النائب عبد الهادي المحارمة يوجه رسالة الى زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظاهري

اخبار البلد
 
والله المستعان الحمد الله رب العالمين
رساله إلى زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أيمن الظواهري
قيادات الاخوان المسلمون – مصر قيادات الجماعات الاسلامية في العالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعث لمن أتبع الهدى فطلب الحق إخلاصاً لله سبحانه وتعالى فرأى الحق رسالة فكان الحق يجري له لا يجري عليه بأجل الدعوات لكم لنا والعموم المسلمين بالهدى والتقى والعلم النافع أمين وبعد ,,,
سادتي الافاضل ,,,
أنتم اليوم عنوان الاسلام وعنوان الجهاد في سبيل الله أمام أنفسكم أمام أتباعكم أمام العرب والمسلمين وبالتالي العالم أجمع بكل معتقداته وإتجاهاته وأنتم من تمثلون الاسلام أمام الجهلة الذين لا يغرفون أنه دين التسامح و العفو والمحبه فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف لجنازة فقالوا يا رسول الله أنها اليهودي قال صلى الله عليه وسلم أو ليست روح أو ليس لها رهبة ونسيتم فعل رسولكم صلى الله عليه وسلم باليهودي الذي أسلم الذي كان يؤذيه في طريقه حتى أفتقد الاذى فزارة فكان سبباً في اسلامه.
مشايخي الافاضل ,,,
الاسلام لم يوكلكم أن تدافعوا عنه بل أنتم من تطوعتم لدفاع عنه وذلك أمام الشيوعية والإلحاد العالمي فأيدكم الله سبحانه وتعالى بنصره وعزه فأعزكم بنصره وأخرج الملحدين من ديار المسلمين ثم انقلبتم على أعقابكم وعلى مبادئكم في تلك المعركه لتنقلب على دياركم وأهلكم واخوانكم وبتالي حكامكم واعتبرتم أن كل حكام العرب أتباع أمريكا وعبيدها وانكم بحربكم اياهم تحاربون أمريكا فأخذتم بقتل أهلكم و اخوانكم الذين يؤمنون بكلمة التوحيد قتلتم عناصر الجيش والشرطة وكل أشكال القوى الامنية فقط لانهم برأيكم حراس أنظمة ويداً لها وأكثرهم بالعكس هم حراس أوطان وحراس أمن وأمان مجتماعاتهم المسلمة فما ذنب شرطي جاء يبحث عن لقمة عيش ولا يجيد غير هذا يكفي والديه الحاجه والعوز أو لابناءه أن يجد له مكان في الحياة فيقتل ما ذنب ضابط عاش عمره منذ زمن بعيد وهو يحمي ويخدم أبناء جلدته وعندما وصل لنهاية خدمته فيقتل فهؤلاء بهم يتمتم اطفال وترملت النساء وبهذا تزيدوا النقمة والبغض والكراهية في النفوس لكم ولمعتقداتكم ولكل ما يمثل الاسلام بصورة المشرقة كلها فعندما يقتل هذا الشرطي وهذا المجند الذي تعب والده حتى يكبر ليرسلوه حتى يزوجوه ويفرحون بأبناءه أو حتى يقيهم الحاجة والعوز أو يؤمن لهم علاج مجاني يبعد عنهم الالام والامراض .
ماذا نقول لأبناء عميد أو لواء هم على ابواب التخرج من الجامعات ليفرحوا بهم ومعهم أو بنات على أعتاب الزواج يحلمن بالفرحه مع أباءهن أو اخوانهن فإذا بكم تهدموا كل هذه الاحلام وتئدوا كل هذه الافراح .
كما أن هؤلاء سيبقوا شهداء في عيون أباءهم وأبناءهم ومن حولهم سيبقوا في عيونهم الابطال المدافعين عن وطنهم وعن بلادهم وشعوبها وأرضها وسماءها وستبقون في العيون نفسها قتله مجرمين أنتم وما تمثلون سيكون الاسلام خصمهم وسيبقى الجهاديون أعداءهم ستملؤن القلوب والعقول الكره والحقد والتدمير للإسلام والمسلمين الذي انتم تمثلونه في عيونهم ثم قد يكون من أثار ذلك لهم الردِه عن الدين والخلق الحسن وعن ماهو جميل في هذا الدين وكل ما فيه جميل فقد حرمهم الدين أحباءهم و فرحتهم والبعض مستقبلهم وأصبحوا عناصر تخريب بدلاَ من شباب البناء.
عودوا لرشدكم وأفهموا المعادله حقا ازرعوا في كل نفوس المسلمين باقة امل للأجيال القادمة في المستقبل فنحن لسنا في زمن دولة الخلافة ونحن تتوالى علينا الفتن كقطع الليل المظلم وهذا التنوع الكبير وهذه الفجوة و الخلاف في رسالة الاسلام العظيم بين طوائف الدين الواحد وتكفير الاخر و احلال دمه وعرضه و هذا بعيد كل البعد عن تعاليم ديننا العظيم.

