انتشار جنس الأطفال بكأس العالم بالبرازيل

اخبار البلد-

فى تحقيق أجرته صحيفة ميرور الإنجليزية وتحديدا فى مدينة ريسيفى، المطلة على الساحل الشمالى للبرازيل، حيث يتم استخدام الأطفال من قبل تجار المخدرات والقوادين لممارسة الدعارة مقابل 1.30 استرلينى، عن طريق تزيين الأطفال بالملابس المثيرة ووضع "المكياح" حتى يبدون أكبر فى السن، من أجل تقديمهم لراغبى المتعة.

تستغل القاصرات فى توفير المتعة للراغبين من السياح غير الميسورين والمواطنيين المحليين غير القادرين على الوصول إلى الحسناوات والفاتنات، التى تشترط المبالغ الكبيرة لممارسة الدعارة معهم.

بمجرد وصولك مطار مدينة ريسيفى، والتى تحتضن بعض مباريات كأس العالم، يستقبل سائقو الأجرة الوافدين الجدد بعرض المخدرات عليهم ورغبتهم فى إشباع ملذاتهم، حيث يتجمع الأطفال فى الساحات وسط المشجعين من أجل تسهيل المهمة.

ويقول محرر الميرور، "تقابلت مع "لوريزا" 13 عاما، وتمسك بيدها زجاجة بلاستيكية بها مادة مخدرة تسمى بالـ"كولا"، ووضعتها تحت أنفى وكانت رائحته قوية وسببت لى صداعا".

يتابع، "قالت لى لزريزا إن شم الكولا يجعلنى أشعر بالدوار والتخدير فى بداية الأمر، إلا أنه يمنعى من الشعور بالجوع، لذا أنا لست جائعة الآن، ويساعدنى على التعامل مع العنف والخطر فى الشارع".

وعن طريق لوريزا توصل إلى صديقتها رافيلا، 13 عاما أيضا، التى قصت بدايتها فى عالم الجنس مع عشرات الرجال من سائقى الأجرة والسكان المحليين مقابل 10 ريالات برازيلى أى ما يعادل 2.60 جنيه استرلينى.

وروت رافيلا قصة مخيفة عن صديقتها ماكيلا، 14 عاما، التى عاشت فى الشارع وقتلت يوم إضراب الشرطة، بعد أن التقطها رجل من على محطة المترو ومارس معها الجنس، لكنه رفض أن يدفع لها وقتلها وألقى بجثتها، وقيل لى بعد ذلك عن طريق أحد القوادات أن الشرطة فشلت فى العثور على القاتل.

وتحكى كالييم صاحبة الـ14 عاما، عن قصة دخولها عالم الدعارة، مارست الجنس مع العديد من الرجال مقابل 5 ريالات "برازيلى" أى ما يعادل 1.30 جنيه استرلينى، وتتناول العديد من أنواع المخدرات مثل الكولا والقنب والكوكايين، الذى يباع فى الشوارع.

تابعت كالييم، "والدى مات وأمى تعيش فى ملجأ مع عمتى ولى تسعة أخوة وأخوات ثلاثة منهم الآن جثة هامدة وواحد منهم قتل فى إطلاق النار بالمظاهرات".

وتقول، أطفال الشوارع فى خطر حقيقى من المواطنين المحليين والسياح معا، وأنهم يتعاطون المخدرات من أجل تخفيف الاعتداء الجنسى عليهم، حتى تصبح مدمنة وتصبح مضطرة إلى بيع نفسها بعد ذلك من أجل جمع الأموال".

ويقول صاحب التحقيق، إنه التقى صبى يبلغ 15 عاما ويدمن المخدرات والكولا ويعمل قوادا لصالح رجل يدعى العم.

كما قابل سيدة سيئة السمعة تدعى سانتو أمارو فافيلا، قالت له، إنها تبيع فقط مادة الكراك المخدرة للمراهقين وكبار السن، وأنها تعمل لصالح أحد المحاميين.

والتقى لواء شرطة يدعى أنجلو، والذى دعاه فى جولة إلى إحدى المحطات بصحبة ضابط مكافحة الاتجار بالبشر.

قال أنجلو، نحن نتعامل مع كل هذه الأمور بجدية وأنشئنا خط هاتفى للتواصل مع هذه الحالات والبحث عن الأدلة اللازمة".

ويتابع صحفى ميرور، "يبدو أنه من الصعب على الشرطة البرازيلية معالجة المشكلة".

وتوصلت ميرور إلى إحدى الجمعيات الخيرية، التى تعمل من أجل إنقاذ الأطفال والمعروفة باسم "الطفل السعيد، وتقول سارة دى كارفاليو، الرئيس التنفيذى للجمعية، "نحن قلقون من تدفق الجماهير على البرازيل، ونعلم أن الأطفال الصغار فى خطر بالأحداث الرياضية الكبرى لاستغلالهم فى الدعارة الجنسية.

تابعت كارفاليو، "أطلقنا حملة لرفع مستوى الوعى بين مشجعى كرة القدم، وحذرناهم من عدم ممارسة الدعارة مع الأطفال فى سن الـ17 عاما أو أقل من ذلك، وإلا سيتعرضون للمحاكمة فى البرازيل وفى بلادهم الأصلية كذلك".

فتاة واحدة ساعدت الجمعية فى انتشالها من سوق دعارة الأطفال تدعى اريكا، والتى قالت، "بعد فترة من ولادتيومنحتنى أمى لأحد أصدقائها، وهو الذى ربانى حتى العاشرة، وبعد ذلك قال لى حان الوقت لكسب المال وسداد ما أنفقته عليكى، وهو ما اضطرنى إلى ممارسة الدعارة واستقبال الرجال الزائرين، وبعد عامين هربت وبقيت فى الشوارع بعد تعرضى للإيذاء الجنسى والضرب".

وتابعت اريكا، التقيت شابا يبلغ 24 عاما وانتقلت للعيش منه، قبل أن تتركه بعد أن حملت منه لتعود مرة أخرى وترتمى فى الشارع، قبل أن تحتضنى جمعية الطفل السعيد وأنا الآن أرى مستقبل أفضل".

محرر الميرور يؤكد أنه سيجمع ما توصل إليه من أدلة ويقدمه فى تقرير إلى رئيس دولة البرازيل ورئيس الشرطة فى بلاد السامبا ولفت انتباههم لهذا الاعتداء المروع على الأطفال