اللغز في التحول الشعبي في ترسيخ زعامة ألاسد للامة ..

• عبدالحفيظ ابوقاعود؛
• صحافي ومحلل سياسي
أستكمال متطلبات عملية الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية في مرحلة مفصلية في تأريخ بلاد الشام ؛ شكل خطوة أولى لبناء الدولة العملاقة في بلاد الشام والرافدين بانتخاب الرئيس المجاهدالدكتوربشارالاسد لولاية رئاسية جديدة ولولوج مبدأ التناوب السلمي على السلطة في دولة مدنية ديمقراطية،وفي مواجهة فلول المشروع التكفيري الارهابي في الشرق .
أنتخاب الدكتورالاسد لولاية رئاسية جديدة في أنتخابات تعددية لمدة سبع سنوات سمان؛عبرت عن إرادة شعبية حره وثقة شعبية بقدرة الرئيس لاستكمال مرحلة الاصلاح العام والمصالحة الوطنية الشاملة بمحاورها الثلاثة ؛أصلاح النسق ، وأصلاح ألموروث المجتمعي، واصلاح الدين من داخل الدين في بعده السياسي ،واعمارالخراب الذي خلفته الحرب عودة الامن والامان لبلاد الشام .
لقد جاءت بيعة علماء الشريعة وأئمة دمشق وريفها في أجتماع حاشد في أحد مساجد دمشق للرئيس الاسد لولاية رئاسية جديدة قبيل عملية الانتخاب بثلاثة أيام بعد أنكشاف ألاهداف العدوانية لفصول مؤامرة الحرب الكونية على سورية ومن سورية ؛شكلت تحولا غير مسبوق في أتجاهات الراي العام في سورية لترسيخ زعامة الاسد لاكتمال أعمدة الزعامة الوطنية في شخصية الرئيس لقيادة الدولة الوطنية السورية في فترة زمنية حرجة .
هل المشهد في السفارات السورية بعيون دمشقية؛ شكلت حركة تصحيحية في المزاج الشعبي السوري تجاة الرئيس الاسد؟!!!،وهل الزحف السوري الى اليرزة في بيروت ،وعبدون في عمان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية اغاض العدى وأسر الصديقفي انجاز هذا الاستحقاق الدستوري؟!!!،وهل هناك من افترض ان مشهد السفارات حسم العملية الانتخابية، قبل ان تبدأ في الثالث من حزيران 2014، لما تنطوي عليه الساحتين اللبنانية والاردنية من أهمية أستراتيجية تجعل لصناديق الاقتراع فيهما وزنا إضافيا في عملية الاقتراع في الخارج؟!!!.
يشعرمناصروالنسق السوري ان ماحصل في الجوار السوري من أنتفاضات أنتخابية أوحركات تصحيحية أعاد الاعتبار اليهم،وصحح صورة موازين القوى،التي كان الكثيرون يفترضون انها مختلة لصالح المشروع التكفيري الارهابي،بفعل أصرار الاعداء على الترويج الاعلامي ،طيلة سنوات الازمة وصولا الى اليوم ،الذي سبق الانتخابات، بأن النازحين السوريين منحازون الى المشروع التكفيري الارهابي ضد النسق الوطني المقاوم .
لقد تحدى السوريين في دول الجوارالسوري المشروع التكفيري وداعميه،بالتوجه الى صناديق الاقتراع في سفارات بلادهم بالرغم من الضغوط،التي مورست على الناخبين السوريين في كل من لبنان والاردن،أكدت بإن سوريا لا تزال قوية وليست وحدها في الميدان الى الحد الذي يتيح لها التعبئة والحشد خارج حدودها،على الرغم من أستنزاف قدراتها العسكرية والاقتصادية في حرب كونية طاحنة.وهو من الدروس المستفادة كيف ان الرئيس الاسد يتنصر على أعدائه بالضربة القاضية ؟!!!.
وفي الداخل السوري ؛ تدفق ملايين السوريين الى صناديق الاقتراع في أرجاء سورية كان تلقائيا عفويا بفعل التحول،الذي حصل مؤخرا على مزاج الكثيرين من السوريين المترددين،ممن جرى تضليلهم عبرتدفق الاموال والسلاح والدعم اللوجستي عبر حدود الجوار لمواجهة الدولة الوطنية السورية.
لقد سادت وتسود قناعات لدى غالبية السوريين،بان المنحى الذي سلكه الحدث السوري،مع مرورالزمن،أعاد فرزأتجاهات المواطنين السوريين، سواء في الخارج اوالداخل، بعد مرحلة من الضبابية والتضليل كرسها الاعلام المأجورفي الفضاء المفتوح،الذي أسسته ألاستخبارات الامريكية والصهيونية في فضاء دول منظومة "التحالف الامني الاقليمي"حتى تبقى الامة مرتهنة للامبريالية الامريكية وتدين ثقافتها الاستهلاكية والشركات عابرة القارات متعددة الجنسيات .
ألاختيار بين مفهوم الدولة الوطنية وبين تجمع الفوضى والتخلف والتكفير والارهاب وتدمير حضارة دمشق ألتاريخية وأسقاط نسقها المقاوم ،ليس في منطق واحد فحسب ،بل ان مشروع "الحزام الاسلامي"؛كان منبت فكرته الاساس أمريكية –صهيونية بقيام تنظيم القاعدة العالمي للجهاد "، لصد المد السوفيتي في الشرق بمرحلته الاولى،وليكون التنظيم غب الطلب في مواجهة ألانظمة العلمانية المعادية للمشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، بأعتبارها أنظمة خارجة عن الملة والمشروع التكفيري ،وغير منضوية ب"التحالف الامني الاقليمي" .
