة الإيطالية قد تغير من فكرها الكروي من فريق يدافع ويلعب على الهجمات المرتدة إلى فريق منظم هجوميا يمكنه ان يتحكم في خط سير المباراة.
 
 
8 – هودجسون وتهور غير مبرر
 
 
يتميز الدوري الإنجليزي بالقوة والإثارة والسرعة في الأداء فربما تشهد الكثير من المباريات عدد وافر من الأهداف وهو أمر لا يتطلب سوى اللعب دون التزام دفاعي .. ووقع اختيار هودجسون المدير الفني لمنتخب إنجلترا على قائمة تضم 22 لاعبا من الدوري الإنجليزي من أصل 23 بعد أن استدعاء الحارس فورستر وهو الوحيد الذي يلعب خارج البريميرليج في نادي سيلتك الأسكتلندي.
 
ولم تفلح محاولات هودجسون لتدارك الاخطاء الدفاعية التي يسقط الفريق فيها خاصة أن الثنائي لايتون  بينيس وجاجيلكا واللذان يرتديان قمصان إيفرتون أهتزت شباك فريقهما في 39 مرة في الدوري الإنجليزي وكانا يلعبان بشكل اساسي في وجود جاري كاهيل لاعب تشيلسي الذي يشاركه اللعب اساسيا كل من ديفيد لويز وجون تيري وإيفانوفيتش.
 
سقط هودجسون في فخ الدفاع الضعيف للإنجليزي ولولا ذلك لنال الفريق بطاقة التأهل بسهولة خاصة أن القدرات الهجومية لا تزال جيدة في الفريق وإن كان الاعتماد على عناصر متقدمة في العمر مثل جيرارد ولامبارد بحاجة كان بحاجة إلى إعادة نظر مثلما حدث مع أشلي كول.
 
واشتعلت الصحف الإنجليزية غضبا من الخروج من الدور الأول خاصة أن الراتب الذي يتقاضاه هودجسون لا يتناسب مع النتائج التي حققها مع الفريق المدجج بالنجوم اللامعة.
 
9- رويدا يخرج مبكرا
 
نال منتخب الإكوادور الكثير من الثناء قبل المونديال وكان حاضرا على طاولة الترشيحات للتأهل إلى دور الستة عشر لكن المباراة الأولى التي خسرها أمام سويسرا عجلت برحيله.
 
وكان رويدا المدير الفني للفريق يعتمد في هجومه على سرعة الجناحين خاصة أن شكل المثلث الهجومي يروق له كي يستخدمه في مبارياته المختلفة وعادة ما كان يؤتي بثماره.
 
وقاتلت سويسرا من أجل بطاقة التأهل لتصعد إلى جوار فرنسا في دور الستة عشر خاصة ان طرد فالنسيا الجناح الطائر للإكوادور أمام فرنسا في المباراة الأخيرة حد من طموحات رويدا لتحقيق مفاجأة في ظل تألق شاكيري مع سويسرا وتردي حالة هندوراس.
 
 
10 – سوسيتش وحلم زائف
 
تبدو الاسماء الرنانة في منتخب البوسنة والهرسك مسرحا أمام الكثير من المدربين كي يؤكدوا أن الفريق يمكنه أن يحقق مفاجأة كبيرة خاصة هناك نجوم في الفريق تسبح في سماء اوروبا بحرية كبيرة.
 
ولكن خيارات المدير الفني سوسيتش لتشكيلته وضعته في مرمى النيران عقب الانتقادات التي طالته خاصة بعد الخسارة من نيجيريا بهدف نظيف وخروجه من الدور الأول خاصة أن الفريق خسر في الجولة الأولى أمام الأرجنتين بهدفين لهدف في الوقت الذي كشرت فيه البوسنة عن أنيابها اللامعة في مباراة الأرجنتين لكنها لم تفلح سوى في الفوز على إيران بعد أن مضى وقت الحديث عن التأهل.
 
وكان لسوسيتش الكثير من الاخطاء بداية من عدم منحه الحرية لميراليم بيانيتش لمساندة دجيكو وتكليفه ببعض الواجبات التي حدت من خطورته أثناء المباريات ومرورا بعدم منح الثقة للمهاجم ابيسيفيتش كي يلعب اساسيا وتفضيل المدير الفني أن يجلس على مقاعد البدلاء والاستعانة به إذا اقتضت الضرورة والاكتفاء بتواجد دجيكو وحده في الهجوم.
 
11 – كيروش يرحل عن القاع
 
في أغلب احاديث البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب إيران عن مستوى فريقه عادة ما يذكر مدى الإرادة التي يتمتعون بها في مواجهة سياسة التقشف المالي التي يتبعها الاتحاد الإيراني لكرة القدم خاصة عند موافقته على المعسكرات الإعدادية وتلبية احتياجات الفريق.
 
لجأ كيروش للدفاع وكاد أن ينجح في حصد النقاط الواحدة تلو الأخرى لكن سقط سهوا أن المنتخبات التي تلعب معه في المجموعة ذات نزعة هجومية شرسة ولن تكتفي بالمشاهدة أمام حوائط إيران المتراصة أمام المرمى بداية من منتخب البوسنة الذي يملك لاعبين مميزين، وكذلك المنتخب الأرجنتيني الذي يحظى بوجود الرباعي السحري ميسي وأجويرو ودي ماريا وهيجواين إضافة إلى لافيتزي وكان من الصعب الاستمرار في الوضع الدفاعي فإذا نجح في مرة أمام نيجيريا في افتتاح الجولة الأولى ففي كثير من الأحيان لن يجدي أمام كل من الأرجنتين والبوسنة.
 
