الاصلاح الحقيقي يحصن الدولة ضد العاديات الخارجية والداخلية

لا ينفذ الاعداء وكل من يتربص بأي مجتمع او اي دولة إلا من خلال ثغرات فتحت عن قصد او غير قصد واخطر هذه الثغرات على الاطلاق هي اتساع الهوة مابين القمة وهي القيادة وما بين القاعدة وهي الشعب ومن هذه الثغرات ايضا الفساد بكافة اشكاله وأنواعه والفقر وغياب العدالة وليس هذه الثغرات هي مبرر للمواطن ان يكون لا سمح الله احد افراد الطابور الخامس ضد دولته بل ان مطلب المواطن في نهاية الامر الانصاف والعدالة والعيش بكرامة ولكن هذه الثغرات هي مرتع وبيئة خصبة للشرور التي تفتك بالدولة. والقيادة اللبيبة الواعية المدركة لعواقب الامور هي التي تعمل على سد هذه الثغرات الى ابعد حد ممكن من خلال اصلاح حقيقي جدي في كافة المجالات بحيث لا تجد من يشكوا ظلما عند ذلك لا نجد ابواب مشرعة للفتن سواء كان مصدرة خارجي ام داخلي اما اتباع سياسة النعامة وإخفاء الرؤوس في الرمال وتجاهل مطالب الشعب المحقة ونتعامل مع النتائج ولا نتعامل مع الاسباب التي تؤدي الى هذه النتائج عنئذ فنحن في الاردن ليس استثناء من السنن الربانية الكونية الجارية فالتجبير بعد الكسر ليس بالضرورة ان يصبح العضو المكسور مشافى معافى بل الشفاء الحقيقي كما قال احد البدو الذي عركتة تجارب الحياة والذي هو على الفطرة السليمة(ان والدي يجبرها قبل ما تنكسر)