عاملون بقطاع النقل: أحداث العراق أدت إلى تراجع حركة التصدير

اخبار البلد
 
أكد عاملون في قطاع النقل البري والتصدير، أن الأحداث الحاصلة في العراق أثرت بشكل كبير على تراجع حركة التصدير والتبادل التجاري بين الأردن والعراق.
وبين العاملون أن الأحداث التي مرت بها العراق خلال الفترة الماضية والتي ماتزال مستمرة، أدت إلى حصول خسائر كبيرة في قطاع التصدير تصل إلى أكثر من 33 مليون دينار، فضلا عن تعطيل مصالح وأعمال سائقي الشاحنات العاملة على الخطوط الأردنية العراقية.
وقال رئيس جمعية المصدرين المهندس عمر أبووشاح، إن أحداث العراق تحرم المملكة من تصدير ما قيمته 33.6 مليون دينار في أسبوعين.
وبين أبووشاح أن أعضاء الجمعية توقفوا تماما عن التصدير الى العراق جراء الأحداث الأمنية التي تدور هناك، لافتا أن ما يجري في العراق يحرم المصدرين الأردنيين من فرص كبيرة بعد أن بدأت المنتجات الأردنية بنيل ثقة المستهلكين العراقيين.
وبلغ مجموع الصادرات الوطنية الى العراق العام الماضي 883 مليون دينار، وعند قسمتها على عدد أيام السنة يكون المعدل اليومي للتصدير 2.4 مليون دينار، مما يجعل مجموع الصادرات الممكن الولوج بها للسوق العراقي نحو 33.6 مليون دينار.
وأكد نقيب أصحاب الشاحنات، محمد سيف الداوود، أن خسائر قطاع التصدير جراء الأزمتين السورية والعراقية تتجاوز 200 دينار منذ ثلاث سنوات.
وبين الداوود أن العراق شريك استراتيجي ومنفذ مهم لانسياب البضائع الأردنية إلى العراق.
وأكد الداوود أن حركة التبادل التجاري بين الأردن والعراق متوقفة وتقتصر فقط على حركة الشاحنات العراقية أو السورية التي تنقل البضائع الأردنية، فيما أن الشاحنات الأردنية التي تعمل على الخطوط العراقية توقفت عن تحميل البضائع إلى العراق.
وبحسب داوود، فإن عدد الشاحنات في المملكة 17 ألف شاحنة، منها ألفا شاحنة أردنية تعمل على خط الأردن- العراق.
وبين الداوود أن نقابة أصحاب الشاحنات حذرت سائقي الشاحنات الأردنية وبشدة من التوجه إلى العراق حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
ولفت الداوود إلى أن عدم توجه سائقي الشاحنات الأردنية إلى العراق أدى إلى تكدس البضائع وخسارة المصدرين والسائقين بسبب إغلاق سوق مهم أمام المصدرين الأردنيين، الأمر الذي دفع السائقين إلى العمل على الحدود السعودية.
وبين الداوود أن الأردن يصدر للعراق بضائع مختلفة أبرزها الخضار والفواكه.
بدوره، قال أحد السائقين الذين يعملون على الحدود العراقية، محمد ربحي "إن سائقي الشاحنات العاملة على الحدود العراقية توقفوا عن التوجه إلى العراق خوفا من التعرض إلى المخاطر رغم أنهم يعتاشون من العمل على خط الأردن- العراق”.
يشار إلى أن قيمة صادرات الأردن إلى العراق ارتفعت في الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى 224 مليون دينار مقارنة مع 190 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات دائرة الإحصاءات الأردنية.
وبذلك تكون نسبة الارتفاع في قيمة صادرات المملكة للعراق في الربع الأول من العام الحالي قد بلغت 18 % مقارنة بمستواها في الفترة نفسها من 2013.
وقال وشاح "أزمة العراق الى جانب الأزمة السورية تؤثران سلبا على الصادرات الوطنية وتحولان دون وصول السلع الى الأسواق”.
ويعد العراق أبرز الشركاء مع الأردن في التجارة الخارجية من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى؛ إذ يستورد الأردن من العراق مشتقات نفطية، إلى جانب منتجات الصناعات الكيماوية أو الصناعات المرتبطة بها.