ولم تظهر اسماء لامعة في خط الهجوم يمكن الاعتماد عليها في اصطياد الكرات أمام المرمى ولكن وجود شجاعي ونيكونام كام يمكن أن يحفز الفريق على انتهاج فكر قد يسمح بإسكات صافرات الاستهجان من جماهير العالم اعتراضا على الأداء الباهت للفريق دفاعيا وقتل المتعة أثناء مباراة نيجيريا.
 
 
 
12- بينتو .. رجل واحد لا يكفي
 
يتعرض كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد وأفضل لاعب في العالم لظلم كبير بتواجده في منتخب لا يحظى بوجود لاعبين مميزين يمكن الاعتماد عليهم  فعادة ما يكون مهددا بالخروج من أي محفل أوروبي أو عالمي بسبب الاعتماد الرئيسي على رونالدو في الهجوم.
 
وأمام التبريرات التي عادة ما يرددها باولو بينتو المدير الفني لمنتخب البرتغال بأن السليساو الأوروبي لا يعني رونالدو فقط لم يقدم أي جديد يمكن أن يمحو تلك الصورة عن المنتخب البرتغالي أو يضحد مثل هذه الإدعاءات.
 
وكان رونالدو منهك الجسد جراء استهلاكه مع الريال في البطولات المختلفة ولم يستطع جسده الصمود بنفس القوة خلال فعاليات المونديال فسقط ضحية للإصابة وكان علاجه بشكل مؤقت والدفع به وهو مصاب الحل الأخير لبينتو لإنقاذ ما وجهه.
 
ويبدو طبيعيا أن يكون المنتخب الذي يحمل في صفوفه بعض اللاعبين المميزين نسبيا مثل فيلوسو وموتينيو وناني أن يقاتل من أجل بطاقة التأهل لكن تلك الاسماء في حاجة إلى مساندة حقيقة من رونالدو وإذا كان هذا الأخير يعاني من الارهاق فسيكون أداء هولاء اللاعبين متواضعا.
 
ويعد بينتو من المدربين الشباب الذين استطاعوا تغيير أداء سبورتنج لشبونة لكن البحث عن المواهب واختيار الاسماء القادرة على صنع الفارق وتحقيق التجانس بين عناصر الفريق أمور تبدو صعبة على الرجل.
 
13 – أبياه وعوامل أخرى
 
ستظل الاتهامات تلاحق لاعبي المنتخب الغاني بسبب المساومات مع الاتحاد الغاني نتيجة عدم دفع المكافآت المتأخرة ووصلت إلى حد مقاطعة مباراة البرتغال في الجولة الأخيرة من الدور الأول إذا لم يتقاض اللاعبون المبالغ المالية المتفق عليها خاصة أن الفريق لم يحصل على مكافأة تأهله إلى المونديال.
 
وعانى أبياه المدير الفني لمنتخب غانا من الازمات المالية بين اللاعبين والاتحاد الغاني وتشتت فكر اللاعبين رغم ما يتمتعون به من مهارات كبيرة وأسماء لامعة ولكن يبدو أن خروج ابياه من المجموعة التي ضمت الولايات المتحدة الأمريكية وغانا وألمانيا رغم قالته على نيل بطاقة المجموعة يبدو مقبولا رغم أن الفريق كان يحلم بتكرار انجاز 2010 بالوصول إلى دور الثمانية.
 
14 – سواريز ورحيل متوقع
 
كان طبيعيا أن يرحل المدير الفني لويس سواريز من منصبه عقب هزيمة هندوراس في المباريات الثلاث التي خاضتها خاصة أن الفريق لم يقدم أي جديد خاصة أن هذا الامر كان متوقعا بسبب تواضع لاعبي الفريق وعدم امتلاكهم للخبرة الدولية اللازمة لخوض منافسات قوية تؤهلهم للمنافسة على نيل أي من بطاقتي التأهل إلى دور الستة عشر.
 
15 – كابيلو يسقط كرة الجليد
 
لا تبدو كرة الجليد الصغيرة التي تسقط من أعلى الجبل وتبدأ في الانحدار لأسفل واضحة للعيان إلا عندما تصبح كتلة ضخمة يصعب السيطرة عليها أو ايقافها بسهولة.
 
وتبدو مشكلة المنتخب الروسي في انعدام الرغبة لدى أغلب اللاعبين في الخروج بعيدا عن الدوري الروسي الذي بدأ يجذب الكثير بسبب الأرصدة المالية الضخمة التي تزخر بها حساباتهم البنكية.
 
وأختار كابيلو قائمة من المحليين لم يظهر منها بقوة سوى المهاجم الوحيد كوكورين وكان طبيعيا أن يخرج من سباق المونديال مبكرا في ظل الاختيارات المغمورة للمدير الفني الإيطالي والتي لم يجد امامه سواها.
 
وسيكون على كابيلو العمل جيدا لتعويض هذا الاخفاق في اليورو 2016 قبل أن تستضيف روسيا البطولة عام 2018 وحينها لن يرحم الروس كابيلو أذا ما أخفق والبطولة على أرضهم.
 
16 – ميونج وغضب كوري
 
 
لاحقت الاصوات الغاضبة داخل كوريا الجنوبية المدرب ميونج بسبب سوء الأداء الذي ظهر عليه في الفريق خاصة في المجموعة المتوازنة التي ضمن بلجيكا ورسيا والجزائر.
 
وفشل مينوج في توظيف المهاجم القناص هيونج مين لاعب بايرن ليفركوزن الألماني كي يخدم منتخب بلاده بشكل أفضل كذلك سقط الفريق في فخ الاخطاء الدفاعية والتي ظهرت بقوة في مباراة الجزائر واهتزاز شباكهم بأربعة أهداف خضراء.