اخبار البلد - المرصد 

غيرت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان مديريها ثلاث مرات في أقل من عام، فخلال عشرة شهور تغيرت مناصب أكثر من عشرة مديرين في التنمية ثلاث مرات؛ نتيجة سلسلة تنقلات أجرتها وزيرة التنمية ريم ابو حسان ضمن "ثورة بيضاء"، وعدت في أيلول الماضي بتنفيذها في الوزارة. 

فالدكتور عوض سميرات انتقل من منصب مستشار للوزيرة لشؤون الإعاقة في اربد، ليصبح مديرًا لشؤون المعوقين، ثم ليعود إلى اربد مرة أخرى مستشارًا، لكن هذه المرة لأمين عام الوزارة. 

بينما تعاقب عامر حياصات على أربعة مناصب من مساعد لمدير الدفاع الاجتماعي، إلى قائم بأعمال مدير السياسات والتخطيط الاستراتيجي، ثم قائم بأعمال مدير السياسات والتطوير المؤسسي، لينتهي به التطواف قائمًا بأعمال مدير الدفاع الاجتماعي. 

فيما ترحل الدكتور فواز الرطروط بين أربعة مناصب من مدير السياسات والتخطيط الاستراتيجي، إلى مدير التطوير المؤسسي، ثم مدير الاتصال، وأخيرا مستشارا لوزير التنمية لشؤون التطوير والسياسات مع احتفاظه بمنصبه كناطق اعلامي للوزارة. 

أما احمد الزبن فتنقل من قائم بأعمال مدير الأسرة والطفولة لأيام، ثم قائم بأعمال مدير الدفاع الاجتماعي لشهور، لينتهي به حاليا قائما بأعمال مدير تنمية الهاشمية. 

بينما تنقل المهندس عصام الشريدة من منصب مدير الأبنية والمساكن إلى مدير تنمية سحاب، مرورًا بمنصب مستشار لأمين عام الوزارة لشؤون الأبنية والمساكن. 

أما محمد السوالقة فتنقل بين منصب مدير تنمية السلط إلى منصب مدير الأشخاص المعوقين، مرورًا بمنصب مدير تنمية مأدبا. 

وانتهى الترحال بجلال غريب بمنصب مدير وحدة الشؤون المالية والإدارية في سجل الجمعيات، بعد أنّ كان مدير تنمية شرق عمان وقبل ذلك مدير لتنمية الزرقاء. 

بينما جال المدير عدنان الغبابشة خلال الشهور الماضي ثلاث مديريات تنمية هي: ناعور، السلط، شرق عمان فيما تنقل المدير سليمان النجادا، بعد تركه التفتيش بين مديريتي تنمية ناعور ومأدبا. 

"هذا غيض من فيض" من قائمة أوسع تضم رؤساء أقسام تقلبوا على أكثر من منصب في أقل من عام، حسب تأكيد موظفين في وزارة التنمية. 

ويشكو الموظفون أنّ ثورة وزيرة التنمية البيضاء تحولت إلى ما يشبه لعبة الكراسي الموسيقية في ظل انشغال الوزيرة بـ"تبيض" صفحتها إعلاميا بعد أنّ لازمتها سلسلة أزمات متتالية، منذ أنّ وطأت رجلها مبنى الوزارة. 

في وقت يحاجج الناطق الإعلامي للوزارة أنّ التنقلات تقتضيها مصلحة العمل وتخضع لدراسة معمقة وطويلة ويشدد في حديثه أنّ إجراء تشكيلات بين الموظفين أمر معتاد في جميع الوزارات والدوائر الحكومية.