قصة سوسو

بين الفينة والأخرى تكشف لنا حكومات العالم أو صحفها ووسائل اعلامها الخاصة بأن ما يحدث عندنا في الخفاء اكثر بكير مما نراه ونسمعه أو تصرح به الحكومة المناوبة، لكأن المكاشفة والشفافية هي مجرد اساطير نسمع بها ونتحدث بها ، لكن ليس مسموحا لنا ان نطالب بها ، او نفكر بتطبيقها.

يذكرني هذا بالأستاذ زكي الأسوزي، احد اعمدة حزب البعث المؤسسين، والذي درس في فرنسا وتشرّب مبادئ الثورة الفرنسية في الحرية والعدل والمساواة ، وعندما شرع في تدريس تلاميذه في سوريا هذه الأفكار، وجه له المفتش التربوي الفرنسي – اثناء الإحتلال- انذارا بالفصل ان عاود ذلك ، ولما سأل الأسوزي عن السبب قالوا له ، ان افكار الثورة الفرنسية غير مسموع بنشرها بين الشعوب المحتلة ...طبعا فصلوه.
هناك ثوابت كثرة في فيزياء الكون ، منها سرعة الضوء في الفراغ وثابت بلانك وثابت الجاذبية، وقد اضفت لها شخصيا ثابتين آخرين هما معدل صديقي مدحت حمارنة في التوجيهي(53،7) ، وثابت مراوغة الحكومات جميعها في التصريح عن الحقائق التي نسمعها من الآخرين، يلحقها تصريح حكومي يقول بأن الخبر «غير دقيق» ولا سميد.
تقول الحكاية، بأن امرأة وجدت ورقة مكتوب عليها «حبيبتي سوسو» في جيب زوجها، فسألت زوجها عن سوسو هذه. فابتسم وقال:
- سوسو ..هاي الفرس اللي براهن عليها في السباق.
وقد حصلت هذه القصة قبل وصول الموبايلات الينا، لذلك فقد رن جرس الهاتف المنزلي ، ابو سلك ،فردت عليه الزوجة، وجاءت الى زوجها من الخلف وخلعته ب(شوبك) العجين .
غضب الزوج وسألها عن السبب ، فقالت:
- فرسك اللي بتراهن عليها ....سوسو ما غيرها
- مالها ....ربحت؟؟؟؟
- لا....بتسأل عنك ع التلفون.
وتلولحي يا دالية