وزير التربية .. وشغف التطوير




بعد الترهل الاداري الموجود في حقائب الوزراء السابقة وتراكمها بصورة محزنه مجردة من الوانها المأمولة والتكتم المستمر على تلك الاخطاء إلا أنها وجدت من يزيل عنها غبار الضياع والهلاك ويفرج عن واقع مؤلم من ادراج الظلام ..

لقد قام مؤخرا وزير التربية بسلسلة من الخطوات والقرارات الجريئة منذ انطلاقة صافرة الثانوية العامة والانتهاء بمرحلة تطوير مناهج الصفوف الثلاث الاولى ..

جميعنا نعلم اننا في طور تلقي منهاج جديد يلبس ثوب التطوير كالمعتاد وفق اسس اختزلت بتطبيق امتحان تشخيصي لمادتي اللغة العربية والرياضيات ..

الاختبار التشخيصي ..

لقد تم وضع هذا الاختبار لقياس مهارات الطالب بشكل واقعي .. ولكنها للاسف في بعض المدارس قاست مهارة " المعلم " ليس " الطالب " وهذا خلل كبير لفقدان الاختبار " العينة الضابطة " المراد قياسها وبالتالي فقد هذا الاختبار بوصلة الصدق والثبات ايضا ..

أما ما يخص تطوير المنهاج فرغم محاسنه الكبيرة الا انه وضع وتم تطويره قبل اجراء هذا الاختبار ؟!

وربما هذا أمر جيد فلو انه بني على نتائج تلك الاختبارات لعكست أمية جديدة مبطنه ..

ان الكثير يتحدثون عن خسائر وزارة التربية جراء تطبيق هذا الاختبار وانه وصف بالفشل ..

ولكن اقول للجميع وخصوصا من قام بحل هذا الاختبار لطلابه ، اننا خسرنا قيمنا اولا قبل خسارتنا لاموالنا .. فمن الاسهل في تعويض خسارته .. المال أم القيم ؟!