وجاءمشروع تدميرمحور المقاومة العربي الاسلامي في"الهلال الشيعي" الافتراضي في المرحلة النهائيةالاخيرة من المشروع لاستكمال منظومة" التحالف الامني الاقليمي" بالتحالف ألاستراتيجي بين الاسلام السياسي بقيادة تنظيم القاعدة العالمي والولايات المتحدة ألامريكية لتدمير المشروع النهضوي العربي الاسلامي في الشرق ولحماية المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، وضمان المصالح الامريكية في الاقليم .
فكان من الطبيعي أنحيازالسوريين بكافة الوان الطيف السياسي الى خيار الدولة الوطنية السورية في مواجهة بديل أسود قاتم شاهدوه واكتوا بجرائمه في مناطق خاضعت لسلطة مجموعات مسلحة أرهابية تكفيرية ،بدعم سافرمن الولايات المتحدة الامريكية والغرب المتصهين وإسرائيل وأدواتهما ألاقليمية في منظومة "التحالف الامني الاقليمي" .
الخلاصة والاستناج ؛
أنتخاب ملايين السوريين الرئيس المجاهد الدكتورالاسد لولاية رئاسية جديدة في عملية أقتراع تعددية شفافه في الداخل والخارج غير مسبوقة؛رسالة كبرى الى العالم والامة لها دلالات مهمة في أستعادة سورية المتجددة لدورها المحوري في الاقليم ،وفي النظام العالمي الجديد.
فالرسالة الرئيسية ؛كانت موجهة الى العالم والامة؛ بإن للدكتورالاسد شأن عظيم لقيادة الامة في معركة الحواسم لتحرير الارض والانسان العربي ،وهو؛أللغزألاعظم في تحول ألمزاج الشعبي السوري في ترسيخ زعامة الرئيس ألاسد للامة،وأنجازألاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري؛مماشكل مفصلا تاريخيا لصياغة مستقبل الامة ،ومحورها المقاوم في قبر مؤامرة الحرب الكونية على سورية ومن سورية على تخوم المدن السورية .
فنتأئج الانتخابات الرئاسية كرست حقيقة كبرى ، هي ؛بأن الرئيس ألاسد أصبح زعيم الامة بلا منازع ،لامتلاكه أعمدة الزعامة القومية والوطنية ،ولديه مشروع نهضوي ،وغير متؤاطي مع الاجنبي ،بتماسك المحور الدولي وألاقليمي المقاوم ألداعم للدولة ألوطنبة ألسورية في مواجهة المحور المقابل .
فالدلالات كثيرة منها ؛
-أنبلاج عصرالمشروع النهضوي العربي من دمشق لولوج الامة الدورة الحضارية الانسانية الثالثة، بقبر مؤامرة مشروع الشرق الاوسط الكبير التي بشربه الارهابي شمعون بيريز،وتبنته الادارات الامريكية المتعاقبة.
- تجميد معاهدة كامب ديفيد وملحقاتها،وتوقف مسارالمشروع الاستلامي الساداتي لانهاء الصراع العربي – الصهيوني،وتعزير المسارالمقاوم ،وأنهيارمنظومة" التحالف الامني الاقليمي "،بهزيمة المشروع التكفيري وأحياء الجبهة الشرقية من طهران مرورا بغداد الى دمشق ، و مقدمة لالغاء خرائط سايكس – بيكو بالعودة الى أتحاد بلاد الشام والرافدين/ الهلال العربي الخصيب/ .
- تواري حكام من الاعراب عن مسرح الاحداث بعد أنكشاف أدوارهم التأمرية في مؤامرة الحرب الكونية على سورية. وزعامة المشرق العربي للامة يقودها الى النهوض والتحرر والاستقلال الناجز،وتكريس النظرية القائلة بإن المشرق العربي يستولد زعامات الامة للنهوض الحضاري، أفول نجم الامبراطورية الامبريالية الامريكة ، وأنهيار القطبية الاحادية في النظام الدولي القائم .لكن نصف الكون رد على الرسالة بالتهنئة للامة بزعامتها المتجددة بالتأكيد بإن سورية بيكار المعادلة الدولية في اقامة نظام دولي عادل متعدد الاقطاب .
وأوجبت نتأئج الانتخابات على الرئيس ألاسد تحديات كبرى منها :-
• أستكمال الحسم الاستراتيجي في الميدان العسكري بتنظيف الجغرافيا السورية من المجموعات الارهابية التكفيرية والسلاح غير المشروع.،وبناء الدولة المدنية الديمقراطية العملاقة في بلاد الشام والتناوب السلمي على السلطة لولوج الامة الدورة الحضارية الانسانية الثالثةعبر عقد اجتماعي ،ومواصلة مشروع الاصلاح العام للنسق والمصالحة الوطنية الشاملة وفق محاور الاصلاح الثلاثة بعقد أجتماعي جديد،وأعلان المرجعية الدينية للدولة المدنية الديمقراطية التي تتناوب مكوناتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المدني على السلطة سلميا .
• مواصلة مواجهة المشروع التكفيري الارهابي في الشرق،بالتشابك الاقتصادي مع مكونات المحور في الاقليم،وتبني المشروع الاستراتيجي النهضوي في المشرق العربي ،وألشروع بإعمار المدن والبلدات السورية من الخراب الناتج عن الحرب الكونية ، لتكون بلاد الشام منارة عالمية في الشرق .
• أعلان ألاستراتيجية القتالية الدفاعية لمحورالمقاومة العربي الاسلامي لتحرير الارض والانسان العربي بإحياء الجبهة الشرقية من طهران مرورا ببغداد الى دمشق.