ظاهرة بناء المساجد



لا شك أن الأيادي البيضاء الأردنية كثيرة والحمد لله وهذا يدلل على حجم التكافل والتلاحم ورص الصفوف بين أبناء الشعب الأردني.

فلا يكاد يخلو أسبوع إلا ونسمع عن بناء مسجد ضخم في مختلف مناطق المملكة يحوي على كل وسائل الراحة للمصلين وهذا شيء يشكل مفخرة واعتزاز لكل من جسد صور أن المال والملك لله عز وجل.

ألان نحن في استقبال الزائر الجميل كل عام شهر رمضان الفضيل فأن هذه المناسبة الدينية تفرض علينا أن نتذكر الاسرالمعوزة وبالتالي فان هذا الأموال الضخمة التي تنفق من قبل المحسنين من الأفضل أن توجه إلى مشاريع تنموية تخدم طلاب الجامعات الفقراء والعمل على الاقتداء بسنة الهاشميين في بناء المساكن للأسر العفيفة أو أن يتم إيداع هذه المبالغ الضخمة لدى صندوق الزكاة ليعاد توزيعها بشكل عادل على مختلف مناطق المملكة.

الأردن ليس لديه أزمة مساجد والحمد لله وبالتالي فأن إعادة النظر في هذه المسألة وتوزيع ما ينفق على هذه المساجد التي تجاوز عددها الآلاف في ألمملكة على الفقراء والمحتاجين فان هذا الإحسان سيتكلل في أجمل صوره وسيحد من مشكلتي الفقر والبطالة وهي المعضلة الرئيسة التي يعاني منها الكثير من الأردنيين.