رسالة الى الصيادين في الماء العمر

مخطئ من يعتقد انه يمكن تمرير الرسائل التي يريد عبر وسائل إعلام فاقده للمصداقية أو عبر أشخاص محروقين جماهيريا أو أقلام مأجورة وذلك ﻻنهم اعتادوا أن يغيروا اﻻلوان .

 

الحقيقة للأشياء ولأسباب وأهداف مكشوفة ﻻيمكن تجميلها أو تزويقها.

 

فنحن نسمع ونشاهد كل يوم عن حدوث براكين ثوريه شعبيه في بعض الدول المجاورة , فمنها من نجحت بثورتها ومنها بدأت بالتفكير والتخطيط لثورتها .

 

لكن المهم بذلك من هو المستفيد من التغيير و هل من قوى خفيه مستفيدة تدعم تلك الثورات وتحرك تلك الشعوب بحجة التحرر وهل يعقل انه ﻻيوجد أيدي خارجية لها أجندات خاصة .

 

تبدأ الثورات بمسيرات شعبيه سلميه مطالبه بالإصلاح وتحسين حياتهم المعيشية ومحاربة الفساد وبعد أيام نرى وجود معارضه مطالبه بتغير النظام وإطلاق شعارات مدسوسة أشخاص مدسوسين وإعلام مفتوح م .

 

المهم مايحدث من سيناريوهات في اﻻردن فنلاحظ هناك حراك شعبي بالمطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتعديل الرواتب , لكن الغريب انه بدأت بعض الأفراد وبعض من يستر وراء الإعلام والأنظمة بالتدخل بتلك المسيرات السلمية وإطلاق شعارات غير ﻻئقه وتزيفها تزويقها واللجوء لتلك الفضائيات والأقلام لبث الرسائل المسمومة التي يريد ومنها لزعزعة استقرار وأمن الوطن مدعين الوطنية وحبهم للوطن , فلا يعلمون أنهم يسوقون الفتنه والمؤامرة إلى الشارع الأردني أو حتى أنهم يعلمون لكونهم لهم أجندات ومطامع شخصيه ولهم دعم خارجي .

 

الواضح ان هؤلاء ﻻيردعم تحذير أو وعيد , ويتحدثون عن الزعرنه الحكومية في مسيراتهم ونسوا بلطجتهم السياسية , مثل أرباب السوابق الذي ارتكب جرما وكرره ﻻنه اختار التطاول على الثوابت والقانون لتحقيق مآربهم الشخصية ,

 

فهم لم يشبعوا من خيرات الوظيفة والمنصب أثناء الخدمة ولم يرضوا بقسمتهم , فعبثهم بين فتره وأخرى بنسيج اﻻردنيين الواحد والتطاول بشعارتهم على القيادة عبر تلك المحطات المأجورة والأقلام المسمومة , كشف أن الوطن في أبجدياتهم ليس أكثر من كعكه , والدليل لماذا يطلق هؤﻻء سمومهم وألعابهم النارية السياسية اﻻ في الوقت الذي يقترب الشعب فيه من الحكومة .

 

واذكرهم بما هو أهم وبكل وضوح ليس جلالة الملك كرؤساء تلك الدول التي سقطت بدكتاتورية رؤسائها ونهب خيرات وثروات شعوبهم وبلدانهم هم وعائلاتهم فلم نسمع بالأردن أن هناك أمير من العائلة رئيس حكومة أو وزير أو له ثروة مشبوهة من أموال الشركات أو المؤسسات الخاصة أو من ميزانية الدولة

 

بل على العكس ينفقون من أموالهم الخاصة على أبناء شعبهم.

 

أريد ان اصرخ صرخة الألم بصرخه الشعب الأردني من شتى الأصول والمنابت , بصوت الوحدة الوطنية ,بصرخه حب وانتماء بصرخه عشق ووﻻء , يا أيتها الأقلام المسمومة يا أيتها الأقلام التي جفت يا أيتها القنوات الموبؤة الماجوره , يا أيها الشخوص ومزاودين ,ليس هناك شي بين السطور لتبحثوا عنه أيها المصطادون في المياه تلاسنه عليكم أن تصمتوا فالطريق واضحة والرسالة أكثر من واضحة ,فالمواطنة والانتماء بقدر ما تعطوا لهذا الوطن ومليكه وليس بقدر ما تأخذوا ,فنحن فعلا دوله بحجم بعض الورد ,ولكننا دوله في كل الشوك لمن يريد أن يحدث فجوه في جدار الوطن فلا نريد من يغرر بنا .