المدعي العام يبدأ التحقيق بحادثة استشهاد الطفل العجارمة

أخبار البلد - أبلغت مديرية الأمن العام المدعي العام المختص للبدء بالتحقيق في قضية وفاة الطفل تامر العجارمة (12 عاماً)، الذي فارق الحياة نتيجة انهيار سقف كراج في ناعور الأربعاء الماضي.

 

وفي تصريح صحافي لمديريّة الأمن العام أمس أجابت من خلاله على الاستفسارات التي وجهها عدد من الإعلاميين لمكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان، ذكرت المديريّة أنها قامت فور إبلاغها بحادث انهيار سقف الكراج الذي نجم عنه وفاة الطفل تامر، وإصابة ابن عمه براء العجارمة (9 أعوام)، بمعاينة المكان، حيث تبيّن أن الكراج قديم وسقفه المنهار مصنوع من مادة (الزينكو). إلا أن والد الطفل تامر علل سبب وفاة ابنه بانهيار الكراج نتيجة للأصوات والاهتزازات الناتجة عن الانفجارات التي حدثت في إسرائيل الأسبوع الماضي، وقد تمّ إبلاغ المدعي العام بذلك في حينه.

 

وأشارت المديرية إلى أن والدة الطفل المتوفى ذكرت في إفادتها أنّ الطفلين كانا يلعبان على سطح الكراج وبحسبها فقد "هفت بهما سقف الكراج".

 

إلى ذلك قدمت نقابة المهندسين تعازيها لعائلة الطفل العجارمة، متمنية شفاء الطفل براء العجارمة الراق على سرير الشفاء في مستشفى البشير.

 

وطالب نقيب المهندسين عبدالله عبيدات الحكومة برفض الممارسات الاسرائيلية والتعامل الفوقي الاسرائيلي مع الحكومة الاردنية، التي لم تبلغ مسبقا بهذه التفجيرات وموعدها، ولم تتخذ الاحتياطات المناسبة.

 

وقال عبيدات في تصريح صحافي أمس إن اسرائيل "تعودت على التعامل مع الحكومة الاردنية بتعال وبطريقة مرفوضة وفيها الكثير من العنجهية، حيث تقوم بممارسات واجراءات تؤثر على الاردن وعلى سكانه، وعلى المناطق الحدودية، ولا تقوم بابلاغ الاردن مسبقا عنها".

 

وتساءل "هل قامت الحكومة الصهيونية بتعويض المزارعين الاردنيين عن الحرائق التي تسببت بها اكثر من مرة سابقا، وادت إلى خسائر ضخمة للمزارعين، حيث اتت النيران على عشرات الدونمات والمناطق الزراعية؟".

 

وشدد على ضرورة الرد الحكومي على ما أسماه "الاستهتار الاسرائيلي" في تعامله الرسمي مع الاردن، معتبرا ان التفجيرات والحرائق ليست  الممارسات العدوانية الوحيدة للكيان الصهيوني ضد المملكة. وقال إن اسرائيل قامت بالعديد من الممارسات العدوانية تجاه الاردن، ومنها مؤتمرات عقدت لعنصريين واجراميين، هدفها تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن، اضافة الى مشروع قانون قدمه متطرفون صهاينة يعتبرون فيه الاردن هو فلسطين، من منطلق تصفية القضية.

 

واعتبر عبيدات التفجيرات الاخيرة خطيرة ليس فقط بما سببته من سقوط ضحايا ابرياء ودمار في بعض الممتلكات الخاصة والعامة، وانما بتأثيرها على الابنية والبنية التحتية، حيث سببت اهتزازات ضخمة، داعيا الى تشكيل لجنة متخصصة لمعرفة الآثار السلبية التي ألحقتها.