شلاش رجل أردني بدوي , لفحت وجنتيه شمس الصحراء الاردنيه فزادته اسمرارا وقوة , كريم هو ولا حد لكرمه للضيف , بسيط جدا لدرجة تعتقد فيها انه ساذج , علمه والده البدوي ابن ألباديه الأردنية انه هناك ثلاث أشياء لا تعطى لأحد أبدا وتحت أي ظرف ألا وهي حصانك وزوجتك وسلاحك . 

تعرض شلاش كغيره من الأردنيين عامه إلى ضائقة ماليه ويحتاج إلى مبلغ مالي قدره ألفين دينار ليسد به حاجته , طرق كل الأبواب ولم يجد حلا إلا أن يذهب إلى إحدى الموئسات الائتمانية والتي تقدم القروض الربويه للجميع , ولكون شلاش لا يعمل في القطاع الحكومي أو العسكري كان عليه أن يقدم ضمانات أقوى للمؤسسة , سأله الموظف عليك أن ترهن سيارة أو عقار تعادل قيمة الألفين وأكثر كضمان للمؤسسة , احتار شلاش ماذا يفعل لأنه لا يملك عقار أو سيارة لرهنها , أجابه الموظف أن هناك طريقه واحده وتضمن لنا حقنا من دون رهن , فرح شلاش للخبر وقال قل يا أخي ما هي وسأفعل على الفور , قال الموظف ألربوي احضر لنا أختك أو زوجتك وسوف نعطيك القرض بسهوله , كل ما عليهن أن توقعا الكمبيالات ألشهريه بدلا منك , وأنت رجل بدوي لا تقبل أن تسجن أختك أو زوجتك إذا تخلفت عن دفع كمبيالة واحده , تذكر شلاش وصية والده عن السلاح والزوجة والحصان , فاخرج مسدسه وقتل الموظف وركب حصانه وذهب إلى السجن محتفظا بكرامته وشرفه للأبد .
عماد الحسبان