الروابدة : مسيرة الإصلاح في الاردن دائمة ولا تتوقف

اخبار البلد – ايناس العمارات
ضمن فاعاليات مؤتمر اللقاء الشبابي الرابع لطلبة الجامعات الاردنية الذي ينظمه المجلس الاعلى للشباب وجامعة اليرموك الذي اقيم اليوم على ارض مخيم الحسين للشباب في عجلون جلسة حوارية حول الحواريات الشبابية من اجل الوطن.

وقال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة
ان الاستقلال المكتملة شروطه ومواصفاته هو العتبة الاولى نحو بلوغ الانجاز وان يكون الفرد حرا في قراراته غير خاضع لسلطة اخرى خارج حدود الوطن مشيرا الى ان الدول ذات الاستقلال الناجز تتمايز في قدرتها على مقاربة الانجاز تبعا لعوامل عديدة منها الظروف الاقليمية والدولية والموارد والقدرات المادية والبشرية واهلية شعوبها المعرفية والتعليمية ومنسوب المبادرات الابداعية لدى تلك الشعوب وحجوم نشاطها العام.

واضاف ان الاردن لم يكن يوما من الايام دولة قطرية متقوقعة على ذاتها وانما هو وطن عروبي الهوا والسلوك والنظرة وبالممارسة لا بمجرد الشعارات الخاوية من المضمون وهو الوطن الجامع لسائر الاطياف بالرغم مما واجه من تحديات وهو الدولة المستقبلة لا الطاردة والحاضنة لا المتنكرة وما كان ابدا سببا في شقاء العرب .

وبين الروابدة إن مسيرة الإصلاح في الاردن دائمة ولا تتوقف عند زمن معين بل هي مسيرة مستمرة لا تتوقف ولا تنتهي بإجراءات وقرارات مرحلية وان عملية تنفيذ الاصلاحات تحتاج إلى ضمائر حية ونقية وواعية.



واشار الروابدة الى ان المسيرة الاردنية منذ الاستقلال وما قبله والى اليوم هي ذات منظومة متشابكة من الحقائق لا يملك مراقب منصف انكارها حيث لم تكن الدولة الاردنية الماثلة اليوم صنيعة الاستعمار وخادمة لغاياته كما يدعي بعض القافزين عن الحقائق عن عمد والداعين الى تزوير التاريخ لغرض في نفس يعقوب

وبين ان الاردن دون سواه هو محضن احرار العرب الثائرين ضد الظلم والاضطهاد بقيادة اشراف مكة عندما تنكر الحلفاء لعهودهم وخانوا الوعود حتى صار الاردن القلعة الاخيرة التي احتمى بها الثائرون من احرار العرب تحت ظل الراية الهاشمية .

وبين الروابدة ان الدولة الاردنية واجهت خلال حقبة الاستقلال وما قبلها ما لم يواجهه احد من قسوة الظروف والتحديات كلها خارجه عن ارادته حيث خاضت منذ العام 1948 ثلاث حروب كبرى وعاشت حرب استنزاف لعقود طويلة واستقبلت 5 موجات هجرة ولجوء وعودة مغتربين وما عبست في وجه احد، لافتا الى ان سائر خطط التنمية والتطوير الاردنية اصطدمت بحروب ونكبات اقليمية حدت من قدرتها على الاستمرار .

واشار الى ان الدولة الاردنية اقدمت على اتخاذ قرارات مصيرية كبرى دون التفات الى النتائج ما دام ذلك يعزز مبدأ الاستقلال ويصب في مصلحة الوطن العروبة والدين ومنها استقبال المهاجرين والمشردين بفعل الحروب والدفاع عن سماحة الاسلام وعن التعايش بين الاديان واحتضان العديد من المؤتمرات والوقوف المشرف الى جانب الشعوب العربية في ازماتها ومد يد العون الانساني .

وأضاف الروابدة أن الطريق طويلة والهموم عديدة والتحديات كبيرة بحاجة لكل جهد حتى النقد البناء الذي يؤشر على عناصر النقص ومواطن الفساد ويوضح الواقع ويحدد الهدف ويدعو إلى الإصلاح بعيدا عن تهييج العواطف وإيذاء الاستقرار.

وبين الروابدة إن وهي ضرورة للمضي نحو التقدم وتلبية احتياجات المواطنين بعدالة وشفافية بعيدا عن المحسوبيات والواسطات والفساد مشيرا ان عملية الاصلاح تسير بخطوات تدريجية لضمان القدرة المجتمعية على استيعاب المتغيرات و الاسهام في تغيير بعض العادات والمفاهيم والقيم السائدة.

ولفت الروابدة الى ان الاردن حقق انجازات وصلت الى حد المعجزة بحكمة قيادته الهاشمية وعطاء شعبه تمثلت بنظامه التعليمي الذي يحتل المرتبة الاولى في العالم العربي ومقاربة القضاء على مشكلة الامية واكثر الدول في العالم تقدما في مجال الطب والدواء وامتلاكه لشبكة طرق متطورة وحديثة ويحتل اعلى مرتبة بين الدول العربية في مجال الرعاية الصحية وتفوق نسبة الباحثين العلماء ولديه 26 جامعة والاف المدارس وثلث سكانه ملتحقون بمؤسسات تعليمية وهو الاكثر تنافسية في الشرق الاوسط.


ودعا الشباب الى قراءة تاريخ الاردن بتمعن لاستخلاص الحقائق بانفسهم لا عبر المهرجين الظلمة فالاردن اسمى كثيرا من كل الترهات والاحقاد شعبه موحد وقيادته شجاعه وهو قاعدة الحرية والعون والنخوة على مر الزمان ومهمتنا اليوم وكل يوم صون امنه واستقراره .

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبد الله الموسى وعميد شؤون الطلبة الدكتور احمد هزاع البطاينة وهيئة الاشراف دار حوار ونقاش حول الانجازات الوطنية وعمليات الاصلاح وتطور الديمواقراطية .