الشيخ فهد الاحمد الصباح


أدري تماماً لماذا خطر في بالي الشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح فهناك محطتان لا يمكن لنا إلا أن نتوقف عندهما تؤرخان بعضاً من مسيرته الطويلة ، أول هذه المحطات هي ترؤسه إتحاد الكويتي لكرة القدم وعضوية المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الكويتية والتي استطاعت الكويت في زمنه من الوصول إلى المونديال عام 1982 ، ونحن في حمى مباريات كأس العالم هذه الأيام التي تُشغل بال الملايين من الناس - ولست ممن يلتفتون إلى ذلك كثيراً – أتذكره ، وأتذكر ما قاله عن الرياضة يومها " إن الرياضة ترجمةٌ للغة المحبة والسلام بين الشعوب " ، أما ثاني هذه المحطات أنه قاتل في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ضمن العمل الفدائي ضد إسرائيل منذ عام 1965وحتى عام 1972وقد أصيب ثلاث مرات خلال العمليات العسكرية داخل الأرض المحتلة. أتذكره وأنا أرى قوافل الشباب من كل البلاد العربية والأوروبية تأتي إلى سوريا لتقاتل سوريا وحضارة سوريا وتاريخ سوريا لا لتقاتل إسرائيل ، ألم يكن في سيرة الأمير ابن الأمير والشيخ ابن الشيخ قدوة للشباب في هذه الأيام التي يُداس فيها الأقصى ، وتنتهك حرمات المساجد في فلسطين ، أتذكره وأسأل : لو بقي الشيخ فهد الأحمد بيننا تُرى هل سيذهب إلى سوريا أم إلى فلسطين ؟؟ 
الكل يعلم أنني لا أقف تحت راية أحد ، ولا ألبس عباءة أحد ، لكنني بفخر أقف رافع الرأس تحت راية الوطن ، هنا في الأردن ، وهناك في فلسطين وسوريا والعراق وكل بلد عربي دون الالتفات إلى اسم حاكمه