الثانوية العامة مرة اخرى


للمرة الثانية على التوالي تستحق وزارة التربية والتعليم تساندها وزارة الداخلية من خلال جهازي الأمن العام وقوات الدرك الثناء والشكر من كل الأردنيين الذين فقدوا في المراحل السابقة الثقة بامتحان الثانوية العامة .

فعندما توفرت إرادة الإصلاح الحقيقية والجدية في معالجة الخلل الذي شاب منظومة التعليم كانت النتائج ايجابية ولاقت ارتياح شعبي كبير ما يعطي مؤشر أن الإصرار على النجاح وتحقيق الهدف المرسوم مسبقا سيقود حتما إلى إصلاح متزن ومتدرج يكون مقبول لدى الجميع .

فضبط مدخلات ومخرجات التعليم المدرسي والجامعي هي المقياس الحضاري للدول والشعوب التي تريد أن تكون في مقدمة الأمم لان الفساد ألتعلمي هو من اخطر إشكال الفساد وأكثرها فتكا بصحة الوطن والمواطن

ألان الخطوة اللاحقة التي يجب إن تتنبه إليها وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي هي توجيه الطلبة وبأسلوب الحوار والإقناع إلى التعليم المهني كونه المنقذ الوحيد للإعداد الكبيرة العاطلة عن العمل وأكاد اجزم انه لوتم التوجه نحو العمل المهني فأن فرص العمل المتوفرة ألان لا تقل عن ربع مليون وظيفة على اقل تقدير على أن يترافق ذلك تكاتف. الجهات المعنية كالتامين الصحي والضمان الاجتماعي ووزارة العمل لتفعيل حزمة قوانين العمل التي تكفل الحياة الكريمة وتحميهم من تغول صاحب رأسمال عليهم .