كرة القدم

بناء على الصيت والسمعة العالمية لهذه اللعبة بين جميع ساكني هذه المعمورة الواسعة تكتب سطور هذا المقال، لتعطي هذه المرة دلالة مغايرة لواقع هذه اللعبة في نفوس عشاقها ومريدها، في اشارة حزينة مريرة الى واقع احدى امم هذا العالم العاشقة لهذه اللعبة، الا وهي الامة العربية التي اوصلت نفسها ومكانتها الانية بين غيرها من الامم ، الى الحضيض وقاع الارض ،حتى غدت تتغنى وتطرب لاتفه عمل وفعل يصدر من فرادها وكانه انجاز واقعي باهر لامثيل له،لكن وعند التمحيص والتدقيق في جوهره واصله نجده لا يتعدى في حده البعيد (قرص فلافل وصحن حمص) مقابل سير امم اخرى كانت في قاع وقعر الظعف والهزال الحياتي نحو الارادة الحرة الصادقة في بناء الذات نتيجة غزارة عامل الاخلاص والتفاني لديها ليقودها ذلك الى زعامة وتسيد غيرها فتبني ذاتها وكيانها جبلا راسخا يقارع اشد الامم والمجتمعات واكثرها تقدما وتطورا فيقابل هذا التوجه الناجح ولشديد الاسف واللوعة المرة دلالة واضحة المعنى على قبول ورضى الامة العربية بان تكون (كرة قدم ) للامم والشعوب الاخرى تقذفها وتلعب بها وفق ما يحقق لها غاياتهاومصالحها،في ظل سبات عميق سبغت به امة النبراس والمنارة نفسها فاستحقت عن جدارة وللمرة الاولى لقبا عالميا لا مثيل له في قاموس النبوغ والابداع الحياتي . 
hadi99@outlook.sa