واشنطن بوست: احتمال أن تشهد سوريا انتفاضة شعبية ضئيل جداً ولكن تأجيل الإصلاح خطأ فادح

اخبار البلد- قال كاتب أمريكي السبت إن الفرنسيين، الذين هم أكثر المراقبين دراية بالوضع في سوريا، يعتقدون أن احتمال أن تشهد سوريا انتفاضة شعبية، ضئيل جداً مقارنة بالدول الأخرى، إلاّ أنه حذر من أن تأجيل الإصلاحات في هذا البلد خطأ فادح.
وذكر ديفيد إغناتيوس في مقالة نشرها بصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية تحت عنوان (هل ستصبح سوريا ديمقراطية) ان الفرنسيين "أكثر المراقبين دراية بهذا البلد" يعتبرون أن وضع الأسد "مصان".

ووصف مسؤول، لم يذكر جنسيته أو موقعه، أن الفرنسيين يعتبرون انه "على المدى القريب، إن احتمال حصول انتفاضة في سوريا ضئيل جداً مقارنة بالدول الأخرى".

وأشار الكاتب إلى أن سجالاً يجري بين مستشاري الأسد عمّا إذا كان يجب السماح بالمزيد من الديمقراطية والانفتاح أو إبقاء السيطرة محكمة، وفيما يؤكد الإصلاحيون ان التغيير سيعزز شعبية الأسد تعتبر المؤسسة الأمنية أن ذلك سيكون مؤشر ضعف ويعزز الأخوان المسلمين.

ورأى أن على الأسد أن يقرر سريعاً ما إذا كان سيسمح للأحزاب الأخرى غير حزب البعث بالمنافسة هذا العام في الانتخابات البلدية والبرلمانية والسؤال هو "هل سيكون هناك انتخاب حقيقي ومفتوح للمرشحين والأحزاب أم أن الانتخابات ستكون على الطريقة السوفياتية كما في الماضي".

وقال إن هناك فرصة أخرى للتغيير من خلال التغييرات المقررة في حزب البعث هذا العام.

وقال إصلاحي سوري ان الإصلاحيين يأملون أن يتم تعديل الدستور بطريقة لا تجعل حزب البعث الحاكم المطلق للبلاد وأن يسمح للمنافسة على الحكم بين الأحزاب المختلفة.

وأضاف الإصلاحي "إن يكون لدينا عدة أحزاب سياسية، أمر صحّي لحزب البعث، الذي يتراجع ويبتعد عن الشعب".

غير أن الكاتب حذر من أن يثير الإصلاح شرخاً في عائلة الأسد، مشيراً إلى مسألة سيطرة ابن خال الأسد رامي مخلوف على شركة سيرياتيل للاتصالات الخلوية، ونقل عن أشخاص مطّلعين أن الأسد يفكّر فيما إذا كان على مخلوف أن يقلّص حصته للسماح باستثمار أجنبي في الشركة.

وختم بالتحذير من أن تأجيل الإصلاح في بلد كسوريا يحكمه حزب واحد، هو خطأ فادح.