الأعياد الوطنية والمسؤولين

بقلم المحامي فيصل البطاينة
يحتفل الأردنيون هذه الأيام بأعياد وطنية كنا نباهي بها بقية الدول ابتداء من عيد الثورة العربية الكبرى ومرورا بعيد الاستقلال ووصولا لعيد الجيش وعيد الجلوس، كنا فيما مضى نشاهد الحكومات تتسابق لافتتاح المشاريع والانجازات بهذه المناسبات المعطرة بدماء شهدائها ، أما اليوم فقد أصبحت هذه المناسبات نمر عليها مرور الكرام وأصبحت في قائمة فرض الكفاية لا العين .
رئيس الحكومة صاحب الولاية العامة رئيس السلطة التنفيذية التي يمارس الملك سلطاته من خلالها غاب عن هذه الاحتفالات ليقوم بوظيفة وزير العمل في مؤتمر أوروبي ووقف مكان رئيس السلطة على يمين الملك بهذه الاحتفالات رئيس الحكومة بالوكالة الذي لم يعاصر أي عيد من أعياد الأردنيين المشار اليها بهذه المناسبة .
وعودة للموضوع وبمناسبة غياب رئيس حكومتنا الأصيل عن هذه الاحتفالات نستذكر رؤساء الحكومات السابقين الذين عاصروا هذه المناسبات اما مباشرة واما بطريقة غير مباشرة حيث كانوا اما على مقاعد الدراسة واما في بداياتهم الوظيفية واما بصحبة ابائهم الذين كانوا خلف القيادة جنودا وضباطا أو رجال سياسه أصبح بعضهم شهداء وكان البعض مشاريع شهداء وكان من أبرزهم المشير حابس المجالي الذي كان مرشح ضابط في جيش امارة شرق الأردن لعام 1932 وبعد خمسة عشر عاما قاد الكتيبة التي حمت القدس واستثنتها من الاحتلال بجماجم الشهداء وبطولات الأردنيين الذي منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا واستمرت مسيرة حابس المشرفة في الجيش المصطفوي الى أن تقاعد من قيادة الجيش لينتقل الى الرفيق الأعلى سنة 2001 وبعد ثلاثة عشر عاما يصبح منزله متحفا وطنيا يفتتح بمناسبة عيد الجيش وبحضور رفاقه المتقاعدين وبغياب المسؤولين الأردنيين العسكريين والمدنيين التي كرمت الرجل واحتفلت بالمناسبة ليست قيادة الجيش وليست الحكومة صاحبة الولاية العامة اقامت مبنى المشروع منهم الذين لم يكن يطلب منهم بمثل هذه المناسبات أكثر من تكريم الرجال باطلاقهم الاسماء على أحد شوارع العاصمة أو ساحاتها .
وخلاصة القول اننا نحتفل بمناسباتنا الوطنية التي حصلت منجزاتها بسواعد الأردنيين ابائنا وأجدادنا مسؤولين مدنيين وعسكريين من مختلف المناصب والرتب من القاعدة الى القمة سواعد الرجال التي ورثتنا وطنا نفاخر به كل الدنيا ولم ترثنا دينا بمثقال ذرة بينما نحن وبحمدالله سنورث أبنائنا وطنا مجزء مجتزئا يرزخ بديون المليارات مذكرين العالم بأننا مشينا مع المؤسس سرنا خلفه والباني بنينا معه تحت شعاره وشعارنا (فلنبن هذا البلد ولنحترم هذه الأمة ) والمعزز يعزز البنيان بسواعد أبناء البناه ,

حمى الله الأردن والأردنيين وان غدا لناظره قريب