شو قصة جيب معاك و إنت جاي ؟

 

شو قصة جيب معاك و إنت جاي ؟

 

شفيق الدويك

بدّي أسألك يا خالتي: بطّلت العالم تخاف ربها و تستحي يا خالتي ؟ ... ول عليهم ول.

هاظا إبني يا خالتي نص معاشُه إللي يا دوب مكفيه رايح لنسايبه، تلفونات طالعه و تلفونات نازلة، ومش راحمينه بالمرة. ول عليهم ول شو فاسدين !

جيب معاك و إنت جاي عن طريق جرش شوية لبنة و شوية لحمة طريه أو شوية جاج طازه، شوية و ما تجيب كثير عمّك حابب يعمل إلكم هش و نش ومش قادر ينزل عالسوق، جيب معاك و إنت جاي بياع الغاز لأنه أبو صبري بياع الغاز تلفونه ما بجاوب و بقولوا رجلُه مكسورة، الله يجيبلك إلخير، هات حفايظ لإبن إيناس أكبر مقاس ، الله يكبّر مقامك، و علبة حليب بودرة حابه حماتك تعملك رز بحليب، صحة و عافية و الله رايح تاكل أصابعك وراها، فحم أرجيلة وشوية معســـل بس ما تكثر بحب عمّك لمعسل تبعك ... إللي جابه آخر مرة طعمه بقرّف، وعلى هالرّشـــــة يا خالتي طول الشهر.

إبني بظل يحكيلي:
relax ، يعني بالعربي ريحي حالك يمّـــا من هالحكي!

أنا ياخالتي و الله ما بستحي من حدا من هاي الناحية، إللي بطلب غرظ بمد إيدي و باخذ حقه. إللي ما بيستحي منك ما تستحي منه، هاظا حقي يا خالتي، و في فرق بين الكرم و السلبطة.

أنا يا خالتي أرملة و مريظة و مش قدرة واحد ياكل علي شلن !، و إبني راتبه يا دوب يمشي معاه لآخر الشهر، و الديون عليه مثل التلال و نسايبه مش راحمينه و حماه عنده راتب ظمان محرز. شو هالبشر !

كان عندي جارة ،حالتها أحسن من حالتنا، و أنا صبية صغيرة كل يوم تطلب غرظ أو غرظين، و دايما ما عندهم خبز و بندورة وثوم و علكة عربية و غيره و غيراته، و فناجين القهوة إللي عندها مشعورة يعني يا دوب و بدهم ينكسروا.

يوم رجّعت الجارة، عند العصريات، خلاّط الكهربا و حارقته. و الله زعلت عليه كثير يا خالتي لأنه هدية من لسعودية، و لجارة ما جابت سيرة إنها حارقته. كانت حالتنا كويسة كثير عزمن جوز خالتك.

جوز خالتك، الله يرحمه، كان معطّل، يعني كان في البيت. حلف علي يمين إذا تعاملت مع الجارة أروح طالقة.

بالك يا خالتي بدي أسألك سؤال: عدم المؤاخذة مش هاي الحركات نوع من أنواع الحرمنه، يعني السلبطة أو السرقة عينك عينك و فيها قلة حيا و ما بتفرق عن إللي بياخذ حق زميله إبن بلده إللي أشطر منه أو أقدم منّــــه في التعيين أو الترقية !!!

بتعرف يا خالتي، أنا ما كمّلت دراسة، يا دوب بفُك الخط. بس بفهم وعندي عقل، و بصراحة ما حدا ظل أهبل هاي الأيام !.

نفسي هيك يعملوا قانون قوي كثير كثير و متكتك و مش مطّـــاط ، يعني شقفة وحده و عادل عشان إلشباب إللي الحياة قدّمها لسه و عشان:

- يحافظوا على حقوق البشر المساكين إللي ما إلهم ظهر قوي، يعني واسطه، و مقهورين كثير كثير و بموتوا طــق،
- يكَــثّــــــر إنتاج الموظفين المقهورين إللي مش عَمّالهم يشتغلوا زي الناس، لأنه خيرهم بروح لغيرهم،
- و تخــف ذنوب الناس المتعودة على أكــــــــل حقوق بعظها البعظ وa بيحكوا
no problem، و الله يستر يا خالتي !!!