سورية .. بوابة الامة لولوج الانتصار التاريخي


أسقاط المشروع التكفيري الارهابي،ومنظومة التحالف الامني الاقليمي،ووضع نهاية للتواطؤ العربي الرسمي في تدميرمستقبل الامة الحضاري،وإفشال فصول سيناريوهات الحرب الامريكية- الاسرائيلية وأداواتها الاقليمية العميلة ألمأجورة على سورية في زمن قياسي،وإعلان كامل الجغرافيا السورية امنة وخالية من السلاح غير المشروع والعناصرالارهابية التكفيرية المسلحة؛يتوجب إعلان "الاستراتيجية القتالية الدفاعية"لمحورالمقاومة العربي الاسلامي للتحرير. 
ألدفاع عن سورية المتجددة وقيادتها المجاهدة الراشدة من خلال التحام عناصره القتالية مع الجيش العربي السوري في جبهة أولها في دمشق واخرها في طهران وتحرير الجغرافيا السورية من فلول العصابات الارهابية التكفيرية المرتزقة المجندة من شركات "بلاك وتر" العسكرية الامنية العابره للقارات والمتعاقدة مع البنتاغون لتجنيد العناصرالارهابية حول العالم للقيام بعمليات أرهابية في دول محورالمقاومة والممانعة ،ومايسمى دول "الطوق " العربي حول فلسطين المحتلة وتقويض الانظمة الرافضة للمشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة؛يتطلب مددا وجهدا تعبئويا وماديا من التحالف الدولي والاقليمي والمحوري لسورية . 

أعلان الاستراتيجية في حد ذاته ؛خطوة أولى أستباقية للأستعداد لخوض معركة"الحواسم" لتحرير قدس الله وفلسطين المحتلة وهضبة الجولان من الاحتلال الصهيوني. وهذا يوجب على محورالمقاومة العربي الاسلامي إعلان إستكمال جهوزيته القتالية للتحرير؟!!!. 
وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد أقامت" منظومة التحالف الامني الاقليمي"، على "جرف هار"في عام 1988،لتدمير قوى المقاومة والممانعة في الوطن العربي الاسلامي في أطارالخطة الجيو- سياسية الاسرائيلية ،التي أعدتها تل ابيب في عام 1976،وتبنت الادارة الامريكية الجانب السياسي من الخطة الاسرائيلية. 
وأستهدفت الخطة الاسرائيلية بأن يتولى وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر إقناع الرئيس المصري الراحل أنورالسادات بتبني الجانب السياسي من الخطة /مسار الاستلام وثقافة التسوية /،ولم يبق من "دول الطوق " خارج المنظومة سوى؛ "الدولة الوطنية السورية"ونظامها المقاوم و لبنان. 
نجح "كيسنجر" في أقناع السادات في تبني "المسارألاستلامي والاعتراف الضمني بيهودية إسرائيل بإبرام معاهدة كامب ديفيد عام 1979،وأخراج مصر من معادلة الصراع العربي – الصهيوني الى أمد غير منظور،وتحويل " منظمة التحرير الفلسطينية" الى أدارة ذاتية مؤقتة / سلطة رام الله/ بين القطاع المزدوج الجانب الجغرافي من الخطة الجيو- سياسية إلاسرائيلية؛الشريط الاستيطاني الذي يمتد من بيسان شمالا ،ويتسع في منطقة "القدس الكبرى" الى عين جدي في الجنوب لاستعاب مليون مستوطن خلال جيل في مستعمرات عسكرية لمواجهة مشروع احياء الجبهة الشرقية . 
منذ العام 1977؛ فشل الرئيس السادات نفسه،ووزراء خارجية الولايات المتحدة الامريكية ومعهم قادة وسياسيون من ارجاء العالم كان اخرهم رئيس وزراء تركيا طيب اردوغان ،الذي رتب جولات مفاوضات غير مباشره بين سورية واسرائيل ؛أستهدفت هذه المحاولات إقناع الرئيس الاسد الاب والاسد الابن الانضمام الى مسارالسادات الاستلامي ،لايمانهما المطلق بإن الصراع مع إسرائيل صراع وجود لا صراع حدود ،وان التوازن الاستراتيجي الكاسر مع إسرائيل.بالمقابل نجح الرئيس الاسد الاب في تحالفه الاستراتيجي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بإرساء مرتكزات محور المقاومة والممانعة العربي الاسلامي بالصمود الاسطوري للدولة الوطنية السورية أمام الضغوطات الدولية للانضمام الى منظومة التحالف الامني الاقليمي وبالوفاء لمحور المقاومة العربي الاسلامي بتأمين مستلزمات صموده وتصديه أمام الهجمة العسكرية الامريكية الاسرائيلية. 
فالتحالف الامريكي - الاسرائيلي بالتعاون مع المشروع التكفيري الارهابي نحج بأستخدام أراضي الجوار السوري وقواعدها العسكرية ، وتأمين الاموال من عوائد النفط العربي في الجزيرة والخليج العربي لتمويل فصول مؤامرة الحرب الكونية على سورية بشقيها الفضاءالاعلامي والميداني العسكري .لان الرئيس"الاسد الابن ورث "الارث القومي التاريخي للرئيس الاسد الاب في معادلة الصراع العربي–الصهيوني، ولم يرضخ للضغوطات الامريكية والدولية بالانضمام للمشروع الاستلامي الساداتي فحسب ، بل قوض ونسف ثقافة التسوية وإعاد المسار الطبيعي للصراع /دورات حروب / بأنتصارالمقاومة بتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 ،وانتصار مجاهدي حزب الله في حرب تموز 2006 ،والصمود الاسطوري للمقاومة العربية والاسلامية في حروب تدمير غزه. 
