العدل أساس الأصلاح وحصن الأمن


يقول الله تعالى﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58]

لن ترقى المجتمعات يومآ وعلى مر العصور والأزمنه إلا بتحقيق العدل فالمجتمع الفاضل يقوم على القضاء العادل .
ولا يمكن لأي دوله أو مجتمع أن يرقى إلا بتحقيق منظومه العدل التي تطال كافه مكونات المجتمع وبذلك إذا تحقق هذا المطلب الآلهي لا خوف على مجتمع يسوده العدل .
فابلعدل تنتظم مسيره الاصلاح وتستقيم هاله الأنسان ويشعر بإنسانيته حتى مرض الحسد الذي مقتته جميع الديانات السماويه سببه غياب العدل.
فالمسلم يوفي الميزان والكيل ويزن بالعدل ولا ينقص الناس أشيائهم فالعدل يجب أن يسود كافه شرائح الناس كافرهم ومؤمنهم غنيهم وفقيرهم قويهم وضعيفهم أبيضهم وأسودهم الرئيس والمرؤوس الحاكم والمحكوم .

حكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فوجده نائما تحت ظل شجره فتعجب أذ كيف ينام حاكم المسلمين دون حرس .وقال أمير المؤمنين:حكمت فعدلت فأمنت ونمت .
هذا هو ميزان الحكم الذي يجب ان يسود في المجتمعات أما العداله السائده اليوم في مجتمعاتنا العربيه والأسلاميه بعيده كل البعد عما ذكرناه سابقا لا بل تكريس الظلم وترسي البطش والفرقه والشحناء والبغظاء
يقول شيخ الأسلام إبن تيميه:(ينصر الله الدوله العادله وان كانت كافره ولا ينصر الدوله الظالمه وإن كانت مسلمه)
لذلك العدل هو من أسباب بقاء الدول وتقدمها والظلم هو من معالم الخراب والهزيمه

بقلم:عبدالله حمد الجرادات العمرو