فأنما دولة الخلافة تأتي عندما تعمر القلوب بالحب لله والخير والمحبة لعبادة جميعا والإخلاص لله سبحانه ونزرع فيهم أن النصر أتن و أن نصنع جيلاً خالياً من كل الاحقاد والكراهية على بعضنا البعض فالدين لله الواحد القهار هو أعلم بأهله والمجاهدين فيه فها انتم تتقاتلون وتحاربون في سوريا ماذا تريدون من السوريين دعوهم وحدهم يختاروا ما يشاؤون أطلتم عليهم امد الحرب ، تحاربون باعتراف مجاهدٌ عائدٌ منكم من هذه الحرب في رحاب أجهزة أمنيه و مخابراتيه عالميه وليس الله تقتلون في العراق كل يوم المئات بحجة ماذا أنها حكم المالكي وانتم بهذا تزيدونه قوة ونفوذ .
أما أنتم قادة الاخوان الكثير من الاحداث جرى بأسمكم والكثير منها فعلها المتعصبون منكم ولكم بين اتباعكم ألا يكفي ما خسرت مصر من أرواح جنود جاءوا من أقاصي الصعيد ليفرح به أهلهم ونجعَهم وعزبتهم يقتل هكذا من غير ذنب سوى أنهم أزلام النظام وأي نظام فلماذا لم تحاربوا الرذيله والفحشاء والبغي الذي انتشر في ديار مصرعلى ايدي الممثلين وأشباه الممثلين رجالاً ونساء .
سادتي الافاضل ,,,
أحببناكم وأحببناكم عندما فهمنا أنكم للدين رُسل وللانسانية صناع ، تحملون مشاعل النور لتُنِورُ الظلمة المحيطة بنا فماذا نقول لكم اليوم كنا سنبقى على ذلك لو أننا سمعنا ورأينا عن عملية تفجير في عمق فلسطين في قلب دولة الاحتلال الاسرائيلية أو عن تدمير بارِجَة ًصهيونية على شواطئ بيروت أو على شاطئ غزة لو سمعنا أن احد تنظيماتكم أختطف سفير صهيوني لتبادلوا به أسرى فلسطين لو سمعنا أن أحد تنظيماتكم دمر دبابه صهيونية أو أسقط لها طائرة عمودية أوقمتم بغزوات ضد العدو الصهيوني في فلسطين العربية الاسلامية من النهر الى البحر.
لكننا ونحن نسمع ونرى كل يوم ما يجري في الاقصى من تهويد وهدم وردم ولم نسمع لكم صوتاً ولم نسمع لكم قولاً حول هذا لم نسمع أنكم هددتم إسرائيل المحتله لاقدس المقدسات نعم تلك هي فلسطين تلك هي القدس ذلك هو المسجد الاقصى فما أنتم فاعلون ان كنا نحن عاجزين وان كنا لا نستطيع فعل شيء لان ليس لدينا خبرة عسكرية أو خبرة قتالية كما لكم وأتباعكم لا نستطيع سوى الدعاء والاستعداد فلنرى جهادكم ولو لمرة واحده ضد جيش الصهاينة الذين هم أعداءنا وأعداء الانسانية وهم العدو الحقيقي الذي يحتاج ان يذوق ما نذوق على يده.
أوقفوا هذا الدمار و الخطف والقتل للأبرياء في ديار المسلمين انشروا في القلوب والنفوس المحبه للدين وأهله أصنعوا جيل قادر على أن يفهم أن اسرائيل زائله وليست سرطان ينال جسدنا جميعاً دون مقاومه أزرعوا في النفوس ما زرعه محمد صلى الله عليه وسلم وأتباع محمد حتى صنعوا تاريخنا الذي به نفخر وإليه تصبوا النفوس والقلوب متى هو عائد.
فأنتم تخوضوا معركه على الساحة العربية لصالح إسرائيل وبقاءها جاثمة على أرض فلسطين ولصالح كل طيور الظلام في العالم التي تريد بنا وبالاسلام الشر والاندثار ورسالة اسلامنا العظيم السمح العادل الذي ما استخدم السيف في الفتوحات إلا بعد اعطاء المهله و الفرصه ولم ينشروه إلا بالأخلاق الحميدة والمواقف العظيمة والقصص و الروايات عن هذا كثير و في كل عهود الاسلام العظيم .
أذكركم بحديث نبيكم العظيم صلى الله عليه وسلم " إن نقض الكعبة حجراً حجر عند الله أهون من قتل امرأً مسلم "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عضو مجلس النواب الاردني
عبدالهادي المحارمه