25 طنا من الذهب تتداولها اسواق عمان من 15 كيلو في 1949

اخبار البلد
 

رغم حالة عدم الاستقرار التي تعيشها أسعار ذلك المعدن الذي بقي على قائمة سلع الإدخار، يبقى الذهب الملاذ الآمن لمن يقتنيه إما لإعادة بيعه من جديد وقت الحاجة أو لغايات الزينة.

الذهب اليوم مستقر عند أعلى مستوياته مع بلوغ سعر الأوقية عالميا 1293.70 دولار، بينما يحوم سعر الغرام عيار 21 محليا عند 26 دينارا، بين حالات نشاط بيع في مواسم معينة وركود في أخرى.

للذهب تاريخ في الأردن، إذ يستذكر أصحاب محلات ذهب في وسط البلد عمان تعاملات الأربيعنيات، وتحديدا في العام 1949 عندما كانت محلات "مجوهرات الشريف" و"سكجها" و"أبو سارة"، هي الأشهر في السوق الواقع في شارع الشابسوغ، حيث لم تتجاوز كمية الذهب التي يتم التعامل بها آنذاك الخمسة كيلوغرام لكل منها، وكان سعر الغرام 70 قرشا.

اليوم معدل تداول الذهب نحو طن شهريا وبقيمة 30 مليون دينار، تشتد تلك المبيعات في فصل الصيف والمناسبات الاجتماعية، وتتراجع في الأوقات الاخرى، لكن يبقى الطلب على الذهب في كل الأوقات في حال انخفاض الأسعار. أكثر من 500 عضوا في نقابة تجارة الذهب، وبمعدل رأسمال 25 طنا على الأقل، إذ لا يقل رأسمال محل الذهب في الأردن عما يساوي 50 كيلوغراماً.

يقول تجار حلي وأصحاب محلات صرافة إن الذهب لطالما ارتبط بسعر صرف الدولار وبشكل سلبي، بينما يتحرك الذهب و النفط واليورو عادة في الاتجاه نفسه، بسبب اتفاقية بريتون وودز التي عقدت في العام 1944، التي توجت الدولار على رأس النقد العالمي، وأسلمته زمام المبادرة لقيادة العالم اقتصادياً، ووضعت الذهب في الخلفية بوصفه ركيزة داعمة، أو احتياطا، بينما كان الذهب قبل ذلك هو الغطاء الحقيقي للدولار بنسبة 100 في المئة، وبقي الأمر كذلك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وما زالت الدول حتى اليوم تحتفظ بالذهب كاحتياطي لعملتها، وهو ما يسمى بالغطاء الذهبي للعملة.

ويحتفظ البنك المركزي الاردني حاليا بما قيمته 478 مليون دينار، من الذهب ارتفاعا من 121.5 مليون دينار في العام 2003. وبلغ معدل أسعار الذهب العام 1991 نحو 362.1 دولار للأونصة الواحدة قبل أن يتراجع إلى 343.8 دولار للأونصة في العام 1992، ولكنه ما لبث أن سجّل صعوداً في السنوات الأربع اللاحقة ليصبح 387.8 دولار في العام 1996. أما العام 1997 فكان الأسوأ في تاريخ أسعار الذهب منذ أن أصبح سعر هذا المعدن الثمين يتأثر بفعل قوى السوق، فقد أقفل سعر أونصة الذهب في أواخر العام 1997 عند مستوى 289.9 دولار، أي ما دون 300 دولار للمرة الأولى منذ آذار/ مارس 1985، وسجل الذهب أعلى مستوى له في 26 عاماً بتجاوز سعر الأونصة 850 دولاراً في 2009.

ويبلغ معدل بيوعات الذهب السوق المحلية شهريا نحو 1 طن من الذهب، في حين بلغ حجم التداول نحو 30 مليون دينار، وتختلف بين شهر وآخر.