عيله حردانه


 

و الله و أسمعلك زغاريت عبّت الحاره. ولما سألت، قالوا: بنت أبو رسمي طلعلها ،بعد سبع سنين !، تعيين معلمه. و جراي عبقـــالة موسى الأصلع. حملت صفط شكولاطه و دخلتلك عدار أبو رسمي.
 

و الله يا خالتي دار أبو رسمي ما بقصروا مع حدا من الجيران و غير الجيران يعني الأغراب، و انا معاي بالذات. باركت للإم و للبنت و شربت القهوة و حبة حلو و روحت (قهوتهم مش زاكيه خفيفه شويه).

 

بس البنت كانت مش على بعظها يعني متجعلكه شويه و مش فرحانه !

 

بعد يومين، ما سمعتلك إلا لصراخ طالع من دار أبو رسمي. قال البنت رافظة تتعين و حردانه. رُحت أشوفها و احكي معاها لأني و الله بحبها. عاقله و من كلُه يا خالتي كاملة و مكملة و الكمال لله، أدب و أخلاق و شطاره.

 

حكتلي: أنا ياخالتي بُــكره لما بداوم صيف و شتا، قديش بدي آخُذ ؟ ميتين ليره.

طب بروح منهن أربع ليرات مواصلات كل يوم، يعني ثمانين ليره كل شهر، و لو أكلت أي إشي يعني بدي مصروف ليره في اليوم، بطلع بالشهر عشرين ليره ، و بدي أشتري ملابس بعشرين ليره بالشهر، بلاش بُكره يعملوني لمعلمات و الجيران و المعارف مسخره، و بدي أشتري لكل معلمه بصير عندها مناسبه هديه، و أقل هديه هاي الأيام بعشر ليرات مصاري، يعني بقلوب بعظهن ثلاثين ليره. يعني بظل من الراتب يا دوب خمسين ليره.

 

طب يا خالتي كل تعبي و سمة بدني مع الطلاب و الطالبات كل يوم، و تحظير، و تصليح دفاتر، و تسجيل علامات، و معارك مع أهل الطلاب، المديره و لمعلمات لمفتشين بليرتين في اليوم محرزه ؟

 

و الله يا خالتي بدك الصحيح أنا صفنت و صابتني البنجه، وصرت مش قادره أجاوبها. بعدين قلت: بلكي الحكومه ترفع الرواتب و بتكسبيها يا خالتي بدل قعدة البيت.

 

الله كريم بلاش تزعلي أهلك، و شكلُه الحكومه بدها ترفع الرواتب و تصير محرزه.

قالت إم رسمي: شايفه يا خالتي، الواحد بيتعب و بيشقى عشان يشوف خلفته صارت تنتج و بنتي لاقمه بوزها صارلها يومين. بصير هاظا الحكي ؟، و أبوها كمان حردان !!!!!

 

قلت: إتوكلوا على الله يا جماعه، الحكومه رايحه ترفع الرواتب، الله كريم، و الله يستر يا خالتي !!!