معان.. جرح ينزف


أخبار البلد - عمر عياصرة
عمر عياصرة استعرت عنوان مقالتي من الصديق الدكتور صبري ربيحات حيث وجدته في احدى مقالاته المنشورة على صفحته التواصلية على الفيس بوك. نعم معان جرح ينزف والجميع يتفرج بانذهال واهمال غريبين، فالدرك والامن يحيطان بالمدينة والحياة معطلة بينما الحكومة تصمت عاجزة او قاصدة لا أستطيع أن أحدد. محافظ معان ومن خلال خبرته بالمحافظات التي خدم فيها انها الاقل في الجانب الجرمي ومع ذلك تحاصر ويقال فيها ما لم يقل مالك في الخمر. قضية معان لا زالت نارا تغلي تحت الرماد وأبر التسكين لن تجدي نفعا، وقد آن الاوان الى اتخاذ موقف نهائي يعيد الامور الى طبيعتها وبالسرعة الممكنة. ولعل المنطق الاول الذي يجب ان تنطلق منه الحلول يبدأ بأن تعيد الدولة تعريف الازمة هناك ومن ثم تقوم بتحطيم ثقافة الاستهداف التي يشعر بها المعانيون. وعلى حد تعبير الدكتور ربيحات فمعان فيها مشكلات مزمنة بعضها وليدة العتب وبعضها موضوعي عنوانه التنمية التي غابت والقسوة الامنية التي حضرت في الاونة الاخيرة. آن الاوان ان تتحرك أدوات الدولة الى معان وتحرك معها الارادة لإنهاء الازمة، وبالتالي اعادة معان الى منظومة المحافظات دون زيادة او نقصان. أما جماعة التصعيد –شعللها شعللها– في الدولة وفي معان هؤلاء يجب ان يتم تحييدهم والذهاب بمعان الى العلاج ومن ثم وقف النزيف.