الكورونا.. لا «تبويس» بعد اليوم

لست متخصصا بالطب، غير انني مراقب لما يحدث من اجراءات حيال مرض كورونا الذي دخل الى الاردن.
بالطبع الاجراءات الطبية التي تقوم بها وزارة الصحة اجراءات تستلزم الحذر من جهة، وتستلزم عيونا مفتوحة على التشخيص في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة.
غير ان الامر لا يقف عند هذا الحد فوجود عدد من الحالات تحت العلاج في عدد من مستشفياتنا يبقي الباب مفتوحا على اصابة افراد آخرين، سواء من الزوار، او المخالطين او الكوادر الطبية، كما حدث تماما للممرض الذي توفي بالمرض في مستشفى الجامعة الاردنية بسبب مخالطته لمريض سعودي.
رغم الاجراءات الوقائية والعلاجية التي تقوم بها وزارة الصحة، الا ان الحجر الطبي ليس لهذا المرض، بل لغيره من الامراض يحتاح الى اعادة قراءة، فالحجر الطبي موجود في كل المستشفيات الخاصة والحكومية، وطريقة انتقال المرض سهلة للغاية، ففضلا عن الملامسة، يمن نقل المرض بالرذاذ الذي يصدر عن الفم، وهو ما فسر دعوة وزير الصحة للأردنيين بالابتعاد عن «القبل» او الابتعاد عن عادة «التبويس».
هذا المرض ليس فيه مزاح، والقصة تبدأ بعدد من الحالات ولكنها تنتهي بالمئات او الالاف لا سمح الله.
اعتقد ان الاعلام -ايضا- مقصر في هذا الجانب، ذلك ان المعلومات التي يمكن الحصول عليها من الجهات المختصة تكاد تكون شحيحة، حتى لا نقول معدومة.
الوضع صعب، وربما يزداد صعوبة في الايام القادمة، خصوصا مع استمرار موسم العمرة الى مكة المكرمة، وما يوازي ذلك من اختلاط، مع مصابين، او حاملين للفايروس، وخاصة ان شهر رمضان المبارك هو الشهر الفضيل الذي يتوجه فيه الاردنيين الى العمرة تقربا الى الله سبحانه وتعالى.
وهنا نتساءل، هل يوجد مصل او تطعيم وقائي قبل مغادرة المعتمرين، وهل تابعت وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية عن آخر تطورات الامر الوقائي؟.