احببت هذه المره , ان اتناول موضوع الساده نواب الشعب .. النواب الذين أمطرونا بالوعود و الآمال , في حال قمنا بانتخابهم عنا ... 

و كالعاده قمنا , نحن المواطنين المساكين بتصديق هذه الكلمات العذبه و الوعود المقرونه بالأيمان , علا و عسى أن يكونوا اصدق ممن سبقهم من النواب ... 

و هنا و قعنا بالفخ ثانية , اذ على مدار جميع الجلسات ( العلنيه منها و المغلقه ) لم نرى اي تغيير أو تقدم للافضل في اي مجال من مجالات حياتنا اليوميه,اذ ان نوابنا الافاضل تقاسموا مع الحكومه عملية ذبح الشعب و الضغط عليه و خنقه , من خلال تمرير جميع قرارات الحكومه سواء بالغلاء او كبت الحريات أو حتى في عدم محاربة الفساد بالشكل المطلوب .. و هذا تجلى في عدة مواقف و قرارات مهمه و فصليه مر بها مجلس النواب في جلساته . 

انا أتكلم عن نحو أكثر من ثلثي النواب , الذين اختارهم الشعب ليعينهم و يساعدهم في حل بعض قضاياهم و الوقوف الى جانبهم .. ولكن هيهات ان يكون هذا , حيث أن النائب مشغوول جدا بعمل ما هو في مصلحته الخاصه و زيادة رصيده البنكي و علاقاته مع الحكومه, أو الصراخ و الردح لزملاء آخرين في المجلس !! 

فمثلا , أنا من الدائره( ... ) , و من بعد الانتخابات و الحملات الانتخابيه الصاخبه بالوعود لم نرى وجه أي نائب من نواب هذه الدائره يسال ابناءها عن طلباتهم أو ما ينقصهم من خدمات أو مساعده , بل على العكس تماما , أصبح النائب لا يتذكر ابناء هذه الدائره أو اين تقع حتى , و في حال ذهب المواطن لمكتبه , فلن يجد سوى مدير مكتب سعادته , الذي يعمل كالسد المنيع من مقابلة المواطنين لسعادة النائب المحترم !! 

انا لا أتكلم عن دائرتي فحسب , بل هي الحال في معظم الدوائر الانتخابيه الاخرى .. واسالوا أهلها . 

الان هي عطلة مجلس النواب . فها قام أحد من النواب بعمل جوله استطلاعيه , يسأل فيها عن احوال و متطلبات و مشاكل مواطنين دائرته .. هل قام أحدهم بالتعالي ( ولو لفترة وجيزه ) عن مصالحه الشخصيه أو السفر للاستجمام في هذه الفتره ليرعى مصلحة ناخبيه ؟؟ هل حكم ضميره بهذا الشأن ؟؟ 

نحن لا نطلب المستحيل من نوابنا الاعزاء , بل كل ما نطلبه هو الاهتمام ( ولو قليلا ) باولئك الذين ذهبوا تاركين اعمالهم و مصالحهم لينتخبوا من يمثلهم أمام الحكومه , و ليشاطرهم همومهم و ليساعدهم و يعينهم على حل بعض مشكل الحياة اليوميه , لا أن يكون عبئا آخر على كاهلهم و كاهل الوطن ... فهل هذا مستحيل !!!