استقالة الغنوشي والسلطات التونسية تتحدث عن اختفاء أسلحة وذخائر
اخبار البلد - أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي خلال مؤتمر صحافي في تونس الأحد استقالته من منصبه، في وقت تتواصل التظاهرات الشعبية في البلاد.
وقال الغنوشي، الذي يرأس الحكومة التونسية المؤقتة منذ 17 كانون ثان/ يناير الماضي، "قررت الاستقالة من منصبي كوزير أول".واضاف إن استقالته "ليست هروبا من المسؤولية بل افساحا للمجال أمام وزير أول آخر".
وتابع "ضميري مرتاح (...) ولست مستعدا لأكون الرجل الذي يتخذ إجراءات ينجم عنها ضحايا"، مشير إلى أن خطوته هذه "هي في خدمة ثورة تونس".
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن خمسة أشخاص قتلوا خلال "أعمال العنف والتخريب والشغب والحرق" التي وقعت السبت في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة.
وقالت في بيان وزعته الأحد أن القتلى سقطوا "أثناء تصدي أعوان قوات الأمن الداخلي لمحاولات مداهمة وإقتحام مقر وزارة الداخلية من قبل مجموعة من الشبان الحاملين لأسلحة بيضاء وحجارة"، على حد تعبيرها.
وأضافت إن هذه الأحداث تسببت أيضا في إصابة 16 عون أمن بجروح متفاوتة "نتيجة تعرضهم للرشق بالحجارة وبمقذوفات أخرى"، وأشارت إلى أن التحقيق يجري حاليا للوقوف على ظروف وملابسات هذه الوفايات والإصابات.
ووصفت الداخلية التونسية هذه الأعمال بـ"الإجرامية والممنهجة"، وقالت إنها لا تمت بأي صلة للإحتجاجات السلمية، والزج بالشبان فيها وإستخدامهم دروعا بشرية".
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان ثان، أنه تم "فقدان أسلحة وذخيرة"، خلال أحداث النهب والحرق التي إستهدفت مراكز ومناطق للأمن والحرس الوطنيين التي عرفتها البلاد في المدة الماضية.
ولم تحدد وزارة الداخلية التونسية كمية هذا الأسلحة ونوعيتها، ولا المكان الذي فقدت فيه، وإكتفت بدعوة المواطنين الذين يعثرون على هذه الأسلحة إلى تسليمها إلى أقرب مركز أمن أو ثكنة عسكرية.
وبحسب شهود تحدثوا الأحد ليونايتدبرس أنترناشيونال بالهاتف، فإن هذه الأسلحة والذخائر الحربية "سُرقت من مراكز امنية في مدينة القصرين (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة)، أثناء عمليات حرق ونهب وتخريب عاشتها المدينة السبت