ثمانيه وستون عام من العطاء والانجاز

ثمانية وسـتون عـاماً يـا وطـــني مرّت على صفحات عُمرك المديد ، كان فيها دروب الكفاح من أجلِ الكرامة والحرية ، وها نحن اليوم نواصلُ المسيرة بأن تبقى يا أردن واحةَ أمنٍ ورخاء، نذود عن حِماك بالمُهجِ والأرواح. وفي ذكرى استقلالك 'يــا أردن' كُــنت حكـايةً ونموذجـــاً للنجــاح علت شمس ظهيرته مشرقة لتلوح هامات النشامى والنشميات من ابناءك ياوطني بيوم عرسك أردني الحبيب'بالخامس والعشرين من ايار ' الذي يحملُ في طياته أجمل ذكريات الماضي التي تهبُ بنسماتها العطرة على سماءك ياوطني لتقول لك كـل عـامٍ وأنت يا وطــني بألـــفِ خــــير فــي عــيدِك الزاهي 
فــي عـــيدِ استقــلالك موطــني نُعلي الهامات علوَّ السماء ،ونُشَرّف الرؤوسَ بإلباسها تاجِ العزِ والفخار،ونبعثُ في النفسِ أرقى وأجمل مشاعرِ الكبرياء، ونسطّرُ على أرضك الطاهرةُ يا وطني عباراتُ الفداء، ونقول لسواعِد الأوائل من أبناءك يا أردن : بوركت أياديكم بما أنجزتموه لنا عندما صِغتُم للوطن الغالي هويته التي أعلناها للعالم ِ أجمع هويةً أردنيةً عربيةً هاشمية. من عُمــقِ التاريــخ الهاشــمي تأتي نسمات الأمس المُشرّف لنحفرها في القلوب عبارة الحُبِ والولاء، ورايةً خَفّاقة نزهو بها ونفاخر العالم من حولنِا بأننا كُنا وما زلنا أصحاب أنفةٍ وكبرياء،لا نقبلُ بغير راية الوطن عنواناً لنا.. ترنو إليها الأعين ألقاً وفرحا وتنطقُ الحناجر لأجلها بأننا على' العهدِ ماضون 
فإننا نُفاخر الدنيا بأسرها بذكرى غُرّةَ أعيادنا ، هنيئاً لنا يا وطني بك، وهنيئاً لك بأبنائك أصحاب الهامات العالية التي ما انحنت 'إلا لبارئها..' وكل عام وسيد الوطن حامي حماه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والأسرة الهاشمية وشعبنا الطيب والأمة العربية بألف ألف خير وإذا كان تاريخ الأمم والشعوب قد يكون بدأ قبل آلاف السنين ...فإن يوم استقلالنا هو بداية التاريخ الحقيقي لنا فلنعمل معا' من أجل رفعة وطننا الحبيب في ظل الرعاية الهاشمية وسليل الدوحة الهاشمية حفظه الله وسدد على طريق الخير ممشاه وكلل مسيرته بالعز والفخار 
واقبلوا فائق الاحترام والتقدير 
اريج محمد شريتح العشوش