حاتم اسطنبولي يكتب ... من صبر على من الحكومة الاردنية ام السورية ؟؟؟
اخبار البلد-
من صبر على من سوريا صبرت على الحكومة الأردنية ام الحكومة الأردنية نفذ صبرها من الصمود السوري ؟ان المتتبع لسلوك الحكومة الأردنية من ما يجري في سوريا يدرك من البداية ان الموقف الأردني تعاطى بازدواجية وهذا الموقف فرضته الظروف التي مرت بها المنطقة حيث انحنى لتاثيرات الحراك الداخلي وغلف نفسه وحركته بشعارات تتلائم مع ظواهر المطالب الشعبية وبذات الوقت استمر في المشاركة السياسية المعلنة المعادية للدولة السورية و لعب دورا بارزا في تعميقه .والدور المندفع لوزير الخارجية الأردني كان بارزا على مدار الأزمة حيث كان يغلب مصلحة القوى الخارجية المعادية لسوريا على المصلحة الوطنية الأردنية وعلاقاتها .وهنا اود ان اقارن بين الموقف المعلن لبيان الخارجية الأردنية والذي لم يحدد اي اسباب معلنة ومحددة وبين ما اعلن من تبريرات على لسان الناطقة باسم الخارجية الأردنية والذي عزت ذلك لأسباب تخص الموقف والسلوك الشخصي للسفير وبنت موقفها بناء عليه وهنا اودان اطرح سؤالا هل خطوة الحكومة الأردنية تتلائم مع الأسباب المعلنة ؟وماذا لو كانت الحكومة الأردنية مكان الحكومة السورية ماذا كانت الخطوات والأجرآت التي ستتخذها جراء المواقف العدائية التي تمارسها الحكومة الاردنية والتي تعدت الموقف من سلوك النظام الى الموقف العدائي من الدولة السورية بدا من موقفها في الجامعة العربية ومرورا باجتماعات اصدقاء سوريا والذي عقد احد جلساته في عمان وغض الطرف عن التصريحات والأفعال الملموسة للتيارات المتطرفة والتي تعلن ليل نهار عن مشاركتها في الحرب على الدولة السورية وتستقبل قتلاها كشهداء تقام لهم المهرجانات وتطلق الصرخات التحريضية على مسامع الجميع بما فيها ممثل سوريا حتى ان وصل الأمر بان قامت جبهة العمل الأسلامي بالدعوة لصلوات امام السفارة لتعبر عن عدائيتها وتحريضها ضد الدولة السورية ناهيك عن غض الطرف عن تنقل المقاتلين ذهابا وايابا والأخبار الصحافية المعلتة عن المعسكرات المفتوحة وباشراف خارجي لتدريب المقاتلين وارسالهم الى سوريا كل هذه المواقف ماذا نسميها في العرف الدبلوماسي , فليقم الوزير ناصر جودة ويشرح للشعب الأردني مواقف وزارته واجندتها الدبلوماسية في ما يخص سوريا وهل تعكس المزاج الشعبي العام وعمق العلاقة بين الشعبين وفي سياق المقارنة اين نشاطه في الدفاع عن حقوق الأردنيين وبهذا الصدد اطرح سؤالا برسم الأجاية من قبل وزارته وحكومته , اين وصلت قضية مقتل القاضي الأردني ؟ وهل الأجرآت المتخذة بهذه القضية تتلآئم مع حجم الجريمة؟ اذا كانت تصريحات وسلوك شخصي لسفير سوريا نتج عنها طرده من البلاد فماذا عن سفير ارتكبت دولته جرائم على مدار 68 عاما ما هو الموقف الذي مفترض ان تاخذه حضرتك وحكومتك بناء عليها ...... ولذلك فان المطلوب من حضرة الوزير ناصر جودة ان يشرح للشعب الأردني وبلا مواربة عن الأسباب الحقيقية وراء سلوكه وخطواته العدائية والتي تجاوزت العداء للنظام في دمشق الى العداء للدولة السورية ولا يدرك ان بسلوكه هذا يساهم عن وعي او غير وعي في ضرب اسس الدولة الأردنية والتي تكمن مصلحتها في استمرار وقوة الدولة السورية .وهنا اكرر سؤالي هل نفذ صبر الوزير جودة من سلوك السفير ام من صمود الدولة السوربة؟؟؟؟؟؟