ثلاثة أفريقيا ..الرابع من

                     ثلاثة أفريقيا...الرابع من       

                                                        سليم ابو محفوظ

 

 

يدرك العاقل والمفكر والمبصر، بأن الذي يجري في وطننا العربي

 ومنطقة الشرق الأوسط ليس عملاً عبثي... أن صحة التسمية حسب

 ما ورد في تصريحات أحد المسؤلين الفلسطينيين  عن موضوع ما.

 

إن الذي يجري ومخض عنه تغيير آلية حكم لتونس في ثورة شبابها

السوسنية التي أطاحت بالمتصهين زين الدين وليلى الطرابسي             

شريكة الشعب التونسي في موازنة دولته .

 

والدولة الثانية التي لفتها لفائف رياح التغيير... وهي مصر العروبة

مصر المخدر شعبها بتخدير مباركي.. خمد على قلوب أحرار مصر

عقود ثلاثة.. غير مسير الشعب المصري عن مهمته.. وهي زعامة

العرب وقيادة المسلمين...

 

مما أعطى الفرصة لقطر، أن تكون من الدول التي تتصدر السياسات

 العربية ..في كثير من المؤتمرات الدولية فهذه كانت مهزلة المهازل

 قطر تقود ومصر جمال مبارك تقاد...حيا الله التغيير الذي قلب الموازين

 المختلة...الذي جعل من القط أن يقود الجمل ...يا أبو جمال حسني .

 

الذي أعطى الفرصة لجمال، من أجل أن يثقل الأحمال على شعب مصر

 من الديون التي تعد بالمليارات ...ويحوز على عشرات المليارات نهبا ً

من الخزانة الفرعونية وأموال  التي أستحوذ عليها جمال وسوزان وشركائهم.

 

أما الدولة الهالك قائدها فهي ليبيا ،التي أنجبت عمر المختار الشهيد الخالد

والزعيم القائد.. الذي أعدم في بدايات القرن الماضي، على أعواد المشانق

في طرابلس الثائرة اليوم على مجنونها،الذي يلعب في الوقت الضائع بعد

 أن سيطر الشباب على معظم المدن، والمواقع الليبية وقربت نهاية قذاف

 الهم ومصاص الدم.

 

ثلاثة دول عربية انتهى أمر زعمائها ..تقع في قارة أفريقيا السوداء...

ولا بد للدور أن يدور على دول عربية في آسيا الصحراوية، ومنه الدول

 الشرقية كما تؤشر المعطيات...فعلى من الدور يا هل ترى ومن مرشح

 من الشعوب بإطاحة زعيمه الأوحد وقائده الأمجد...لأن كل عرباننا

وزعمائنا هم الذين يوصفون بفن القيادة الشعوبية، وفطاحل السياسة الدولية

وكلهم فوق المعهود ومثلهم لم يكن في الوجود...

 

آسيا تنتظر ومن اليمن قد يكون المحتضر، فقد آن الأوان ليبدأ الإصلاح الأميركي

في اليمن، برأس هرمها لأن صالح لا بد أن يشمله الإصلاح الشعبي.. في يمن

التناقضات بين جنوبه المثقف... وشماله المسلح بين عدن وصنعاء ...

 

والتغييرفي اليمن يتوقع المراقبون بأنه قد يكون قريبا...وليس بعيدا ،الأجواء مهيأة

 والشباب موجودين وللهبات الشعبية جاهزين.. ولكن لم يحن الوقت للانفجار

 الشعبي الكبير من أجل أن يتم التغيير ...لأن المخطط ع الدور تنفيذه قائم

 

ولكن أنت تريد وصاحب المشروع التغيري يريد والله يفعل ما يريد...

وكلها تقاد ير بيد الله.. وقد يكون الله سلم سوطها للجلاد الأمريكي والصهيوني

 للانتقام من الحكام الظلام لشعوبهم على مر الأيام..لأن العدل لديهم مفقود

 وليس من الوجود على أجندات الحكام لأن سياسة فرق تسد مبدئهم وتفريق

 جمع الشمل ديدنهم زي اليهود في فلسطين لا وجود لهم  بدون مشاكل

 وفرض الطوارئ دائما ً...

لأنه في السلم يتصاهرون بين الشعوب ولا يظهرون ...

 

والله سنتذكر بعد ما يفوت الفوت أن الذي يجري لم يكن في صالح الأمة والدين

الإسلامي وسنندم على أيام مضت وكان الحياء.. فيها موجود وبعد الهبات سيفقد

الحياء لدى كثير من شبابنا نتيجة فرض سياسات جديدة تجعل من دولنا

وحكوماتنا تطبق القوانين الغربية ..بكل شيء وتبدأ بالحرية المطلقة التي

يتمناها شبابنا ...ويا خسارة وما بعدها ندامة حينما يفسد الجيل ..

.وعلى الله التوكل والتوكيل.