حركات ومرجعيات أنموذجا لمعنى الطابور الخامس

الطابور الخامس مصطلح يستخدم في الأوساط السياسية والعسكرية ويقصد به العملاء الذين يعملون داخل بلد لمصلحة العدو, وظهر هذا المصطلح لأول مرة في عام 1936م أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت بين الحكومة الجمهورية التي فازت بالانتخابات وبين الشعب "الثوار" بقيادة الجنرال فرانكو, شكل الثوار في ذلك الوقت أربعة جيوش وتحدث أحد قادة الثوار - هو الجنرال إميليو مولا- بأن هناك جيشا خامسا يعمل معهم أسماه الطابور الخامس ولكنه داخل أرض العدو, وكان يقصد بذلك مؤيدي الثورة من الأهالي الذين كانت مهمتهم الأساسية إثارة الرعب والفزع والبلبلة وإشاعة الفوضى وكل ذلك لإسقاط الحكومة وبالفعل تحقق لهم ذلك, بعد الحرب العالمية الثانية اتسع مفهوم الطابور الخامس ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية, وفي الوقت الحاضر اتسع المفهوم أكثر ليشمل بعض القنوات الإعلامية والفضائيات. 
محل الشاهد وبيت القصيد من هذه المقدمة هو ربط هذه الحادثة والتسمية بما يعيشه العراقيين عموما اذ يوجد هذا الطابور داخلهم ومتسلل بينهم ومندمج معهم وهدفه هو زرع الفتنة والبلبلة واشاعة الفوضى والطائفية وتمزيق وحدة المسلمين وهذا ما تكفلت به مرجعيات السب الفاحش والتي اعتمدت اسلوب السب الفاحش البغيض البذيء البعيد كل البعد عن خلق اهل البيت وجدهم الامين عليهم السلام اجمعين, حيث الطعن بعرض وشرف النبي وسب الصحابة بشكل اثار الفتنة والطائفية بين المسلمين, وقد سخرت هذه المرجعية كل امكانياتها ووسائلها في ذلك من وعاظ سلاطين وروزخونية وفضائيات ومنابر ضلال, وهذا كله نزولا لرغبة وتوجيهات اعداء الاسلام من الصليبية والحركات التبشيرية, وهذه اشرطة تكشف حقيقة بسيطة من هذه المرجعيات .... 
الشيخ اسد القصير يكشف حقيقة احد وعاظ السلاطين التابعين لهذه المرجعية ... 
https://www.youtube.com/watch?v=gQ4TpiEB6oc 
تحقيق ولقاء قناة ppc عن احدى تلك القنوات التابعة لتلك المرجعية ... 
https://www.youtube.com/watch?v=i9mejDpAIYk 

اما على مستوى الحركات فهي كثيرة ومن مصاديقها ( ابن كاطع دجال البصرة, حيدر مشتت المدعو بالقحطاني, فلاح برهان مدعي المهدوية, وناصر محمد في اليمن) وهؤلاء كلهم وغيرهم ممن ادعى المهدوية أو أسس حركات وتنظيمات ومليشيات باسم الامام المهدي عليه السلام, وهؤلاء هم ايضا وجدوا داخل الاسلام عموما ومذهب التشيع خصوصا والغرض من وجودهم هو التشويه والتسقيط والتعتيم على حركة الامام المهدي عليه السلام وجعله منبوذا عند المسلمين, وكذلك تشتيت المسلمين وزرع الفتنة واثارة البلبلة والمشاكل واشاعة القتل والدمار في مابين المسلمين, والترويج لافكار منحرفة ضالة مضلة, تبعد المسلمين عن حقيقة دينهم واسلامهم, مما يسهل اختراق الاسلام من قبل اعداءه. 
وكلا المنهجين يمثلان الطابور الخامس الخادم والموالي لاعداء الاسلام داخل الاسلام والبلاد الاسلامية, ويعملون لهم بالخفاء وينفذون مشاريعهم ومخططاتهم وأجنداتهم, وهم يتسترون ويتزينون باسم الدين والموالاة والسير على نهج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطاهرين, وهذا يعد أيضا شكل من اشكال النفاق. 
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الثامنة عشر ...{... تحت عنوان"طابور خامس وجواسيس" المنافقون دائما يمثلون جانب الخيانة والخونة, التي تساعد الاعداء من خلال تزويدهم بالمعلومات واشاعة الشبهات والنزاعات والفتن والرعب والفزع والبلبلة واشاعة الفوضى وتضعيف الجانب المعنويوالعسكري والفكري والمالي والاعلامي الداخلي, لتهتز الجبهة الداخلية"كما يعبر" فيتمكن العدو من تحقيق مخططاته القبيحة الفاسدة, ..... قال سبحانه وتعالى ( ... وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ), وقال الله العظيم (وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا...) متى يحصل هذا التثبيط والكسل في المعنويات؟ في حالة الحرب مع الأعداء ...}. 

http://www.youtube.com/watch?v=mIIaQ_sZgdg 

الكاتب :: احمد الملا