النائب طارق خوري يكتب ... السفير الحر والقرار المر !!!!

ربما حكومتنا تحمل كيسا من ليلة عيد الميلاد، كيس (بابانويل) الذي يتحفنا بمفاجأته و هداياه
و آخرها كان الإعلان عن ان السفير السوري شخص غير مرغوب فيه في اﻻردن
مفاجأتها هذه كانت سمجة و ثقيلة الدم و بغض النظر عن رأي البعض في شخص السفير فأنا اتكلم عنه كسفير لسوريا الشقيقة و ليس لدولة عدوة
فهل واجب سفير اي بلد أن يعبر عن سياسة البلد المضيف أو عليه تمثيل سياسة بلده ؟
و المشكلة ان من فرح و سر قلبه بهذا القرار المخجل يسمع ما قاله السفير سليمان و يعلق عليه لكنه ﻻ يسمع ما يقال له او باﻻحرى يصم اذنيه،كم كنا نتمنى أن يصدر قرارا كهذا على سفير كيان العدو.
و تتحدثون على الديمقراطية و تتغنون بها و عند استشهاد القاضي زعيتر خرج الكثير من الشعب و طالب بطرد السفير و أيد مجلس النواب باصدار قرار بذلك
و لكن الحكومة أصدرت حججا من كيسها ذاته(كيس بابا نويل العجيب) .
كل ما فعله الكيان الغاصب في فلسطين و شعب فلسطين و شعب اﻻردن لم يزعج حكومتنا و لم يجبرها على اخراج قرار من كيس ضميرها النائم !!!!!
و لسوريا اقول :أخطأت سوريا ايضا بردة فعلها فسوريا عودتنا ان لا تتصرف بردات فعل
و نتمنى ان تعود سوريا الى ما قبل الثلاث سنين حيث كانت البلد الوحيد ،الوحيد الذي ﻻ يحتاج اي عربي تأشيرة للدخول اليها،
و أنصح حكومتنا بتغيير نوع الكيس (كيس بلاويها العجيب) ﻷن كل ما يخرج من هذا الكيس ﻻ يناسب عروبة اﻷردن و ﻻ هاشمية اﻻردن.
ايتها الحكومة
نخجل من عيون الشرفاء ببقاء سفير الصهاينة على أرضنا الشريفة ،بينما سوريا قلب العروبة النابض (كما قال عنها الزعيم جمال عبد الناصر) سفيرها يطرد من اردن العرب
، نخجل من قراراتكم هذه.
و اخيرا.....
يا لسعادة سفير الصهاينة بانجاز حكومتنا هنيئأ لك ايها العدو بقرار حكومتنا