رفض الدولة الوطنية السورية ،ونظامها المقاوم الانضواء في منظومة التحالف الامني الاقليمي والانخراط في ملحقات" كامب ديفيد" وقبول أموالهم ومشاريعهم العدوانية وأحلامهم البائدة،وحافظ على توازنه الاستراتيجي مع العدو الاسرائيلي بتصليب محور المقاومة والممانعة العربي الاسلامي،ومده بمستلزمات الصمود والتصدي لكسرالتوازن الاسترايجي مع"اسرائيل" 
فالرؤية الاستراتيجية للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد لمسئتقبل الصراع ؛شكلت أسبابا موضوعية وعوامل مساعدة لقيام تحالف أسرائيل والولايات المتحدة الامريكية مع المشروع الارهابي التكفيري في المشرق العربي لدى الطرف المقابل . 
وكان الرئيس الاسد الاب منذ العام 1977، قد أفترق عن شريكه في حرب تشرين الرئيس السادات في مسارين متوازين ومتضادين باحثا عن شريك أستراتيجي مقاوم لاستكمال مشروعه القومي لتحرير الارض والانسان العربي من المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة،فوجد بالثورة الاسلامية الايرانية بقيادة الامام الخميني في العام 1979،ذلك الحليف ألاستراتيجي ضد المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة ،لاستعادة المسارالطبيعي للصراع. 
لقد تمكنت منظومة "التحالف الامني الاقليمي "من تدمير العراق ونظامه السياسي والاقتصادي في عدوانه الغاشم بالحرب إلاحتلالية في عام 2003 ؛واخرجته بعض الوقت من محوره المقاوم في صفحته الاولى للاستفراد بجزء من مكونات محورالمقاومة العربي الاسلامي في حرب تموز 2006،بإستهداف القدرات القتالية ل"حزب الله " كإحدى حلقات المحور الرئيسة،وأنهاء قدرات المقاومة الاسلامية في عزه 2008 -2009 ،في مواجهة "إسرائيل".وبالمقابل وفرت الجمهورية الاسلامية الايرانية بقيادتها الراشدة من خلال هذا التحالف ؛مستلزمات الصمود الاسطوري للدولة الوطنية السورية في التصدي لمؤامرة الحرب الكونية على سورية ومن سورية ، وفي تأمين التوازن الاستراتيجي الكاسر مع إسرائيل. 
بعد الفشل الذريع من النيل من قدرات مكونات محورالمقاومة العربي الاسلامي في صفحته الثانية؛كانت سورية احدى عناصر صموده وانتصاره في الخطوط الامامية من المواجهة القتالية مع "اسرائيل" في الجنوب اللبناني وقطاع غزه؛لجأت إسرائيل بعد هزيمتها في الميدان العسكري على جبهات المواجهه القتالية بالتعاون مع الادارة الامريكية الى أعداد فصول سيناريو مؤامرة الحرب الكونية لاسقاط النظام السوري،وتدمير دولته المقاومة بعد حرب تموز2006 وحروب تدمير غزه الاولى عبرأدوات تنفيذ مؤامرة الحرب الكونية على سورية ،لاستكمال تدمير منظومة المحور ومنعه من الاستمرار في المواجهة مع اسرائيل. 
ورافق هذا الفشل ؛ فشل دبلوماسي أخر باقناع " سورية الاسد "بالانضواء في هذا التحالف الاقيليمي والانخراط بملحقات "الكامب "؛لذلك أعدت الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وتحالفهما الاقليمي سيناريوهات فصول مؤامرة الحرب الكونية في سورية وعلى سورية ، في صفحة العدوان الامريكي الاسرائيلي الثالثة والاخيره لتقسيم الجغرافيا السورية الى كنتونات طائفية وإسقاط نظامها المقاوم وتدميرحضارتها والحقاها بمنظومة التحالف الامني الاقليمي ،التي تعتير اسرائيل حلقتها الرئيسية. 
فأصبحت سورية ألاسد بيكارالمعادلة الدولية لنظام دولي متعدد الاقطاب،والبوابة الرئيسية لولوج الامة العربية دورة حضارية انسانية ثالثة،ومنطلق التحرير الارض والانسان العربي ، بدأت تظهر معالمه في الصراع بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية،والحسم الاستراتيجي في الميدان العسكري السوري،وأجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ،وانهيار منظومة التحالف الامني الاقليمي في جرف هار. 
نعم؛يتوجب على محور المقاومة العربي الاسلامي،إعلان إستراتيجية المقاومة القتالية الدفاعيه ..لاسقاط التحالف الاقليمي المتؤاطئ مع"اسرائيل" بأحياء الجبهة الشرقية اولها ؛دمشق واخرها في طهران لتحرير قدس الله وفلسطين المحتلة والجولان المحتل في معركة الحواسم التحريرية.