حيتان المراكز الثقافية

السادة موقع أخبار البلد المحترمين ... تحية طيبة وبعد ,,, فإننا نحن مجموعة من معلمي  عدد من المدارس الحكومية في العاصمة عمان نهيب بكم الوقوف معنا وفتح ملف المراكز الثقافية التي أصبحت تهدد أوضاع مدارسنا ومعلمينا بالضياع والتشرذم . ونناشد من خلالكم معالي الدكتور الهمام تيسير النعيمي وزير التربية والتعليم أخذ الموضوع على محمل الجد والخطورة حيث يقتضي الواجب التحرك فورا لوقف هذه المهزلة البعيدة كل البعد عن التربية والتعليم والدخيلة على نظامنا التربوي التعليمي الي نعتز ونفخر به ...

يعلم معالي السيد وزير التربية والتعليم  الخطر الذي تشكله المراكز الثقافية وهو صاحب خبرة ودراية بأمور هذه المراكز وممارسات اصحابها والعاملين فيها ,,, وقد تمكن معاليه عندما كان وزيرا للتربية والتعليم في المرة الأولى من إخراج قانون معدل للتربية والتعليم ينظم طبيعة عمل هذه المراكز حيث صدر القانون المعدل لقانون التربية والتعليم لسنة 2008 وأصبح من القوانين الناففذة ... ولكن أصحاب المراكز الثقافية المتنفذين  استطاعوا  وبحكم علاقاتهم مع كبار مسؤولي وزارة التربية والتعليم من الالتفاف على هذا القانون ليقوموا بعقد دورات أطلقوا عليها دورات مهارات بعد أن منعهم القانون المعدل لقانون التربية والتعليم من إعطاء دروس تتعلق بمنهاج وزارة التربية والتعليم . وقد  ساعدهم في التجاوز على القانون تعدد الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التربية والتعليم ممن لا يعرفون بواطن الأمور في هذا الموضوع تحديدا بعكس معالي الدكتور تيسير النعيمي صاحب المعاناة الطويلة مع هؤلاء الحيتان ...

لقد خالفت هذه المراكز القانون وتعدت عليه بعقد دورات تقوية تقوم على المنهاج المدرسي  وخالفت القانون بالأعداد الكبيرة داخل الغرفة الصفية في المركز حيث يصل عدد الطلاب في القاعة الصغيرة الى أكثر من ثمانين طالبا للحصة الواحدة . وهذا اكتظاظ يعاقب عليه القانون . ويخالفون القانون بالدوام أيام العطل الرسمية وأيام الجمعة ولا يبالون بالتدريس أثناء وقت صلاة الجمعة . وكذا في فترة الإفطار أثناء شهر رمضان المبارك حيث يصرون على عقد الدورات للطلاب لينهوا أكبر قدر ممكن وبأسرع ما يكون ليقوموا بعقد ما بعدها من دورات أخرى طمعا وجشعا في جني مزيد من المال السحت ...

تصوروا أن الدورة الواحدة تحقق لأصحاب هذه المراكز دخلا يزيد على المئة وثلاثين ألف دينارا !!! يستغلون فيها أوضاع الناس  التي لم تعد جيوبهم تحتمل هذا الانفاق حيث أن طالب التوجيهي أصبح يشكل على ذويه عبئا ماليا لا قدر له عليه وكأنه ينفق على طالب جامعي  وأكثر ...

إن أصحاب المراكز الثقافية يقومون بالتشويش على المدارس الحكومية ومعلميها  بحجة أنهم أصحاب صولات وجولات في ابتداع وابتكار اسئلة مقترحة  لامتحان الثانوية العامة وأن غيرهم من معلمي القطاع الحكومي لا يفقهون شيئا ..

لقد أصبحت المراكز الثقافية عبارة عن مدارس بديلة وأصبح معلم المدرسة الحكومية عريف صف لا يكترث اليه  الطلاب الذين يذهبون لتلقي الدورات في المراكز وما يقومون به من تشويش على بقية الطلاب وإضاعة وقت الحصة الصفية وتعطيلها وذلك بتحريض من المراكز الثقافية ..

إننا نناشد معاليوزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي الذي نثق به وبقدراته وكفاءته وشجاعته في اتخاذ القرار الى المبادرة فورا لتفعيل قانون التربية والتعليم المعطل والحبيس في أدراج الوزارة ومديرية التعليم الخاص ومحاسبة من عطّل تنفيذ القانون واعتباره فاسدا ومفسدا .. ونطالب معاليالوزير الى الاستماع لإخوانه المعلمين في المدارس الحكومية عن مر الشكوى والظلم الذي لحق بهم من جراء ممارساتالمراكز الثقافية بحقهم ما عدا كلية الحسين التي يملك معلميها مراكز ثقافية ويعمل فيها عدد من المعلمين .  والله نسأل أن يوفق الجميع لخدمة بلدنا العظيم بقيادة جلالة الملك المعظم والله من وراء القصد  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....