اسامه الراميني يكتب : كيف ارتفعت المديونية مع اننا بعنا كل شيء

أخبار البلد - المديونية في السنوات الماضية قفزت لأرقام كبيرة ومذهلة بشهادة الدولة والمراقبين والمتابعين فبلد مثل الأردن يعاني من مديونية بهذا الحجم يشكل خلل كبير وغير عادي على الخزينة وعلى الدولة والوطن والمواطن فما يدفعه الأردن لهذه المديونية يكاد يأكل نسبة لا باس بها من الموازنة ألعامه وهذا الرقم مرشح للزيادة والارتفاع خصوصا في ظل فشل الحكومات وبرامجها الاقتصادية التي كانت سببا في ارتفاع المديونية التي وصلت إلى 15 مليار دولار على اقل تقدير .. ولا احد يعلم السر الكبير في هذا ارتفاع وفي تلك المديونية التي سيدفع ثمنها المواطن والوطن وأبنائنا من بعدنا.

 

نحن نعلم كغيرنا بأن الحكومات السابقة ودون استثناء باعت كل شيء وخصخصة كل شيء فقد بعنا الماء والهواء والسماء وكل مقدرات الوطن الاقتصادية ومشاريعها الرابحة بيعت بأبخس  الأثمان إلى شركات استثمارية ربحية هبطت لمساعدة القريب والغريب ... فالأردن باع شركة الاسمنت للفرنسيين ونسبة كبيرة من البوتاس والفوسفات للكنديين ومستثمرين وكذلك شركة الاتصالات وميناء العقبة وأراضي العبدلي وحتى الحدائق العامة جرى بيعها مثلها مثل أراضي دابوق وحتى الشركات المربحة جرى بيعها بالمزاد العلني والبنوك الحكومية أيضا لدرجة انه لم يبقى سوى الجوامع والمدارس الحكومية والكنائس تحت البيعة ... ما جرى بيعه حقق ثروات بالمليارات ولا نعلم أين ذهبت كل هذا العوائد وكل تلك الأموال والمبالغ الطائلة فهل جرى تسديد المديونية وهل شعر المواطن بأية فوائد على صعيد الحياة المعيشية الجواب لا كبيره فالمواطن تتردى حالته وتتراجع وحتى مستواه الاقتصادي في انخفاض مستمر بعكس المديونية التي ارتفع وزادت عن حدود المنطقة والمعقول وباتت لغزاً مجهولً لا يستطيع كائن من كان أن يجيب عليه أو يعرف كيف ترتفع المديونية في ظل هذه الظروف .. ولذلك من حق المواطن الأردني أن يعرف كيف ارتفعت  المديونية بالرغم من اننا بعنا كل شيء