خطورة النموذج
حصلت على معلومة كبيرة تقول أن المال السياسي الذي يدعم الإرهاب هو نفسه الذي يموّل فيلم وأنشطة هيفاء وهبي، وأنا أجزم بصحة هذه المعلومة ومنطقيتها... فالذي يريد شراً بمنطقتنا...ويريد أن يفسّخ البلاد العربية الى أصغر من تقسيمات سايكس - بيكو، ويسلمها لقوى الظلام والجهل، معني بتسهيل المُخطط عبر وسائل أوّلها الفن... وفي الفن من هي جاهزة لذلك جاهزية تامة..
فيلم هيفاء وهبي الأخير يأتي كمثال على ذلك. وقد عاتبني بعض الأصدقاء على أثر بوست نشرته على الفيسبوك أعترض فيه على هذا الفيلم الذي يروّج لفكرة الإغتصاب والدعارة، وأصُرّ هنا على أن الفنان هو نموذج وقدوة وليس مجرد شخص عادي... فعندما تصبح هيفاء المرأة «السعيدة بالطلاق»، والتي تختار ً( طفلاً ) ليلعب دور العاشق بأغنيتها وفيلمها، وتروّج فيه لفكرة الإغتصاب-ودون أي مستوى فنّي يذكر-فحتماً هي مُصيبة وعليها شهود..
النموذج هنا هو الأخطر ؛ عندما يفتح الشباب عيونهم على فن سهل ورخيص على أنه هو الفن... وعلى مُتعريّة كهيفاء وهبة على أنها المرأة - النموذج-فهذا مما يجب أن نتصدى له بكل ما أوتينا من وسائل المقاومة، وإلا فلن تبقى لدينا مستقبلاً أيّة
« مُقاومة « !
أنا مع ناديا لطفي-جميلة عصرها-بفيلم الخطايا وأغنية (قولي حاجة)، ومع ميرفت أمين الفاتنة بفيلم أبي فوق الشجرة وألأغنية الخالدة (يا خلي القلب) - أعتذر إذا اقشعرت أبدانكم-أنا مع وردة الأسطورة بفيلم وأغنية (حكايتي مع الزمان) من ألحان موسيقار كل العصور بليغ حمدي... أنا مع سياق ثقافي إجتماعي ينتج فناً من هذا المستوى ولست حتماً مع سياق الإنفلات والعبودية - لا التحرُّر-الذي تُمثّله هيفاء..
الى كل من عتب عليّ (على اعتبار أن التحرّر هو تحرر الجسد أولاً ) أسأل :» هل ستسمح لابنتك بمارسة هذا الأسلوب ؟ وهل ستسمح لإبنك حتى أن يشاهد الفيلم ؟؟
استلّ قلمك واتبعني...