كيف تفرض الأونروا الهولوكست على الشعب الفلسطيني
أخبار البلد - تعمل الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لحوالي 4,8 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم.
هذا هو الإطار الذي من أجله تم تأسيس هذه الوكالة الدولية، والتي أصبحت الآن الوكالة من وكالة إنسانية دولية إلى أداة في إسرائيل يد اللوبي الصهيوني، حيث كعادته مارس اللوبي الصهيوني هيمنته في ظل الضعف العربي إلى فرض ما يسمى ( بمحرقة اليهود أو الهولوكست ) بفرضها على مناهج الشعب الفلسطيني الذي عانى من اليهود والإسرائيليين ما لم يعانيه أحد ، من خلال احتلال فلسطين والهجرات الجماعية والتطهير العرقي والحرق والقتل الجماعي والتعذيب وهتك الأعراض وإلى ما هنالك من أبشع الصور غير الأخلاقية.
ففي الوقت الذي ينتظر الجميع من الأونروا في تحسين خدماتها للشعب الفلسطيني ، فإذا بها تقوم بإقرار تدريس الطلبة الفلسطينيين أكذوبة التاريخ ( محرقة اليهود ) المزعومة ،والتي كذبها حتى اليهود أنفسهم هذه الكذبة التي يتم الترويج لها منذ ثلاثينيات القرن الماضي في ظل التشكيك بها حتى من داخل الكيان الإسرائيلي وعلى رأسهم الكاتب الإسرائيلي شاحاك ،الذي كشف في إحدى مقالاته في السابق على أن التهجير وليس الإبادة كان حلاً منسقاً بين المنظمة الصهيونية العالمية وحكم النظام النازي في ضوء تقديرات بهجرة 300 ألف يهودي خلال تلك الفترة.
إن كان ما تدعيه الوكالة على لسان الناطق الرسمي سامي مشعشع ( أن الهدف من ذلك هو مجرد مناهج إثرائية إضافية تتعلق بمفاهيم حقوق الإنسان ) ، فالأصل إذاً أن يتم تدريس اليهود أنفسهم ( الهولوكست الفلسطيني والعربي ) ، فالمجازر التي ارتكبتها إسرائيل على مدار العقود الماضية كثيرة يستحق كل واحدة منها الهولوكست وهو طقس من طقوس التضحية معروف عند اليهود ، وفيه تحرق النار القربان بالكامل ومجازر إسرائيل لا تخفى على أحد مثل :
مذبحة بلدة الشيخ 31/12/1947 نحو 600 شهيد* مذبحة دير ياسين 10/4/1948 360 شهيد.
مذبحة قرية أبو شوشة 14/5/194850 شهيدا * مذبحة الطنطورة 22/8/1948 90 شهيد.
مذبحة قبية 14/10/1953 200 شهيد*مذبحة قلقيلية 10/10/1956 70 شهيدا.
مذبحة كفر قاسم 29/10/1956 49 شهيد* مذبحة خان يونس 3/11/1956 275 شهيدا.
مذبحة المسجد الأقصى 8/10/1990 21 شهيدا* مذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994 50 شهيدا قتل 29 منهم داخل المسجد.
مذبحة مخيم جنين 293- 942002، 100 -200 فلسطيني قد استشهدوا .
مذبحة غزة 27/12/2008 ، 1278 شهيد وتم استهداف المقر الرئيسي للأونروا في الشرق الأوسط
أما في لبنان
مذبحة صيدا 16 يونيه 1982 لبنان ، مذبحة صبرا وشاتيلا 16 ـ 18 سبتمبر 1982،
، مذبحة عين الحلوة 16 مايو 1984، مذبحة سحمر 20 سبتمبر 1984، مذبحة حمامات الشط 11 أكتوبر 1985، مذبحة قانا 18 أبريل 1996، العدوان الإسرائيلي على لبنان2006
هل تريد يا سيد سامي مشعشع المزيد فهنالك الكثير والكثير لا مجال لذكرها في حروبها على مصر والأردن وسوريا .
هل تسمح إسرائيل لكم يا سيد مشعشع بمجرد التفكير في ذكر هذه المجازر وليس الطلب في تدريسها.
إن مجرد طرح الفكرة سيكون كارثي على العالم، لأن إسرائيل فرضت نفسها وهيمنتها على العالم ، ونحن نيام جل همنا لمن نصوت في ستار أكاديمي وسوبر ستار العالم و ( موهاب عربية Arab got talent ) تلك البرامج وغيرها التي حصرت تفكير المواطن العربي والشباب العربي في إطار السطحية والانغماس في التفاهات أو مبطلات التفكير.
إن هذا الموضوع يجب أن لا يمر مرور الكرام، بل يجب أن نحاربه ومنعه، ويجب أن نرفضه جملة وتفصيلاً ويجب رفض هذا الخنوع، إن إسرائيل طالبت بفرض النجمة السداسية الحمراء على غرار الصليب والهلال الأحمر ، لأنها رفضت الحركة الدولية الهلال الأحمر والصليب الأحمر للإغاثة، وعلى الرغم من أنها لم تنجح لغاية الان إلا أنها لم تيأس فهي تعمد إلى إرسال مساعدات للبلدان المنكوبة بالزلازل أو الفيضانات وقد طبع عليها النجمة السداسية الحمراء.
إن الثورات العربية التي تجري الآن لم تولد من فراغ ، ونرجو الله أن تكون هذه الثورات هي البداية لاستعادة ماء الوجه للعرب المسلمين وحتى المسيحيين، لنفض ثوب الخوف والعمالة والتبعية الصماء للغرب.
خالد جبر الزبيدي
26/2/2011