تعاون استخباراتي ايراني – سوري وراء كشف شبكات ارهابية في السعودية يديرها بندر
اخبار البلد-
اكدت مصادر عربية إعلامية مطلعة أن اعتقال الشبكة الإرهابية الكبيرة في المملكة العربية السعودية في مطلع الشهر الجاري، جاء نتيجةً للتعاون الاستخباري بين كلٍّ من طهران والرياض وسوريا وحزب الله.
وقالت المصادر إن معتقلين سعوديين ينتمون للقاعدة في سوريا ولبنان كشفوا عن هذه الشبكة، وذلك في التحقيقات التي أجريت معهم، موضحين أنهم تحت ستار الانضمام للمعارضة السورية وتنظيمات القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش”، وجبهة النصرة، حيث أقاموا شبكة خلايا في السعودية لتنفيذ عمليات كبرى.
وأشارت المصادر إلى أن الأمير بندر بن سلطان في إطار سعيه لإسقاط النظام السوري أقام علاقات دعم وتمويل وتسليح مع هذه الجماعات، وخاصةً مع تنظيم داعش دون علم الطبقة السياسية في بلاده، بينما كان حزب الله ينشط مع المخابرات الإيرانية في لبنان لمعرفة الجهة الداعمة للتفجيرات في لبنان، ومن بينها تفجير السفارة الإيرانية.
وتبين، بعد إجراء سلسلة اعتقالات، أن لهذه العناصر اتصالات مع ضباط سعوديين في الأردن، في فترة قيام الأمير بندر بمهامه.
وتشير معلومات إلى أن الايرانيين زوّدوا السعودية بأرقام هواتف أوضحت أن الأمير بندر أقحم ضباطاً سعوديين في العمليات في لبنان وسوريا، دون موافقة رسمية بحسب المعلومات ، فيما طلبت كلٌ من طهران ودمشق وحزب الله من الرياض فرض حظر على سفر السعوديين إلى تركيا أو الالتحاق بهذه المنظمات.
معظم متورطي الشبكة الإرهابية سعوديون
وكانت الأجهزة الأمنية السعودية تمكنت من تفكيك أول تنظيم إرهابي في السعودية مرتبط بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وإلقاء القبض على 62 متورطاً معظمهم سعوديون، من بينهم 35 من مطلقي السراح في قضايا أمنية، وممن ما زالوا رهن المحاكمات.
فيما أوضح بيان وزارة الداخلية السعودية، أن ثلاثة مقيمين في الشبكة هم "فلسطيني ويمني وباكستاني” والبقية سعوديو الجنسية، بعد أن رصدت أجهزتها المختصة أنشطة مشبوهة كشفت عن التنظيم الإرهابي الذي يتواصل فيه عناصر التنظيم في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات في سوريا وبتنسيق شامل مع العناصر داخل السعودية في عدد من مناطق المملكة.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إن المشبوهين "بايعوا أميراً لهم وباشروا في بناء مكونات التنظيم ووسائل دعمه والتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية، ومصالح أجنبية، واغتيالات لرجال أمن، وشخصيات تعمل في مجال الدعوة، ومسؤولين حكوميين”، بحسب صحف سعودية.
بندر.. نشاط مشبوه في مختلف دول العالم
ترد تقارير دورية أمنية سعودية عن نشاط الأمير بندر "المشبوه”، والمرتبط بالتنظيمات الإسلامية المسلحة في العالم، وارتباطه أيضاً بمسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين واستخباراتيين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتؤكد التقارير على قيامه بعمليات التنظيم والدعم في أكثر من مكان، ولاسيما في العراق وسوريا وأفغانستان، ومناطق أخرى من العالم.
ومؤخراً، نشرت صحف عربية تقارير تكشف عن تقديم بندر بن سلطان "الدعم المالي اللازم لأهم وأكبر الجماعات الإرهابية المتشددة، من قبيل تنظيم: الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وهو وراء تحريض هذه الجماعات على القيام بعمليات خارج البلاد”.
كما يُعد أحد الساعين الرئيسيين لإسقاط سوريا "الأسد”، من خلال "إرسال شحنات من الأموال والأسلحة ومواد التفجير إلى الجماعة المعروفة باسم كتائب عبد الله عزام”.